مقالات

الجفلن خلوهن.. أقرعو الواقفات

حد السيف

محمد الصادق:

مما لا شك فيه هو أن الانتصار يعني ذلك الشعور العظيم بتحقيق الفوز بعد جهد وعناء ومثابرة وإقدام، ولا شك أن السعادة الحقيقية والأفراح تأتي لمن يعرف أحلامه جيدا ويخطط ويسعى لها وهذا بالضبط ما فعله أبطال قواتنا المسلحة في معركة الإذاعة والتلفزيون التي تعتبر محور إرتكاز للدعم السريع والمأجورين.

وعقب الإنتصار الكبير العظيم حق للشعب السوداني المعلم وقيادات جيشنا الأبطال والمرابطين في الثغور أن يفرحوا ويهللوا ويكبروا للنصر بليغ المعانى والذى قدم فيه بواسل جيشنا الدروس والعبر فى فنون القتال للاعداء والمرتزقة المأجورين .
من حقنا جميعا أن نفرح وتتعالى زغاريد النساء لتعانق عنان السماء تعبيرا عن النصر المؤزر والباهر الماهر والظاهر لكل خائن وعميل مؤكدين لكل الخونة والعملاء والدول التي أرادت أن تنال من السودان عظمة قواتنا المسلحة الباطشة وعصي عليها تجار الحروب.

وقناعتنا أن المعارك كر وفر ولكن ثقتنا فى الله وأبطالنا الشجعان لا تحدها حدود فى تحقيق الإنتصارات القادمة بإذن الله .
وفي تقديرى أنه آن الأوان لنوقف الاحتفال بالإنتصار قليلا ونعمل بالمثل القائل (الجفلن خلوهن .. أقرعو الواقفات) فإنشغالنا بالإنتصار سيجعل الأعداء ينظمون صفوفهم لمباغتة قواتنا أو يدخلون إلى مناطق أخرى فى غمرة الأفراح .
إذا لابد للحكومة بشقيها العسكري والمدني أو شركاء الحكم كما يطلق عليهم البعض أن ينظموا الصفوف ويعدون العدة لمحاصرة الدعم السريع فى مراكز تجمعاته خاصة فى الجزيرة وسنار التى قيل أن المليشيا تجمع صفوفها وتعد العدة للهجوم عليها ولذا من الواجب أن يتم تدارك الأمر والاستعداد له لكي لا تتكرر مأساة الجزيرة التي نثق أن جيشنا سيستردها عنوة وإقتدارا بإذن الواحد الأحد .
وعلى كل ولاة الولايات الآمنة أن يعملوا على وضع السبل والخطط التى تجعل ولاياتهم ومدنهم آمنة وجاهزة لمواجهة أي هجوم غادر عليها .
يقولون إن خانك أحدهم مرة فهذا ذنبه وإن خانك مرتين يكون هذا ذنبك أنت ولذلك، أعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شئ فى سبيل الله يوف إليكم وانتم لا تظلمون، ولذلك نقول لكم ( الجفلن خلوهن .. أقرعوا الواقفات )
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية.

والله من وراء القصد .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق