كشفت شبكة أطباء السودان، الأربعاء، عن اعتقال قوات الدعم السريع لمدنيين في ولاية شرق دارفور غربي البلاد، وخيّرتهم بين القتال في صفوفها أو دفع فدى مالية.
وأعلنت الدعم السريع، مطلع هذا الأسبوع، التعبئة العامة لتعزيز صفوفها بمقاتلين جدد، وتوعّدت بمعاقبة الأشخاص الذين يعترضون أو يعرقلون الاستنفار.
وقالت الشبكة، في بيان، إن قوة من الدعم السريع “اعتقلت 178 شخصًا، بينهم كادر طبي، بمدينة الضعين ضمن حملتها للتجنيد القسري للمدنيين وإرغامهم على القتال في صفوفها عقب انضمامها للحرب”.
وأشارت إلى أن الدعم السريع خيّرت المعتقلين بين القتال إلى جانبها أو دفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم.
وانتهج عناصر الدعم السريع اعتقال المدنيين بغرض طلب الفدية المالية، ضمن الانتهاكات واسعة النطاق التي ارتكبتها بحق سكان المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأبدت شبكة الأطباء أسفها لاقتياد كادر التمريض حمدان عبد الله موسى ضمن المعتقلين، وتخيير أسرته بين دفع الفدية أو الدفع به إلى صفوف القتال.
وطالبت المجتمع الدولي بضرورة الضغط على الدعم السريع لإيقاف هذه الممارسات التي تتنافى مع الأعراف الدولية، كما اعتبرتها جريمة ضد المدنيين العُزّل.
وأدانت الشبكة أعمال الاعتقال القسري والزج بالمدنيين في الصراع والدفع بهم إلى صفوف القتال بطريقة تخالف كل القوانين الإنسانية والدولية، ووضعهم في معتقلات دون مراعاة لأدنى حقوق الإنسان.
سودان تريبيون
