أخبار وتقاريرحقوق الإنسان

أسرة الشهيد أحمد الخير تتمسك بالقصاص وترفض وساطات النظار وشيوخ القبائل

بيان من سعد الخير شقيق الشهيد أحمد الخير

الخرطوم- الساقية برس:

فيما يلي تنشر الساقية برس نص بيان  سعد الخير شقيق الشهيد أحمد الخير:

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا
*وبعد*

إلى النظار وشيوخ القبائل والعمد

قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)

إن جريمة القتل من ابشع الجرائم وهي بعد الشرك بالله، قال عليه الصلاة والسلام (لا يزالُ المرءُ في فُسْحَةٍ من دينِهِ ما لم يُصِبْ دمًا حرامًا).

نعلم علم اليقين الدور الذي تقومون به في المجتمع من إصلاح ذات البين وحل الإشكالات التي تنشب بين القبائل في جميع أنحاء البلاد.
وان مما تعارفت علية القبائل هو اصلاح ذات البين والتدخل في مسائل العفو وفي الرقاب بالتحديد.
وأننا إذ نعي وندرك ان العفو هو سيد الأحكام وذلك في ما يمكن إصلاحه في حالات المشاجرة او بغير القصد ..

ولكن قضية الشهيد المعلم أحمد الخير تختلف عن باقي القضايا إذ ان القتل تم في مكان آمن كان ينبقي ان يوفر له قدراً من الأمن وللأسف تم القتل بالتعذيب، وكما هو معلوم في الأعراف السودانية ان التعذيب هو دخيل على المجتمع السوداني.
وكثير منكم يجهل حيثيات القضية ولم يتابعها عبر المحاكم.

نقدر حماسكم في الأعراف ولكن مقتل الشهيد تخطى كل الأعراف السودانية.

إن كرامة الإنسان تقتضي المحافظة عليها حتى في إقامة الحدود صوناً لنفس خلقها الله في أحسن تقويم فحتى أسير الحرب تحفظ كرامته بعد أن كانت مقاتلاً وربما يكون قد قتل أخاك او أباك ولكن الآن صار اسيراً.
والله ثم والله ولما اعلم عن اخي ورفقائه من صدق لو تركوهم ذهبوا لصلاة الجمعة لعادوا طوعاً الي محبسهم والمسجد كان قريباً منهم.
منعوهم من الصلاة حتى ينفذوا ما أرادوا والضابط نفسه صلى في المسجد ولكنه لم يستفد من الخطبة شيئاً لان قلبه مملوء بالحقد على المعتقلين وقد نفذ جريمته بعد صلاة الجمعة واصاب هو ومن معه من ضباط وضباط صف وجنود من اجسادهم مالاً يستطيعون ان يصلوا صلاة العصر والمغرب والعشاء حتى فاضت روحه وباقي زملائه كانوا يتألمون من شدة ما أصابهم واخونا عبدالله سعدوك كان هو الآخر بين الحياة والموت نقل إلى رويال كير للعلاج وكذا الحال للطيب كبسون فضلاً عن ما أصاب باقي المعتقلين من اشكالات في الكلى والأطراف.
ومع ذلك يحدثنا المتهم الأول وباقي المتهمين بانهم اسلاميين وبفعلهم هذا( أي التعذيب) هم من يدافعون عن الإسلام. بل اوصياء عليه
فالقصاص جزاء فعلتهم (جزاء وفاقا)
لقد اصابونا في مقتل، ومنذ الوهلة الأولى من تلقى الخبر أيقنت بأن ما حدث هو قتل.
ولقد رأيت بعيني ما أصاب أخي في كامل جسده وصورته لا تكاد تراوح ذهني.
حتى ضابط الشرطة المتحري في البلاغ الذي كان يحدثني عن شجاعته في التعامل مع المشارح والجثث خرج من المشرحة ووجدته مصادفة وهو يبكي ويغسل وجهه وهذه مشاعر إنسانية صادقة فهو لا علاقة له بالشهيد بأي صلة.
إن قتل النفس تعذيباً وفي مكان آمن سلوك لايشبة البتة السودانيين وسلوكهم هذا اشبه بقطاع الطرق، كل الذي بينهم والشهيد (اختلاف رأي).

انتم تطلبون العفو لشخص لا يستحق ولقد تابع السودان سلوكهم في يوم النطق بالحكم وهم يصيحون (نحن اسود، نحن وحوش، ما بنخاف الموت) هل تريدون العفو لأوغاد لسان حالهم (ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه).
هل تريدون عفوا لأوغاد كانوا يتلذذون بالتعذيب متكئين على وسادة السلطة ؟
عليكم أن تقفوا معنا ولو كان هنالك مجالاً للعفو لصفحنا وما احتجنا لأحد منكم.

إن طلبكم للعفو واستجابتنا لكم ينافي ما تنادون به وهو (العفو لله) اي اننا نستجيب لكم وليس لله.
فكل الذي نريده ان تقيفو معنا، فإن لم تستطيعوا فاتركونا ..
و نذكركم بقول النبي علية الصلاة والسلام (أن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا) والجزاء من جنس العمل. فهؤلا عذبوا حتى الموت فجزاءهم قصاصا شرعيا.
إن المطالبه بالعفو تفتح الباب على مصرعية لارتكاب وتكرار هذه الجريمه والتي لم تتوقف بسبب عدم القصاص الذي فيه حياة للابرياء الذين يدفعون أرواحهم ثمنا غاليا لمثل هذه الممارسات.
الحريه- للشرفاء.

ارضك -عرضك
⁧‎الردة_مستحيلة⁩
القصاص_العادل
#الشهداء_أكرم_منا_جميعآ

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق