مقالات

مريم الصادق: عندي جوازين سودانيين وما بفوت البلد ملمتر

 

أقول انا مريم المنصورة الصادق الصديق عبد الرحمن المهدي:
عندي جوازين سودانيين: دبلوماسي وعادي. الاثنين موجودات في الحفظ والصون. بالاحترام والحب.
سافرت واسافر واجوب بهما العالم باسم السودان ولاجله.
ولكن في الحارة دي والنار الولعوها ناس ما شافوا للبلد ولا خافوا اذيتها،
وما اهتموا للاهل ولا وجعهم ترويعهم:
والله ما بطلع أفوتها ملمتر.

قاعدة وسط اهلها الكرماء بلا حراسة ولا تسليح لاني محروسة بعناية الله ولطفه ثم باحترام وحب أهلي السمحين من كل قبائل وجهات السودان، ولأني مسلحة بقيمهم واخلاقهم.
قاعدة في وسط النيران والقصف والضرب اتدفا نارها الى ان اطفئها بحول الله وقدرته.
(وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ )

اطفيء تلك النيران بمجهودات لا تكل ولا تمل -مع اخوتي واخواتي من كل اطياف البلد السياسية والاجتماعية من كل انحاء السودان وجهاته ومن خارجه- وبايمان يقيني بقدرة ابناء وبنات شعبي هؤلاء جميعهم على التصدي لهذه الحرب العبثية وتوقيفها؛
حبا منهم لوطنهم السودان،
ووعيا منهم بأن الحرب محض شر لا ينال منها الوطن الا الخراب والدمار،
ومعرفة منهم ان الشعب السوداني كله موحد في اهداف ثورته الافتدوها بالدم والعرق والدموع:
حرية سلام وعدالة. ديمقراطية مدنية خيار الشعب.
اما…
البيتكلم عن الفزيز فهم زاتم ناس الفزيز
والبتكلم عن الاحتماء بغير الله هم الرهنوا السودان لغير بني جلدته.
فقديما اهلنا قالوا:
الفيك بدر بو. والعليك اتناساه.
يا ناس الكلام الكُتُر الماسخ، والما ليهو قيمة. امشوا ذاكروا تاريخ بلادكم السجلنا في كل صفحات بطولاته:
نحن عقاب كتلة كرري وام دبيكرات والشكابة.
ما بنفوتوا تب والله ولا فتناه، ولا بنبدلوا ولا عندنا جواز سفر من بلدا غيره
زي فعلنا ما تقدرلوا
وجنس امتزاج دمنا ومخنا وعظمنا بهذا البلد ما بتعرفولو
دحين… الليلة يوم السودان، يوم الوطن، يوم نتخلى عن كل حاجاتنا ومفاخراتنا وغضباتنا وشغلاتنا الا هو. سيد الاسم السودان وشعبه السيد فوق كل سيد.
آن اوان نتعترف بأي اخطاء عشان نصلحها، ونعترف ببعضنا البعض عشان نتشايل كلنا من اجله.
خلينا نتعامل بالاحترام والادب مواطنين ومواطنات نحترم بلدنا الجميل ده. ونعز ونعترف مواطنتنا المتساوية فيهو وليهو
ونركز مجهوداتنا جميعا؛ ننهي هذه الحرب العقيمة ونعمل على بناء وطننا الذي يضمنا جميعا بأسس الديمقراطية التي اجمعنا عليها، ويكون جيشنا واحد مهني قومي.
السايقة واصلة.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق