حوارات وتحقيقات

بيان من الهيئة الشعبية للشمال حول انتهاكات مليشيا الدعم السريع في ولاية الجزيرة ومدينة ود مدني

 

ظلت الهيئة الشعبية للشمال تتابع بقلق عميق الأحداث المأساوية التي كان مسرحها بعض مدن وقرى ولاية الجزيرة جراء الهجوم الغادر الذي شنته المليشيات المجرمة على المواطنين العزل واستباحت بشكل كامل عددا من القرى بولاية الجزيرة ومدينة ود مدني حاضرة الولاية ، التي تعتبر نموذجا مصغرا للسودان تجمع كل القبائل والإثنيات، بجانب أنها أصبحت القبلة الأولى للفارين و النازحين من جحيم المليشيا في الخرطوم، كما تعتبر أكبر المدن التي انتقلت إليها الأعمال الاقتصادية والتجارية من الخرطوم، الأمر الذي يجعل من استباحتها بهذه الطريقة حدثا يؤثر على كل سوداني.
نهبت هذه المليشيات الإرهابية عربات المواطنين ومقتنياتهم من ذهب وأموال وأغراض خاصة علاوة على اقتحام المرافق العامة والمرافق الحكومية والمنازل دون مراعاة لحرماتها مروعة الأطفال والنساء والشيوخ، كما أنها أصبحت تمنع بعض الأسر من مغادرة منازلها والفرار إلى المناطق الآمنة لتتخذ منهم دروعا بشرية تؤمن بهم عناصرها وتعرض حياتهم -المواطنين- للخطر.

إن هذا السلوك الوحشي يعكس النوايا والأهداف الحقيقية لمليشيات الدعم السريع والتي تتمثل في النهب والسرقة والاغتصاب واذلال أهل السودان تمهيداً لتفكيك الدولة واستبدال التركيبة السكانية باستجلاب مرتزقة أجانب، والدليل على ذلك محاولتها إفراغ مدن وقرى دارفور من سكانها الأصليين عبر الإبادة الجماعية والتهجير القسري.

المواطنون الشرفاء إننا في الهيئة الشعبية للشمال إذ نتابع هذه الانتهاكات لن نظل مكتوفي الأيدي، ونعلن كامل تضامننا مع مواطني ولاية الجزيرة وندعوهم كما ندعو كل جماهير الهيئة الشعبية في الإقليم الشمالي للانخراط في مقاومة شعبية شاملة ضد هذه المليشيات الإرهابية المجرمة التي ظلت تعبث بثروات الشعب وتاريخه وحتى جغرافيا السودان.

نؤكد باسم الهيئة الشعبية للشمال وباسم كل الشعب السوداني أن المليشيا لن تهنأ بما حققته في مدني وأن مدنى ستكون نقطة الانطلاق لتحرير بقية المدن من دنس الغزاة و المرتزقة والعملاء.
وتؤكد الهيئة الشعبية للشمال أن القوات المسلحة السودانية ستظل السند الحقيقي للشعب السوداني والمدافع عن سيادته و عرضه وكرامته وحدوده وسيظل الشعب وفيا لها وملتفا حولها ومؤازرا لها حتى تحقيق النصر المبين.

الهيئة الشعبية للشمال
مكتب الاعلام
٢١ ديسمبر ٢٠٢٣م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق