إخلاص نمر:
قال والي ولاية القضارف، في لقائه بالأمين العام لمجلس الامومة والطفولة، عبد القادر ابو، والذي يزور الولاية هذه الأيام، ويبحث عن مصالح وحماية الأطفال، قال له والي القضارف (نلتزم أخلاقيا وسياسيا بالطفولة وقضاياها ،و همومها، والتنمية والحماية والرعاية) وأضاف (ونلتزم بأهمية توفير كافة أشكال الدعم ،خاصة أن الأطفال هم أكثر الفئات عرضة لكثير من القضايا).
خاطبت والي القضارف في مقال سابق بعنوان ( الى والي القضارف ،أين العدالة ،هل لفظت أنفاسها الأخيرة)؟ كان المقال للتذكير يتحدث عن قضية أطفال الدكتورة صفاء البشير، التي لم تعرف الي الان مكان أطفالها، الذين سلمتهم إدارة المدرسة لشخص ما وادعت الادارة عدم معرفتها به، سألت صفاء إدارة المدرسة اكثر من مرة، ولا جديد في الإجابةالمكرورة، واتجهت لمنصات القانون والعدالة ، التي لم تنصفها او تبرد حشاها، بعودة الأطفال 7و8سنوات، والذين يحتاجون لرعاية صحية خاصة.
أكثر من أربعين يوما، وصفاء لاتعرف أين أطفالها وهي امهَم الحقيقية، الذين تربوا في كنفها، احاطتهم بالرعاية والحمايه، ولم تكن تدري ان أحدهم سياخذهم من المدرسة نهارا، ووالله سؤال بريء هل اتفقت مديرة المدرسة مع من أخذ أطفال صفاء، وسلمته لهم و فق اتفاق مسبق؟.
اليوم جاء في الخبر، أن الدكتور عبدالقادر أبو ، قدم كامل الشكر لوالي ولاية القضارف، لالتزامها بالأطفال ودعم كافة الشرائح من أجل واعد، وقال الأمين العام لمجلس الطفولة عبدالقادر ابو (شهدت ورشة إصلاح البيئة القانونية، لمصلحة الطفل الفضلى، بالتعاون مع منظمة اليونيسيف واليونيفبا، ولفيف من قيادات الجهاز الرسمي والشعبي).
إن ولاية القضارف التي احتضنت الورشة ،لم تكن صادقة في دعمها للطفل، لتحقيق المصلحة الفضلي، ورغم (محاولات) والي ولاية القضارف ،لإثبات حماية الأطفال في ولايته ورعايتهم، لكن يبدو أن أطفال الدكتورة صفاء خارج اطار المصلحة الفضلى، ولتبحث وحدها عن ذلك.
لم تجد صفاء انصافا، في مكاتب العدالة، بلاغ وراء اخر، (شطب وراء شطب) ، إلغاء وراء اخر، عادت لدموعها ودعواتها للعادل الواحد الأحد، الذي لايظلم عند بابه الكريم أحدا، وبما ان الامين العام لمجلس الطفولة ،الذي ارسلت له نسخه من مقالي السابق، موجود الآن بولاية القضارف، ويسعى لمصلحة الطفل الفضلى ،فهاهي قضية صفاء أمامك، والتي لاتعرف حتى كتابة هذه السطور أين أطفالها الصغار، الذين يحتاجون لرعايتها الطبية.
انتفت هنا مصلحة الطفل الفضلى، فلو غاب عن المنظومة طفل واحد، ولم يجد المصلحه المطلوبة، والتي تعهد بها والي الولاية ، فهذا يعني فشل الاستراتيجية والفكرة والحديث، الذي اشاد به الدكتور أبو.
كحال كل شيء في بلدي، يعتمد (الشو)، فإن حديث والي ولاية القضارف، يدخل في هذا الباب، وهو الذي خاطبته، من قبل، وسردت قضية الدكتورة صفاء ، ومن المؤكد للوالي طاقم إعلامي مدرب ومحترف، يجمع كل صغيرة وكبيرة.
ليت الأمين العام لمجلس الطفولة والأمومة ، يعيد النظر، في تصريحه الذي ثمن فيه اهتمام والي القضارف بالأطفال وحمايتهم ورعايتهم.
الحديث عن الأطفال ودعمهم وحمايتهم واجبة، لكن بلا التزام إيجابي، فهاهي صفاء، تنام على وجع وتستيقظ على حسرة، تتناقل قصتها السوشيال ميديا.
إن التسابق نحو إقامة الورش الولائية والمركزية، إن لم يتبعه الفعل الإيجابي والالتزام الحقيقي، نحو توفير بيئة من التعافي للأطفال، وتنقية المناخ من العنف والقهر، فانها تحسب في اطار الفشل المرير.
صفاء، الآن وربما مثلها كثيرات، لم يتمكن بعد من سرد قضيتهن، تصارع الأمواج وحدها، ويزيدها حديث الأمين العام لمجلس الطفولة عبدالقادر أبو وجعاً على وجعها،، فما يطرق أذنها، من حماية لكل طفل في ولاية القضارف، وهي التي تتجول بين مكاتب العداله لإنصافها، ينبئها ويزيد من مؤشر خيبة أملها ، في مجلس مركزي معني بشؤون الطفل، ويسعى وفق حديث امينه العام لمصلحة الطفل الفضلى، وهل هناك.مصلحة فضلى اكثر من عودة الأطفال لحضن والدتهم؟؟
سيدي دكتور أبو، هل في نصوص العدالة والقانون، مايمنع صفاء من رؤية أطفالها ومعرفة مكانهم وسير دراستهم ونومهم وعلاجهم؟؟
الأمين العام لمجلس الطفولة والامومة ووالي ولاية القضارف يجيدون الحديث والوصف فقط.