مقالات
الدامر جميلة ونظيفة وتحتاج فقط مكياج
بقلم/ بكري المدني:
كنت قد جلست للمدير التنفيذي المعتمد لمحلية الدامر السيد عثمان محمد عثمان حول دعمى لموقف الإبقاء على السوق القديم بالدامر ولأسباب أشرت إليها في منشور سابق إضافة لحديث متصل حول حديقة البلدية.
المدير بدا متفهما للموقف العام مع تفاصيل خاصة بدكاكين السوق أرجو أن تصل فيها المحلية إلى اتفاق وتفاهم مع التجار أما بالنسبة الحديقة البلدية فلقد ذكر منحها فعلا لمستثمر وينتظرون منه التنفيذ.
لم أجد في موقف المدير التنفيذي أي تشدد بل أحسست فيه تفهما للأبعاد النفسية والمعنوية التي تدفعنا للمواقف الجامعة وإن كان بيدى فعل أكثر من القول وحق أكثر من الموقف العام لأكملت سور الحديقة البلدية القائم اليوم وأعدت الإنارة للأعمدة والكشافات العامة القائمة أصلا وإن كان الحال كذلك لبدأت إعادة تطوير سوق الدامر القديم بالمواقع المتفق عليها تشييدا جديدا وإضافة خدمات نوعية مع تحديد موقف للمواصلات الداخلية على جنب السوق.
تستحق الدامر ويستحق انسانها متاجر كبيرة (مولات) و (جملون-جزارة) ضخم للحوم والخضروات ومحال واسعة للملبوسات والأحذية – مقاهي ومكتبات وفوق ذلك موقف مواصلات و(باركنج) وكل ذلك وأكثر تحت يد وعلى مرمى قدم وفي موقع السوق القديم القائم.
أخطاء التخطيط والتوزيع في الدامر -لحسن الحظ – ليست كبيرة – ومن تلك الأخطاء إنشاء دكاكين مقابلة للمستشفى وهذه المساحة كانت أفضل أن تكون حدائق عامة وملاعب مواجهة لمحطة(القطار الماري) مع عدد قليل من الصيدليات وأكشاك بيع الحلوى وبعض احتياجات طلاب خدمات المستشفى أما الدكاكين والمطاعم القائمة خطأ اليوم إضافة لمثيلاتها حول الإسناد فمكانها – في تقديري- السوق الجديد.
من الفرص الكبيرة إقامة منتجع ضخم للدامر كعاصمة للشمال في المنطقة القريبة من كوبري أم الطيور والواقعة في ذات الوقت عند مدخل مدينة عطبرة وهذه المنطقة يمكن أن تشهد نهضة كبرى وتقفز بالدامر دفعة واحدة إلى صدارة المدن في البلاد.
نسبة لظروفنا العامة كضحايا حرب أعادتنا للمدينة فإن فروضنا فيها أشبه بصلاة المسافر القاصر لذا نتمنى أن يقوم من أهلها المقيمين من يقيم الصلاة كاملة ويدفع بهذه الموافقة العامة والقائمة أصلا ونحن معه ومن خلفه وقبل أن تدوي صافرة قطارنا للرحيل ونتعجل الركوب بعد أداء صلاة القصر في السفر.