السودان يفقد 22 مليار دولار سنوياً بسبب إهمال “الجلود”

الأبيض- الزين كندوة:

قالت المهندس الزراعي واختصاصي المراعي والأعلاف بولاية شمال كردفان؛ سلوى عبدالرحمن حمد، أمين الإعلام والعلاقات العامة بالجمعية السودانية للمراعي، إن الايراد السنوي من صناعة الجلود حول العالم يساوي حوالي (45) مليار دولار، إلا إن السودان لم يستفيد من هذا الإيرادات الضخمة بالرغم من تفوقه على كل الدول بإنتاج لنسبة (50٪) من هذه الجلود الطبيعية، وبالتالي يكون قد أهدر إيرادات على خزنة الدولة تقدر بحوالي ( 22،5) مليار دولار سنوياً بسبب السياسات الخاطئة، مشيرة إلى أهمية الاستفادة من مثل هذه الموارد وتحصيلها وإدخالها في دائرة الصرف لتنمية البلاد.
وأشارت إلى إمكانية زيادة إنتاج الخام والإيرادات عبر إدخال الصناعات التحويلة بولايات انتاج الثروة الحيوانية، وإدارتها بالطريقة الصحيحة.
ونوهت إلى الإهمال الذي يطال الجلود، خاصة في موسم عيد الأضحى المبارك. وقالت سلوى إن مدن وأرياف شمال كردفان، تعاني من مشاكل بيئية بسبب تراكم جلود الأضاحي، مشيرة إلى أن الجهات التي كانت تهتم في السابق بجمع جلود الأضاحي في المساجد، أو لجان الأحياء، بهدف استغلال عائداتها في أعمال مختلفة تخدم المواطن، أصبحت غير راغبة في ذلك.
ودعت سلوى عبدالرحمن، لوضع تدابير مبكرة من المسؤولين بالدولة لدمج “هذا المورد” المهم في الموازنة العامة بإنشاء مسالخ ومدابغ حديثة بالولايات، وإنشاء مصانع تحويلية لكل المنتوجات الجلدية والصوف، لأن الجلود لديها قيمه عالية، في كثير من الدول الصناعية مثل الصين، وغيرها من الدول التي تقدر قيمة الجلود الطبيعيه…
وذكرت بأن انتاج السودان من الجلود سنوياً يقدر بنحو ( 22) مليون قطعة، منها نحو( 3) ملايين قطعة خلال عيد الأضحى فقط، فيما لا يتعدى عدد القطع المصدرة للخارج ( 7) مليون قطعة في العام وما تبقى يكون مهدراً.
وكشفت سلوى عبدالرحمن، عن لقاء مرتقب للجمعية السودانية للمراعي، مع وزير الثروة الحيوانية، ووزير المالية الاتحادي لبحث كيفية تطوير قطاع الثروة الحيوانية، وأهمية مساهمتها في الدخل القومي والاستفادة من كل هذه الإيرادات المهدرة.