مقالاتمنوعات وفنون

رجال تشهد لهم أعمالهم

بقلم/ السر الخزين:

عقول نيرة ستبقى في الذاكرة ومنهم قامة عملت تحت إدارتها خلال ثمانينات القرن الماضي داخل اروقة مجلة (التجارة) حينما كان أمينا عاما لغرفة وصناعة جدة. كان رائعا في تحريكه لكل ما يدعم وينمي ويرقي الغرفة جلب كفاءات سعودية وعربية أبلت بلاءا حسنا تحت إشرافه المباشر بتوجيهاته السديدة وفق خارطة رسمها بنفسه الأمينة كثيرا ما كانت تحقق آماله وطموحاته الكبيرة والصغيرة.
بعد أشهر من تأسيسها كانت غرفة وتجارة جدة تتحرك صعودا مذهلا وبعد حين عانق مبناها الصغير بشارع الميناء الوجه الجنوبي للمدينة الناشطة.
حينها فكر وقدر وبدأ في التوسع فنقل الغرفة من مبناها المتواضع إلى مكانها الذي تستحقه بالحمراء حيث تمارس حاليا أعمالها التجارية والصناعية.

وقبل هذه الخطوة الكبرى ومن خلال المبنى القديم لم يستكين فأقام بعون الله ثم بتخطيطه السليم أكبر مستودعات بجنوب جدة أطلق عليها مستودعات الغرفة التجارية وفي ذات الزمان والمكان إتجه الى الشمال فأقام أضخم صالة معارض في الشرق الأوسط ولم يقف على تلك الانجازات ليرتاح لكنه مضى قدما في تأهيل ودعم الكثير من الغرف التجارية على النطاقين الداخلي والخليجي والعربي بأفكار تزاوجت بين الإدارة والأعمال .

لقد أصبح من خلال إرادته القوية رمزا لمنابع الأعمال الساعية للبقاء والإستمرار من هنا أصبح يشار إليه بالبنان سيما أنه لم يبخل فأصبح صائغ أفكار إدارية تناولته الفضائيات والصحف والمجلات العربية والأجنبية.

د.عبد الله صادق دحلان، أمين الغرفة التجارية الصناعية بجدة خلال ثمانينات القرن الماضي محور هذه الخاطرة السريعة ورغم كل شئ إلا أن شهادتي فيه بالفعل مجروحة.
استضافته مؤخرا القناة العربية الفرنسية كشخصية مميزة ضمن برنامجها (ضيف ومسارات) وكان كعهده شفافا لبقا في ردوده على أسئلة الحوار التي دارت حول الإدارة والأعمال.
وقفة:
رجال يبقون في الذاكرة مهما دارت الأيام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق