عمار الضو:
نجح الناظر محمد علي يعقوب الناطق الرسمي للادارات الأهلية بالسودان برفقة الناظر علي بابكر النمير، ناظر عموم قبيلة المسلمية في احتواء أزمة واعتصام نظارة دار بكر بالقضارف بعد زعم النظارة عقب المؤتمر الصحفي الأول الذي عقدته بأن أرض مباني قوات الاحتياط هي تخص محكمة النظارة منذ أمد بعيد ورغم تحفظي على كثير من الملفات في هذا الشأن ولانسعى التطرق لها لأن البعض اعتبر مانمتلكه وندركه هو خصما عليهم أو انحياز لطرف لكن تظل الحقيقة كما هي لكن نجد ان حكمة وحنكة الناطق الرسمي وابن الولاية الناظر الشاب برفقة ناظر المسلمية نجحوا في تهدئة الخواطر والنفوس قبل إشعال الفتنة وتصعيد القضية.
ولم تكن تدخلات الناظر الشاب يعقوب هي الأولى من نوعها وهو يستجيب لندائنا عقب حديثه معنا في أصل القضية وأهمية الإدارات الأهلية والنظارة صاحبة التاريخ دار بكر وهي ظلت خالدة وراسخة بقيمها وتاريخها الحافل بالأدوار الوطنية والمواقف السياسة والاجتماعية وهي فخر السودان بعد أن كان الراحل المقيم نصر الدين ناظراً لكل النظارات يتقدم الصفوف بمواقفه ومبادراته حتى صار رمزا ومثلا يُقتدى به، لذا جاء تدخل الإدارة الأهلية وناظر المسلمية والأمير الشاب، لقناعتهم الراسخة وإيمانهم بأن هذا القضية لايمكن أن تكون مصدر خلاف بين المؤسسة المعنية وكبرى النظارات بالسودان وفخر الأوطان.
ولقناعتي وعلمي بقدرات الناظر الشاب بأن هذه القضية والملف لم تكن يوما أزمة لزرع الفتنة والتقليل من شأن هذه النظارة رغم انفعال البعض من منتسبي النظارة في التكوين الشبابي، ويبدو أنهم لايعلمون بأن امتلاك المعلومة أو المستند لايعني انحياز لطرف آخر فنحن قريبين في المجتمع ومهنة الصحافة إظهار الحق وإعلائه، والتأكيد على ذلك لايحتاج لتصنيف أو انحياز لطرف وحتى لا تتسع الهوة بيننا ونحن جزء أصيل من هذه النظارة الفتية اخترت الصمت واختاروا هم إبعادنا وتصنيفنا في خانة الانحياز للطرف الآخر.
ليتهم يعلمون مابداخلنا ومانصبو اليه ونحمله من وفاء واخلاص تجاه كبرى النظارات بالسودان ولولا جهد صديقي الناظر الشاب وناظر المسلمية لما سمحت لي نفسي بالحديث عن هذا الخلاف الذي يسعى البعض في هذا الوقت لجعله صراعا ومعتركا حقيقياً لكن ستأتي الرياح بما لاتشتهي السفن ووقتها يدركون بأن مدادانا وحديثنا يصب في مصلحة كبرى النظارات في السودان، والتحية لسيفها الناظر الصامت سيف الدولة وهو يتحلى بالصمت والحكمة، وتحية لصديقي الأمير محمد علي يعقوب لقناعته وقدرته وتقدمه الصفوف دائما فهو سيف الحق وحلال العقد في السودان.