مكيال البرهان

إخلاص نمر:

لم أسمع خطاب البرهان في العام الجديد كاملا ، لكن نقلت لنا السوشيال ميديا عناوين الصحف سريعا، وجاء في صحيفة السوداني الإلكترونية (البرهان :أشيد بدور الشباب والشابات البطولي، في إنجاح الثورة، وهناك من يتربص بهم. من خلال ترويج السموم والمخدرات) انتهى..
**رئيس الحكومة الانقلابية، رمى بكل اوامره للشرطة والجيش والامن، بضرب الشابات والثوار ،بالبمبان والخرطوش والسكسك والاوبلن ،لاسكات أصواتهم ،وملاحقتهم بالرصاص في كل حارة وشارع وسوق، رمى ذلك وراء ظهره، ليفرد في خطابه في العام الجديد لغة جديدة يغازل بها الثوار، ويوجه اللوم لمروجي السموم والمخدرات. تلك السموم التي وجدت طريقها في عهده الانقلابي، للدخول بكميات مهولة للخرطوم، ارفع يدك عن الثوار، وابحث عن الفاعل و(شلة) استيراد السموم القاتله.
**وماذا تسمي وتصف الذي امر بتعقب الثوار، ودلق مياه الصرف الصحي عليهم؟ ومن اطلق الرصاص على حناجرهم، فقتل بيبو وشعيرية ومحمد وعبد العظيم وغيرهم؟؟
**لاينتظر الشباب، تحية من الذي انقلب على الثورة، ولاينتظر الشباب شكرا على بطولتهم، ولاينتظر ان تجري كلمة الثورة على لسان من وأد الثورة، الانقلابيين الذين ومع كل مليونية، يصطادون الشباب بالرصاص ،فيرتفع الصراخ والوجع في أكثر من منزل، لاينتظر هؤلاء ابدا، ولاينظر اي فرد منهم، لأي انقلابي أهان الدولة، بعودة الفلول، ومنحهم مفاصلها وهياكلها وادارتها ليتحكمون وفق حكمهم طيلة فترة الإنقاذ الكئيبة، فقدت الدولة هيبتها، والعدالة نزاهتها، وضاع الأمن والاستقرار، وأصبح السودان( مكشوف حال)، بوجود الانقلابيين والفلول على سدة الحكم.
**أصبح الوطن يترنح أشلاء بين شللية ترك ووهم التوم هجو ،وكيان العسكري الصوارمي، وحيران عبد الحي يوسف، في الوقت الذي تنزف فيه دارفور وترفع النساء اصواتهن عاليه بخروج الجنجويد،وحاكم الإقليم لايميز الشرق من الشمال، بل ويمسك بكلتا يديه، شهادة التخرج من جامعة، اثبت النشطاء لاحقا ، ان لاوجود لها في خارطة الجامعات العالمية.
**لم يطرح البرهان والانقلابيين معيته، حلا واحدا، لغياب الأمان في الخرطوم، التي افتتحت عامها الجديد، بسريان خبر، ذبح فتاة وشاب في طرف غابة السنط في الخرطوم!!!!!
**لاينتظر الشباب منك اشادة وجزاء على حبهم لوطنهم، الذي يتسرب من بين ايديهم الان، على يد الحكومة الانقلابية، التي حصدت أرواحهم حصدا ممنهجا، وعادت لتجلس حول طاولة حوار، يمحو كل سوءاتها، ليخرج العسكر باسمي الثغر.
**لاينتظر الشباب من صانع الازمة الحالية في الوطن ،ان يوجه لهم التحية والاشادة، فكل فرد في بلدي يعلم مافعله البرهان، وحكومته الانقلابية ،و مايجري الان تحت الطاولات وفوقها َبجانبها وخلفها، في وقت يعاني فيه المواطن السوداني من الجوع والفقر و ارتفاع أسعار الدواء والتعليم والسلع الاستهلاكية، وتبديد المال في استقبال فكي جبرين، في مدينة الحصاحيصا، التي أكدت لجان مقاومتها ،ان تكلفة الحشد، والذي اسمته بالمصنوع ومدفوع القيمة ،بلغت 80مليار جنيه سوداني.
**استمعت لهتاف بائس، (سير سير ياجبريل) ، يردده شخص واحد، تأكدت تماما اننا لم نخرج بعد من عباءة الإنقاذ، وأن جبريل (انبسط) ورفع عصاه إلى أعلى، و(تم مراده) بأن مبلغ الثمانين مليارا كان كافيا و(جاب نتيجة).
** مازال رئيس الحكومة الانقلابية ،يسرد امنياته بالامن والاستقرار للشعب السوداني، الذي يقف في الضفة الأخرى، ويعلم رئيس الحكومة الانقلابية ذلك ، فالشعب قد قال كلمته المعروفة، العسكر للثكنات والجنجويد ينحل ،لترفرف سارية المدنية، وعلى الهتاف السلمي، كان رد الحكومة الانقلابية، الرصاص والبمبان على صدورهم، وهنا يأتي السؤال ، لمن ترسل اشادتك يابرهان، والثوار والوطن برمته، قد قال كلمته، ولايعيرك وكلماتك وامنياتك، أدنى اهتمام واصغاء.
**كل مافي الخزينه، توجهه الحكومة لشراء البمبان القاتل، والاوبلن ،لضرب الثوار الذين يحاول البرهان الان ان يخطب ودهم، يقفز فوق جثث الشهداء الأبرياء، و الضحايا في السجون، الذين يموتون في اليوم أكثر من مرة، بسبب التعذيب الجسدي والنفسي، ليبلغ الثوار اشادته بهم في إنجاح الثورة، الثورة التي سرقتها الحكومة الانقلابية، وختمت عليها، اسم الفلول، وعهدت إليهم بادارة الدولة، واغدقت عليهم المناصب، في مؤسسات الدولة ،التي شهد لها الشعب السوداني، بانها بؤر الفساد ، التي تستحق الاجتثاث.
**ارتكبت الحكومة الانقلابية كافة انواع العنف المدروس، في مواجهة الثوار ،ولاحقتهم جريا لاثنائهم عن الخروج للشارع، و المطالبة بحقوق المواطنة والمساواة، والعدالة، و المدنية، الا ان شرطة الحكومة الانقلابية، ورغم الدماء التي سقت الاسفلت، رفعت مطلبها عاليا، بمنحها صلاحيات استثنائية لمواجهة ماذكرته، من ان هنالك قوات مدربة بتشكيلات عسكرية، داخل المواكب السلمية، مايعني ان نية العنف الممنهج تكبر بذرتها مع كل مليونية للثوار، وبعلم رئيس الحكومة الانقلابية، الذي جاءفي خطابه مدح الثوار، فالحكومة الانقلابية تكيل بمكيالين ،ولاتتردد في كيلها ،وفي قتل الثوار ، قالها الثوار ،لاتفاوض ،ولا شراكة ولا مساومة، والان لا ينتظر أحد منهم، الإشادة أو المدح.