أخبار وتقارير
الحزب العربي الناصري يناقش العلاقات السودانية المصرية
القاھرة- وصال فاروق:
عقد الحزب العربي الديمقراطي الناصري، ندوة ، بعنوان “مستقبل العلاقات المصرية السودانية”، بحضور عدد من السياسيين والقيادات الحزبية والمختصين في الشأن السوداني.
ابتدر الدكتور عثمان بشرى المهدي، رئيس مكتب حزب الأمه القومي في مصر، حديثة مترحما علي شهداء فلسطين والسودان والأمة العربية، وتقدم بالشكر لمصر على استقبالها للسودانيين، ما يؤكد عظمة الموقف المصري.
وأوضح أن العلاقات المصرية السودانية أمر معقد، ولابد أن ننظر للأمر بوضوح حتى تتطور بالعلاقات ببن البلدين، واضاف نصطدم بواقع مرير عند حدوث أى مشكلة، رغم وجود علاقات ازلية بين الشعبين، ولابد من الاستماع الي صوت العقل والعاطفة معا حتى تستقر العلاقة بين البلدين.
وأشار إلى مهددات العلاقة بين مصر والسودان، أهمها التحدث عن المشاكل التاريخية والحياة في الماضي، وترجيح العواطف على الواقع، بجانب الحذر من وسائل الإعلام التي تسعى للتأجيج بين الشعبين، بجانب أهمية النظر إلى البعد الإقليمي وتدخل اسرائيل فى تقسيم السودان لدولتين ، ونضع فى الاعتبار للملامح التاريخية بعد الحرب واستقبال السودانيين فى مصر ، وأن معظم السودانيون جاءوا إلى مصر لأنها الأخ الاكبر، متطرقا الي المشاكل التي تواجة ابناء السودانيين في مصر من إغلاق للمدارس السودانية، ورغم احترام السودانيون للقانون المصري لكن هذا يهدد مستقبل ابناء السودان، كذلك مشكلة الإقامة للسودانيين أيضا يجب الوصول لحل لها.
وقالت صفاء أحمد عبد الجليل، عضو الحزب الوحدوي الناصري، إن ما يحدث فى السودان أدى إلى تهجير واعتداءات عرقية بجانب القتل والإذلال والإهانة والعنف الجنسى والقتل خارج إطار القانون، وكل هذه الجرائم تقوم بها مليشيات الدعم السريع وهي ضد القوانين والأعراف الدولية، وأن ما يمر به السودان وضع خطير ويزداد كل يوم وربما يؤدى إلى تفتيت السودان ، ومازالت المجازر تحدث فى كل مكان بالسودان مما دفع الكثير من النساء إلى الانتحار.
وأكدت على أهمية إيقاف الحرب والذهاب إلى المفاوضات، واستمرار إدخال المساعدات الانسانية ، وإجبار الدعم السريع على وقف جرائمه وإيقاف القصف العشوائي الذى يقوم به الجيش السوداني.
وفي السياق ذاته، قال الصادق علي حسن، رئيس مجلس أمناء هيئة محاميي دارفور، إنه الآن لا توجد أجهزة لدولة سودانية واصبح الجيش جزء من الأزمة السودانية.
ولفت إلى أن الشق المدني د بين السودان ومصر، مثل ما بين جنوب وشمال السودان، وحدثت تحولات كبيرة فى الشق المدنى قامت بها أحزاب ومنظمات مجتمع مدنى تساهم فى تقوية العلاقة بين الشعبين .
وتابع بالنسبة للشق الحكومي بين البلدين، وهي علاقة صعبة ومعقدة والأحزاب السودانية ضعيفة ولا يوجد لديها برامج أو انشطة، ولا تستطيع أن تفعل شيء أمام الحرب الدائرة، وسوف يتم انشاء تشكيلات جديدة سياسية.
وأشار إلى وجود مجموعات مسلحة خارج إطار القانون والدستور ، وكل الأوضاع الآن غير دستورية، ولا يمكن أن يسمح بأداة عسكرية للعمل فى الشأن السياسى ويجب أن تعمل الأحزاب لوضع خطط وبرامج وأن تكون مسؤولة عن الحلول، مشيرا إلى وجود أزمة ثقة فى العلاقات المصرية – السودانية ، رغم أنھا علاقة أزلية، وفى واقع الحال توجد مجموعات جديدة ظهرت تطالب بالمواطنة للدولة المنتسبة لها، وهذا أنشأ مشكلة اجتماعية كبيرة، لأن هولاء يعملوا طبقا لأجندات أخرى.
وقال ان العمل المسلح هو اصبح أفضل وسيلة للوصول إلى منصب أو المواقع العليا في الدولھ، لافتاً الي أن كثير من المؤتمرات تتحدث عن حلول ولا يوجد عمل حقيقي على الأرض.
وفي سياق متصل، وجهت أ.اسماء الحسيني، مدير تحرير الأهرام والكاتبة المتخصصة في الشأن السوداني بضرورة ألعمل على دور حقيقى لتخفيف المعاناة عن السودانيين فى مصر ويجب تسهيل أوضاعهم خاصة موضوع التعليم، وطالبت بمنح الرخص لعمل المدارس السودانية ، وكذلك فى الجامعات ، موضحه وجود قضايا مؤرقة، مثل الإقامة يجب أن تكون كل عام بدلا من اربع مرات فى السنة، وإغلاق الهواتف بسبب الإقامة والسماح للسفر خارج مصر والرجوع مرة أخرى، ووضع خاص لكبار السن والمرضى .
وأكدت أن الحرب مهما طالت ستتوقف، ويجب أن تبقى العلاقة بين الشعبين مستمرة لأنها علاقة قوية، و أن تعمل منظمات المجتمع المدنى على المساهمة فى حل المعوقات التى تواجه السودانيين فى مصر ، موضحة أهمية استقرار العلاقة بين مصر والسودان ولا نتركها للحاقدين والمتامرين، وأن يحاسب كل شخص على اخطاءه ولا يحاسب الشعب على أخطاء أفراد.
ولفتت إلى أن العلاقة فى المستقبل بين الدولتين ستبنى على ضوء التطور داخل الدولتين من تطورات سياسية، مطالبة بوجود علاقة أقوى بين الشعوب لأن الشعوب هى التى تؤثر فى مستقبل العلاقة بين الدولتين على أسس سليمة ويجب قطع الطريق أمام المتآمرين، مؤكدة أن الوضع فى السودان بعد عام ونصف مستمرفي حرب معقدة، ليس بين طرفين ولكن بين مجموعات تشترك فيها أطراف داخلية وخارجية ، وهى حرب تلتهم السودان ويجب إطفاءها حتى لا تلتهم الدول الأخرى.
وأشارت إلى وجود ٢٥ مليون مواطن يعانون من المجاعة، بجانب عمليات القتل والتهجير وانتشار الأمراض ، ويجب إيقاف الاستقطاب خطاب الكراهية ووقف هذه الحرب وتأسيس تيار ثالث حقيقى يضم كل قوى الشعب السودانى والرافضين لهذه الحرب، ويخاطب المجتمع الدولي، لأن الآن الشعب السودانى منقسم ويجب أن يتوحد.
وطالبت كريمة الحفناوي، القيادية بالحزب الاشتراكي المصري، بوقف الحرب وبناء دولة ديمقراطية مدنية ، مثلما حدث فى مصر إبان ثورة يناير.
وأشارت إلى أهمية وقف الحرب وفتح حوار بين كل القوى السودانية وإنشاء ما يسمى بجبهة إنقاذ السودان، ويكون لديها برنامج، وقوى التغيير له برنامج ولها قدرة على التحرك، مؤكدة على وجود الأمل مهما كانت الظروف مع وجود أنظمة لا تعمل لمصلحة شعوبها، وأن الهم الواحد، والشركات واحدة، والأنظمة مصلحتها فى جانب والشعوب فى جانب آخر.
وأكدت ان ھناك أنظمة خربت البلدان العربية دون وجود حرب، مشيرھ إلى أن خريطة نتيناهو أن يبحث لاسرائيل عن تواجد من النيل الى الفرات، وسبق ودمرت العراق .ثم دمرت السودان وجاري تقسيمها إلى ٥ ولايات وليس فقط السودان من يريدون تقسيمها ولكن باقى الدول العربية
وأكدت علي أهمية توحد الشعوب العربية لوقف مخطط تقسيم الدول العربية، وقالت نتضامن ليس فقط مع السودان ولكن مع دولنا العربية، وطالبت بترك الخلافات جانبا حتى يتم التوحد أمام الخطر الذى يواجه المنطقة العربية.