مقالات

والي الخرطوم.. رجل “همام” ومهام جسام

ياسر المساعد:

لم تمنع الحرب التي تشهدها ولاية الخرطوم والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة، من أداء مهامه رغم الظروف الامنية السيئة التي تشهدها العاصمة بفعل أعمال المليشيا الاجرامية التي تمتهن النهب والسلب والقتل والحرق والتدمير – كل تلك الظروف المعلومة بالضرورة لم تحول بين الوالي والتصدي لمهامه في تفقد الخدمات والسعي لمعالجة مشكلات المياه والكهرباء واصوات المدافع تصم الآذان حتى إبان ذروة الحرب والتي حشدت لها المليشيا كل المرتزقة.

واصل والي الخرطوم في تنفيذ التزاماته تجاه مواطني الخرطوم -فالرجل لم يجزع او يغادر ولايته ظل شامخا يعمل دون كلل او ملل برغم المهام الجسام التي تتصدر اجندته يوميا وهو المسؤول الذي كان قبل الحرب يعالج المشكلات ميدانيا ونحن شهود علي ذلك – لذلك ليس غريبا ان يظل والي الخرطوم يتلمس مشكلات مواطني ولايته ويعاني هو الاخر مثلهم لأنه يعمل في ظروف أمنية معقدة-شاهدنا الوالي يتابع معالجة مشكلات الخدمات والمدافع تدوي ويعقد اجتماعاته مع أعضاء حكومته.

إذا والي الخرطوم أكد بما لا يدع مجالا للشك ان التصدي للمسؤولية وقضايا واحتياجات الناس يجب أن تكون في حالتي السلم والحرب- فالخرطوم التي كانت قبلة لكل السياسيين والمسؤولين لم يتمسك بالبقاء بها الا ( واليها ) الشجاع المؤمن بقدره والمتسلح بالعزيمة والإرادة والخبرات التراكمية تسنده أخلاقه العالية ونبله واحساسه بمواطنيه لذلك ظل معه يكفكف دموعهم ويسعي جاهدا لتوفير الاعانات ومعالجة مشكلة الخدمات-وجود والي الخرطوم ومتابعته الدائمة لكل المشكلات تحمل في طياتها العديد من الدلالات الأمنية والسياسية وتبعث بحزمة رسائل في بريد التمرد ان الحياة لن تتوقف وستعود الخرطوم الي عهدها السابق ولو بعد حين –تعظيم سلام والي الخرطوم رجل المهام الجسام ومسؤول السلم والحرب.

المفازة –الثلاثاء ٢٤ اكتوبر ٢٠٢٣

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق