منوعات وفنون

فضائل الشعر..

أحمد الصاوي:

لنا فى موقف الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من دليل على أن الإسلام ٧لم يحارب الشعر، حيث يروون أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بنى لحسان بن ثابت فى المسجد منبراً ينشد عليه الشعر وهو القائل:

إن من البيان لسحرا وإن من الشعر لحكمة

الإسلام لم يحارب الشعر والآية الكريمة ليس المقصود منها محاربة الشعر كفن بل المقصود منها ذم سلوك الشعراء والمنهج الذي يقوم عليه الشعر ذلك والمنهج القائم على الأوهام والخيال الذي يسيطر على الشعر ساعة الإبداع.
وعلى هذا الأساس ذم الإسلام سلوك الشعراء لا الشعر فوصفهم باتباع الهوى والمزاج والخيال فى كل واد.
ومن ثم فوق هذا وذاك يقولون مالايفعلون
كتب عمر بن الخطاب رضى الله عنه إلى أبي موسى الأشعري يقول:
مر من قبلك بتعلم الشعر فإنه يدل على معالي الأخلاق وصواب الرأي ومعرفة الأنساب.
وقال الإمام علي كرم الله وجهه الشعر ميزان القوم ورواه بعضهم الشعر ميزان القول.
وقال معاوية اجعلوا الشعر أكبر همكم وأكثر دأبكم.
أعزكم الله فلا غرابة من شدة تعلقنا بالشعر فخر أمتنا ولسانها وثقافتها ومستودع التجارب والأفكار والعلوم، فحري بنا أن نعتز به وأن نوليه العناية الكافية فى تعليمه وحفظه وروايته لكونه الوعاء لقيمنا ومبادئنا التي تميزنا بها من سائر الأمم والأجناس.

نحاول عن طريق الشعر وبشتى الوسائل
أن نغرس فى نفوس أبنائنا المثل والقيم الإنسانية لنبني نفوس ونخلق رجالا أبطالا يذودون عن حياضنا ويحفظون لها كرامتها وقيمها الإنسانية المهضومة.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق