حقوق الإنسان
حكومة إقليم دارفور تحتفل باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة
مطالبة بقانون رادع للحد من التعنيف
تقرير- حنان الطيب:
تحت شعار (كوني آمنة) احتفلت الأمانة العامة لحكومة إقليم دارفور، برعاية القائد مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة بمقر أمانة، بحضور نائب حاكم إقليم دارفور محمد عيسى عليو ومساعدوه والمستشارين والحضور الأنيق والمميز للمرأة عطرت أجواء الإحتفالية الفنانة حواء سلطان .
اكثر من ٤٠٪
وطالب نائب حاكم الإقليم عليو بوضع قانون رادع لحماية المرأة لكل من يسئ لها و زيادة نسبة تمثيل النساء لأكثر من ٤٠٪، اكد التقدير الخاص للمرأة من قبل حاكم الإقليم ومطالبته أن تكون المرأة ضمن المجلس الأعلى للادارات الأهلية والسلاطين مشيراً لاختيار خمسة من الأمهات على مستوى الولايات في المجلس،أبدى عليوة أسفة لاساءة بعض الرحل للمرأة أشد الإساءة سواء بواقع الجهل أو لعدم اهتمام ولي المرأة، إضافة لما تتعرض له من إساءة من الأسر المستقرة وذلك بالاستغلال البشع ضد المرأة في الاعمال الشاقة الزراعة والمباني وغيرها، موضحاً بانها إساءات بالغة للمرأة من قبل الرجل وأيضاً ما تتعرض له من قبل المثقفون والمتعلمون في مجال العمل من الزواج السري والغش والخداع مشيراً لما لمعاناة المرأة.
قانوع رادع
من جانبه طالب الأمين العام لوزارة الثقافة والإعلام بحكومة إقليم دارفور د مصطفى الجميل بضرورة سن قوانين رادعة ونافذة للحد من العنف ضد المرأة، ومحاسبة وتعنف من يضايقها، اكدت محاولتهم الجادة للتخفيف من العنف ضد المرأة حتى الوصول لإنهائه.
في أماكن العمل
وأقر بتعرض المرأة لعنف غير طبيعي خاصة في أماكن العمل من تحرش ومضايقات سواء في شركات القطاع الخاص أو الحكومي، لافتاً إلى أن الضائقة المعيشية جعلت المرأة تخرج للعمل مشيراً لتعرضها للكثير من المضايقات ما يتطلب سن القوانين الرادعة ، مبيناً أن عقوبة التحرش في مصر تصل ستة أشهر وفي بعض الدول عامين، انتقد الجميل تعنيف المرأة واضطهادها.
ونوهت إلى إن إعادة بناء المجتمع من خلال الإهتمام بالمرأة والشابات لتربية أجيال يعول عليها في حمل راية الوطن ، لافتا إلى أن المرأة في دارفور تعتبر ( جقت عين).
الأعلى في السودان
وشدد على ضرورة محاسبة كل من يضايقها ويعنفها من خلال القوانين الرادعة والنافذة .
قال الجميل أن الذين حملوا البندقية في دارفور للكثير من القضايا، ولكننا نهدف لإعادة بناء مجتمع وان تكون دارفور كالعاصمة الخرطوم مجتمع له مدارس وغيرها، و قوانين ليست قوانين مجلس تشريعي و إنما قوانين طفل وحقوق انسان وغيرها.
ابان أن العنف ضد المرأة صراع ازلي نحاول جاهدين التخفيف من حدة الاعتداء عليها .لافتا إلى ممارسة العنف في المجتمعات المتطورة والمتحضرة مشيراً للمارسة العنف في اليابان بنسبة 15٪ واثيوبيا 70٪ مقرا بأنه الأعلى في السودان.
الوعي القانوني
من جانبها نادت د توحيدة عبد الرحمن يوسف الامين العام لأمانة حكومة إقليم دارفور برفع الوعي القانوني والصحي والنفسي علي مستوى المؤسسات لايقاف العنف الذي يمارس ضد المرأة، من خلال الدورات وورش العمل في مجال حماية المرأة ونشر ثقافة حقوق الانسان، إضافة لتوفير الدعم النفسي ضد المعنفات والتمييز، أكدت علي ضرَرة فتح محاكم الأسرة والطفل في كل محليات دارفور . منوهة أن ٥٠٪ من الموارد البشرية تمثلها النساء قائلة اذا انهارت المرأة انهيار المجتمع.
وقفة
فيما أوضحت الاستاذة سعاد ديشول مدير ادارة المرأة بوزارة التنمية الإجتماعية أن الاحتفالية تاتي ضمن حملة ال(16) التي انطلقت في ال ٢٥ من نوقمبر لمناهضة العنف ضد المرأة، موضحة بانها ليست مناسبة احتفالية وانما وقفة لمراجعة ما تم من جهود في انفاذ الالتزامات الوطنية والإقليمية والدولية ولتأكيد الإرادة السياسية لمكافحة العنف الواقع على المرأة. موضحة بانها مجموعة من القضايا التي تحتاج إلى عمل جاد على مستوى متخذي القرار والمجتمعات مؤكدة بانها مسؤولية مشتركة بتضافر كافة الجهود بهدف الاصلاح العام.
كل القطاعات
أوضحت ديشول أن ادارتها مناط بها وضع السياسات والاستراتيجيات والخطط والبرامح والإشراف، بجانب التنسيق والإشراف ومتابعة كل عمل المرأة بكل القطاعات العام والخاص والغير منظم. مؤكدة اهتمام الدولة بتعزيز حقوق المرأة في كافة المجالات عبر الدساتير الوطنية السابقة.
تعزيز حقوق النساء
اكدت ديشول اهتمام الحكومة بتعزيز حقوق المرأة في كافة المجالات عبر الدساتير الوطنية السابقة، اضافت أن الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية 2019 تعديل 2020 المادة(8) الفقرة(7) أكدت على ضمان تعزيز حقوق النساء في كافة المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ومكافحة كافة أشكال التميز ضد المرأة، و لمزيد من الموائمة بين التشريعات الوطنية والاتفاقات الدولية، أكدت المادة (42) كل الحقوق والحريات المتمثلة في الاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان والمصادقة عليها من قبل جمهورية السودان تعتبر جزء لا يتجزاء من هذه الوثيقة واتفاقية جوبا لسلام السودان والتى أكدت نسبة 40٪ لمشاركة المرأة في كل مستويات القرار. واعلنت ديشول التزامها إدارتها على المستوى الاتحادي بأن تولي قطاع المرأة بدارفور كل الاهتمام في التدريب وبناء القدرات .اشارت لتطلعهم لقيام مؤتمر للمرأة في دارفور للخمسة ولايات على مستوى الاقليم بمدينة الفاشر بتنسق ورعاية حكومة الإقليم والتنسيق مع وزارتها.
عنف واضطهاد
من جانبها أكدت الاستاذة مدنية عبد المجيد ممثل المرأة بقوة الكفاح المسلح علي معاناة المرأة السودانية من العنف والاضطهاد الذي يمارس ضدها، بجانب ما يمارس من عادات ضارة بصحة الطفلات من بتر وتشوية الأعضاء التناسلية للأنثى وزواج الأطفال، عزت ذلك لضعف التعليم والثقافة الاجتماعية والوضع الاقتصادي،نادت مدينة بتوسيع دائرة التعليم ورفع المستوى الاقتصادي للأسر والتوعية وسط النساء والفتيات بحقوقهن ، وبمخاطر العنف الذي يمارس ضدهن برفع الوعي وسط المجتمعات للحد من ممارسة العادات الضارة.