مقالات

فِرية تفويض المؤسسات المدنيَّة والعسكرية الإنقلابية المملوكة مجازاً للشعوب السودانية

بقلم/ برير إسماعيل:

الذين جاءوا بفِرية مطالبة الحركة الجماهيرية السودانية بالتفويض للمؤسسات المدنيَّة و العسكرية الإنقلابية تنقصهم المعرفة بأبجديات التفويض

التفويض الجماهيري يكون دوماً و أبداً للمؤسسات المدنيَّة و العسكرية و الشُّرطية و الأمنية التي تُديرها الإدارات المدنيَّة المنتخبة جماهيرياً بناءً على برامجها الإنتخابية التي طرحتها على الناخبين/ات

المؤسسات العسكرية و الأمنية و الشُّرطية لا تطلب تفويضاً من الحركة الجماهيرية للقيام بمهامها التي تمَّ تأسيسها للقيام بها تحت إشراف الإدارات المدنيَّة المنتخبة

الإدارات المدنيَّة المنتخبة جماهيرياً لديها التفويض الإنتخابي للقيام بالمهام المنصوص عليها دستورياً و قانونياً و في الغالب الأعم لا تلجأ هذه المؤسسات المدنيَّة للحركة الجماهيرية لتطلب منها تفويضاً إلا في الحالات النادرة جدا و التي لها علاقة مباشرة بالقضايا المستجدة التي تحتاج للإستفتاء الجماهيري أو شيء من هذا القبيل.

تساؤلات مشروعة موجهة لهؤلاء المحتالين الذين يُديرون المؤسسات المدنيَّة والعسكرية المملوكة للمواطنين بوضع اليد وبلا تفويض جماهيري:

-هل إستشار الكيزان الحركة الجماهيرية السودانية للقيام بإنقلاب 30 يونيو 1989م؟

هل إستشار الكيزان و جنجويدهم الذين صنعوهم لتحقيق مكاسب سياسية وضيعة الحركة الجماهيرية السودانية لإرسال الجنود السودانيين للإرتزاق في اليمن لصالح عيال سعود و عيال زايد مقابل المال؟

هل إستشار الكيزان الحركة الجماهيرية السودانية في محاولة إغتيال الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك؟

هل إستشار الكيزان و جنجويدهم الحركة الجماهيرية السودانية للدخول في الحرب الحالية؟

هل إستشار الكيزان الحركة الجماهيرية السودانية عندما أسسوا المليشيات الجنجويدية الكيزانية الإجرامية لمحاربة الشعوب السودانية على سبيل المثال لا الحصر الدبابين و حرس الحدود و هيئة العمليات و الأمن الشعبي و مليشيا الجنجويد المسماة بقوات الدعم السريع؟

هل إستشار الكيزان و جنجويدهم الحركة الجماهيرية السودانية عندما تنازلوا عن حلايب و شلاتين و أبو رمادة لصالح السلطات المصرية و الفشقات الكبرى و الصغرى لصالح السلطات الأثيوبية على التوالي؟

هل إستشار الكيزان و جنجويدهم الحركة الجماهيرية السودانية عندما فضوا إعتصام القيادة في 3 يونيو 2019م؟

هل إستشار الكيزان و جنجويدهم الحركة الجماهيرية السودانية عندما إرتكبوا الجرائم ضد المدنيين في الجنينة و نيرتتي و فتابرنو و كسلا و بورتسودان و لقاوة …إلخ؟.

هل إستشار الكيزان و جنجويدهم الحركة الجماهيرية السودانية عندما سرقوا موارد البلاد و خيراتها لتأسيس هذه الإمبراطوريات المالية الخاصة المنهوبة؟

هل سيلتزم هؤلاء الإنقلابيين و جنجويدهم برأي أغلبية المكوِّنات السودانية لو أنها رفضت تفويضهم للقيام بأية مهام مدنيَّة أو عسكرية؟

هل إلتزم الكيزان و جنجويدهم بوقف الحرب الحالية عندما طالبت غالبية مكوِّنات الحركة الجماهيرية السودانية بوقفها؟

هل إلتزم الكيزان و جنجويدهم بحل مليشيا الجنجويد المسماة بقوات الدعم السريع و بعودة العسكر للثكنات عندما طالبت الحركة الجماهيرية السودانية بذلك؟

هل إستشار الكيزان و جنجويدهم الحركة الجماهيرية السودانية عندما وقَّعوا على الوثيقة الدستورية و على إتفاقيات السلام في جوبا و على الإتفاق الإطاري؟.

هل إستشار الكيزان و جنجويدهم الحركة الجماهيرية السودانية عندما بدأوا المفاوضات في منبر جدة لتقسيم السلطة و الثروة و السلاح بينهم بعد كل هذه التضحيات العظيمة التي قدمتها الحركة الجماهيرية السودانية و بعد كل هذا الخراب والدمار اللذين لحقا بالسودان ؟.

هل سيلتزم الكيزان و جنجويدهم بقرار الحركة الجماهيرية السودانية عندما ترفض النتائج المترتبة عن أي إتفاق سياسي قادم قد يعقده الكيزان و جنجويدهم في منبر جدة أو في أي مكان آخر؟ و معلوم أن الحركة الجماهيرية السودانية لم تفوض لا الكيزان و لا جنجويدهم لخوض هذه الحرب و من ثم الدخول في مفاوضات سلام بإسمها فهذا الأمر يجب أن تقوم به القوى السياسية و المدنيَّة الثائرة المنوط بها العمل من أجل تلبية تطلعات و آمال و طموحات الحركة الجماهيرية السودانية.

يا أيها الكيزان و يا أيها الجنجويد الأشرار إختشوا و خليكم عندكم دم و كفاية إحتيال سياسي على المكوِّنات السودانية التي ثارت ضدكم بسبب إرتكابكم للجرائم بأنواعها المختلفة و للسرقات و في مجمل القول ثارت ضدكم بسبب إحتيالكم الراتب على غالبية المواطنين لأكثر من ثلاثين سنة و أنتم في السلطة التي وصلتُم إليها عبر إنقلابكم المشؤوم في 30 يونيو 1989م.

الجنجا جنا الكيزان الثورة السودانية المجيدة مستمرة والنصر أكيد

 

04 مايو 2024م

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق