مقالات
تداعيات تصريحات البرهان حول دمج الدعم السريع
فتح الرحمن يوسف سيدأحمد:
عايزين تستوعبوا أبعاد تصريحات البرهان بعيدا عن تأثير مخدر (ق ح ت )؟ وبعيدا عن المرسوم والمجهز من تاكتيك سياسي لمصلحة فئات سياسية محدده ومحاور معينه؟
ماعليكم إلا أن تتابعوا قراءة ماأكتبه هنا نقطه وحرف حرف وزي ماعارفين أنا الحقيقه دائما أقولها للأمانة والتاريخ من غير تحيز لأي جهة سياسية دون الأخري ، الذي أنحاز له ولمستقبل أجياله القادمة فقط هو السودان.
* عشان يقع الكلام لازم نرجع شويه للإتفاق الإطاري وأهم نقطه احتواها وهي بالطبع أحد أسباب تصريحات البرهان ، النقطة دي هي التناقض فيما يلي وضع الدعم السريع في وثيقة الإتفاق الإطاري وهنا ركزوا معاي باختصار أولا : الوثيقه ساوت بين الدعم السريع والجيش وجعلت للدعم السريع إستقلالية عن الجيش وجعلت التبعية لرئيس الدولة مباشرة مما يعني أنه بعد تنحي البرهان فستكون قوات الدعم السريع تحت إمرة رأس الدولة وليس تحت إمرة القوات المسلحة التي يتبع لها قانونا والتي يرأسها البرهان أو من يخلفه في قيادة القوات المسلحة .
ثانيا : الحديث عن الدمج في ظل هذه الاستقلالية ودون تحديد مصفوفة سيجعل من الحديث حول الدمج أمرا غير واقعيا .
ثالثا : بعد مغادرة البرهان فإن لحميدتي وفقا للإتفاق صلاحيات متساوية مع صلاحيات قائد الجيش إلي أن تتم عملية الدمج والتي لم تحدد لها مصفوفة ولن تحدد طبعا المهم الي ذلك الحين فإن من حق الدعم السريع التجنيد والتسلح دون الرجوع لقيادة القوات المسلحة وكيف يرجع وهم سواسية أمام رأس الدولة.
رابعا : الي حين الدمج فإن الدعم السريع قيادته هي من تحدد أماكن تواجده ومعسكراته ومهامه العسكرية ومأمورياته.
* عايز أسألكم سؤال صغير كده ونواصل انتو حميدتي الآن وكما يقول القحاته محسوب علي منو؟ محسوب عليهم صح؟ زولهم يعني؟ أها زولهم ده ذاتو طلع قال الإتفاق الاطاري الانتو شايفنو ده ده ماالمعتمد في واحد تاني تحت الطربيزه والله جد الكلام ده مامن عندي ده من عند زولهم هههههههه أها التحت الطربيزه والفوق الطربيزه كلهم فيهم البلاوي دي ، وطبعا الخلا حميدتي يقول الكلام ده قوم يا بعض القحاته لما سألوهم في الإعلام عن وضع الدعم السريع قالوا والله الدمج بس وهنا طوالي حميدتي حاول بس يقرص أضانهم والله جد ويذكرهم إنو في اتفاق بينا تحت الطربيزه.
المهم طبعا حميدتي في المقام الأول بيعنيه إنو مايتم إدانته بأي جرم ارتكبه هو وإخوانه وقواته وطلب ضمانات وتم إعطاء حميدتي الضمانات أولا بالوضع المثالي في الإتفاق الإطاري .
ثانيا جاءه وعدا أمميا من فولكر والذي شارك في وضع التقرير الأخير لمجلس الأمن والذي تم مدح الدعم السريع فيه وتطمينه بالواضح ويعني فاكرين حميدتي يقدم خدمه مجان كده من كتر الوطنية العليهو يعني؟ طبعا التقرير ده لسه الطبال ابراهيم بقال ماقراهو لكن اتوقعوه بعد كم يوم حيعمل ليكم صداع بالتقرير ده .
أها البرهان قال ليهم نحنا والدعم السريع في مركب واااحده ،قلبنا الكيزان سوا وارتكبنا مجزرة القياده سوا وقبلها مجازر دارفور سوا فالبيخلي الدعم السريع ملائكه ونحنا شياطين شنو؟ مافي أيى ضمانات لدمج الدعم السريع وفقا لمصفوفة محددة كمان مافي ضمانات من قبلنا كقوات مسلحة لتنفيذ الإتفاق بالشكل الانتو عايزنه ده، ياننجو سوا يانغرق سوا.
* طبعا قحت وفولكر صمموا الإطاري بالصوره دي معتقدين إنه الدعم السريع حيحمي حكومة قحت القادمه باختصار كده قحت الآن ولي قدام خاته الدعم السريع كذراع عسكري وحامي في حال فكر الجيش في عمل إنقلاب .
طبعا ده غباء سياسي واستخدام لأدوات باليه ، اذا قحت تقنن وضع مليشيا وتعتبرها ذراعها العسكري وتستميل قيادتها بتجاوز جرائمها خلاص يطلعوا البشير وعلي عثمان كمان هم يرجعوا الدفاع الشعبي وكتاب الظل .
* طبعا القحاته في أمور مهمه ماختوها في بالهم وهي:
١/ أي خروج لحميدتي عن إمرة الجيش هو خروج بلا عودة ويعني عدم الموافقة علي الدمج وفقا لمعايير قوات الشعب المسلحة وقانونها.
٢/ الحركات المسلحة لن توافق علي الدمج مالم يتم دمج وتسريح الدعم السريع الأمر الذي لن يحدث أبدا مما يعني إحتمالية تفاقم الوضع الأمني في ظل تعدد الجيوش أو ربما المناوشات ثم العودة لمربع الحرب
٣/ عدم إكتمال عملية السلام لأن الحلو وعبدالواحد لن يأتوا في ظل عدم وضوح وضعية الدعم السريع .
٤/ ستظهر مليون مليشيا مطالبة بوضع مشابه لوضع مليشيا الدعم السريع طالما هنالك أحزاب ومجتمع دولي يقنن وضع المليشيات.
اذا استوعبتوا الكلام الفوق ده حتستوعبوا ليه البرهان قال كلامه ده ، البرهان كمجرم عايز ضمان زي المجرم المليشي حميدتي لذلك فهو يذكر في قحت وفي فولكر زي ماذكرهم حميدتي باتفاق تحت الطربيزه .
# أي إتفاق يعمل علي تقنين وضعية مليشيا الدعم السريع و تمييع أمر دمجها علنا وسرا باتفاق تحت الطربيزه الذي ذكره حميدتي لن يكتب له النجاح بل سيساهم في إطالة أمد معاناة السودانيين بسبب عدم الاستقرار الأمني والاقتصادي.