منوعات وفنون
إعدام الفوضى وحرق أوراق الذاكرة..
بقلم/ عبد الرحمن المبارك:
تاه الحذاء عن دربي وسرت حافياً نحو الوجود، متمرداً بأفكاري وقناعاتي متقلباً على نيران العمر الذي جاد بآلاف الجراح، وعين وصياً يتكفل بإعدام فوضاي الحالمة بالخروج من مساءات لا تنتهي بغياب الشمس عن مدينة صاخبة بالحياة تعلو أصوات مساجدها طلباً للرحمة التي تناثرت كحبات الدقيق بين الأشواك.
ويا أيها الحاضر الغائب بين أضلعي ودفاتري وهواجسي هل احتلك الظلام والغياب وقصمت ظهرك الأشواق أم أن قلبك مجبول بالنيران فلا يحرقه الحنين؟.
لو كان الأمر بيدي لأحرقت كل أوراق ذاكرتي قبلك واسترجعت دموعي على عيون لم تعرف الحب بعد، ها أنذا صمتُ حارقٌ لم تعد الأحلام تعرف طريقها إلى نومه، وما النوم إلا لإسدال الستار على الوجع المعتق في حقائب سفري والذي أشعل به جمر الكلمات.
عبد الرحمن المبارك