مقالات

الهلال الأحمر.. مطرقة السياسة وتكليف الإنسانية

نقر الأصابع

ندى عثمان:

جمعيات الهلال والصليب الأحمر الدوليتين اسمان يبعثان على الإطمئنان والأمل في تغيير أثر الكارثة إلى أخف الأضرار وإعلاء الاهتمام بإنقاذ الأرواح لأن كل ماعداها سيعوض.
وكذا الحال في السودان عندما تقع عينك على منتسب أو متطوع الهلال الأحمر السوداني ستراه ينقذ ذاك من الغرق ويغطي تلك من زمهرير الشتاء واشعة الشمس، ويداوي أولئك من جراحات وادواء بفعل الكوارث الطبيعية والفعل الإنساني الضار…
ويمتطي رجال الهلال الأحمر مبادئ اختطت لهم وتوافقت مع إيمانهم بالبذل والعطاء وقناعتهم بأن تكون أرواحهم علي اكفهم يمشطون الضواحي والبوادي غوثا وتنويرا ودفء.
وكغيره من المؤسسات لم يسلم الهلال الأحمر من اللعبة القذرة فتناوشته سهام التصنيف واعاقت سير عمله تأثيرات السياسة وذهب المواطن ضحية هؤلاء واولئك..وجاء تأثير السياسة عليه سلبا لأن الهلال الأحمر بطبيعة الحال لايملك مالا إنما يعتمد على الدعومات والمنح والهبات وقليل من مال تدفعه الحكومة يعني يعمل بنظرية (يجود علينا الخيرين بمالهم ونحن بمال الخيرين نجود ) ويذهب المال ويجف منبعه أن احس صاحبه بادني احتمال أن لا يذهب ماله الوجهة التي خصصها لها أو لاحظ انحياز لجمعية الهلال الأحمر لأي جهة كانت غير المنكوبين والمحتاجين للعون ..
اتركوا الهلال الأحمر يعمل لانه يرغب في ذلك وتدرب لأجل ذلك بل فلنكف أيدينا عن التصنيفات التي أضرت بالبلاد واقعدت بالكثير من المؤسسات وجعلت كثير من ابناء الوطن المؤهلون يختارون المنافي ليبعدوا عن (وجع الراس) والضغط النفسي .السودان يسع الجميع فكيف نقبل بعضنا ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق