حقوق الإنسان
تفاعل في وسائل التواصل مع رسالة أم لطفليها البعيدين
الخرطوم- الساقية برس:
تفاعل ناشطون ومحامون ومهتمون بحقوق المرأة والطفل، بمقطع فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، لأم تخاطب طفليها البعيدين.
وبعثت الأم لطفليها بتطمينات مفادها أنهما مكان اهتمامها رغم أخذهما بواسطة والدهما – طليقها- من المدرسة أثناء اليوم الدراسي.
وتحدثت الأم في مقطع الفيديو عن حالتها بعد أخذ الطفلين مشيرة إلى أنها اتبعت كل الطرق القانونية لإرجاعهما إلى حضانتها، وأنها ستواصل عبر كل الوسائل المتاحة رغم انسداد كل الأبواب في وجهها.
وكانت د. صفاء قد بعثت بنداء استغاثة عاجل لرئيس القضاء، بالخصوص.
وجاء في النداء :
نداء عاجل إلى رئيس القضاء:
أنا دكتورة صفاء الأمين تم أخذ أطفالي أعمارهم سبع وثمان سنوات بحكم غيابي من مدرسة، بالقضارف دون الرجوع لي أو إعلاني بالتنفيذ ولم أرهما منذ أن أخذوا مني بتاريخ ٢٩/١٠/٢٠٢٢، لاحقا وعن طريق الفيس بوك عملت أنه صدر حكم غيابي من محكمة الخرطوم الشرعية في القضية بالرقم (٢٠٢١/٩) وقام المدعي بتنفيذ الحكم بنفسه آخذاً القانون بيده دون إعلان قانوني ولاحقا قنن هذا الوضع في التنفيذ برقم (٢٠٢٢/٤٠) عندما رفضت محكمة التنفيذ إعادة الحال إلى ما كان عليه.
وقمت بإستئناف الحكم الغيابي إلى محكمة الاستئناف الخرطوم وقدمت مايفيد ذلك في محكمة التنفيذ وطالبتها بإعادة الحال إلى ما كان عليه إلا أنها رفضت ذلك الطلب واستمرت في الإجراءات إلى أن صدر قرار الاستئناف والذي ألغى الحكم، ووجه بالسير فيه من جديد بتوجيهات محددة وقامت المحكمة بإصدار قرارها بتسليم المحضونين إلا أن الداين استأنف القرار إلى محكمة الاستئناف وظل الحال على ماهو عليه استئنافات وطعن للمحكمة العليا والأطفال لا زالوا بيد الدائن، ولم أجد استجابة حتى الآن.
فالدائن أخذ حكما غيابيا مع علمه التام بمكاني ولاحقا أخذ المحضونين بالقوة، وأخذ القانون بيده، ضاربا بذلك صحيح القانون.
تواجهني مشكلة الآن وهي أن الطفلين مريضين بالانيميا الفولية تمثل أنيميا الفول اضطرابا وراثيا يؤثر على خلايا الدم الحمراء ينتج عن حدوث هذا الاضطراب تكسر خلايا الدم الحمراء مما يتسبب بحدوث فقر الدم الانحلالي عند الشخص المصاب، تشمل أعراض فقر الدم الانحلالي ضيق التنفس وسرعة ضربات القلب والبشرة الشاحبة والبول الداكن، ومع مرور الوقت يمكن أن يعاني مرضى الأنيميا الفولية من تضخم الطحال واليرقان والتقرحات الجلدية إذا ترك دون علاج مع استمرار التعرض للمحفزات، ويمكن أن يكون لفقر الدم أيضًا عددا من التأثيرات على القلب والأوعية الدموية بسبب انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.
يحتاج المريض لرعاية خاصة طول الوقت وانا أعمل في المهن الطبية وكنت أرعى أطفالي بتفرغ تام كما أن الذي يجدر ذكره أن الطفل الأصغر يعاني ايضا من لحمية في مجرى البول تسبب له مضاعفات مغص وإرهاق وضعف في المناعة في الجسم ودم في البول مما يفاقم حالته الصحية ويعرضه للخطر.
ولذلك أناشد رئيس القضاء، الأمر بإرجاع الأطفال لحضانتي لحين البت في القضية لأن أطفالي حياتهم في خطر والمحاكم تأخذ وقتا طويلا .
مقدم من دكتورة صفاء الأمين.