منصة نهرالنيل الاقتصادية تصعد ملف الآثار البيئية للتعدين بالولاية

الخرطوم- الساقية برس:

كشف رئيس منصة نهرالنيل الاقتصادية، عزالدين حسن عثمان، عن اجتماع عقد في الخرطوم بين المنصة ومركز التعدين الأفريقي والمجلس الأعلى للبيئة بولاية نهر النيل.
وقال رئيس المنصة، عزالدين حسن عثمان، إن الاجتماع يأتي في إطار العمل لإنزال توصيات مؤتمر التعدين الأول الذي نظمته المنصة بجامعة الشيخ عبدالله البدري بمدينة بربر في مارس 2023م.

وأوضح أن اللقاء الذي شارك فيه أمين مجلس البيئة بولاية نهر النيل خالد محي الدين، ركز على إيجاد الحلول العاجلة ومعالجة الآثار البيئية والتحول إلى تعدين آمن في أسرع وقت ووقف التدهور البيئي بالولاية بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي والمنظمات المحلية والعالمية ومركز التعدين الأفريقي.

وأشار عزالدين، إلى اتفاق على عقد ورشة تنويرية في مايو القادم 2023 بفندق السلام روتانا لعكس حجم الضرر والخطورة التي سببها الاستخدام العشوائي لهذه المواد الخطرة في التعدين.
وناقش الاجتماع تقرير البيئة والوضع الحالي في الولاية والكارثة البيئية التي تسبب فيها التعدين العشوائي تاركا مخلفات تحتوي علي الزئبق والسانيد والسيوريا والكربون وغيرها من المواد شديدة الخطورة المستخدمة في عملية استخلاص الذهب التي تتسبب في أمراض خطيرة مثل السرطان والفشل الكلوي وغيرها.

وتوقع رئيس منصة نهرالنيل الاقتصادية، أن تُفضي الورشة المرتقبة إلى إنشاء صندوق لدعم إصحاح البيئة بولاية نهرالنيل وإزالة الآثار البيئية السالبة برعاية المجلس الأعلى للبيئة والمجتمع المحلي بالولاية ومنصة نهرالنيل الاقتصادية، ومعالجة ملايين الأطنان من الكرتة ومخلفات التعدين الموجودة داخل الأحياء والأسواق والتوجة إلى تعدين آمن فورا وإيقاف الاستخلاص بالمواد التي تضر بالبيئة.

ودعا عزالدين عثمان مجتمع ولاية نهرالنيل بكل مكوناته لاستشعار هذا الخطر الذي بينته عدة دراسات والثلوث الذي سيكون كارثة تقضي على الانسان والحيوان والزرع ويضر بالأرض.
وقال إنه من واجب كل مواطن ينتمي لولاية نهرالنيل ان يدعم هذه الخطوات الجادة التي تقود لحلول حاسمة وآمنة لملف التعدين، والاستفادة من الدعم الكبير الذي سيقدمه الاتحاد الافريقي ومركز التعدين الأفريقي وعدد من المنظمات والجهات العالمية ذات الصلة التي تم التواصل معها ورفعت لها توصيات مؤتمر التعدين الأول بولاية نهرالنيل ودراسات مفصلة عن التعدين.
وأكد موافقة كل هذه الجهات على الدعم المباشر لإزالة هذه الآثار الضارة والمساعدة في جعل ولاية نهر النيل تتمتع ببيئة صحية خالية من التلوث والتوجه إلى تعدين صديق للبيئة وآمن.