مقالات

القنصلية المصرية في حلفا.. ماذا هناك؟

إفادات شاهد عيان من حلفا القديمة

محمد الأمين العبادي:

منذ اندلاع الاشتباكات في السودان سعى عدد من المواطنين للسفر إلى مصر حيث يمتلك الكثير منهم شققا هناك، وكانت التصريحات المصرية بشأن استقبال الأشقاء في جنوب الوادي في محنتهم تبعث على التفاؤل بحسن الاستقبال من مصر أخت بلادي الشقيقة، لكن فوجئت بما يحدث في القنصلية المصرية في حلفا من مشاهد أترك للقارئ الحكم عليها، ومنها:
١- تباع التأشيرات بواقع ٢٠٠ دولار أو ١٠٠ ألف جنيه سوداني عبر وسطاء سودانيين وموظفين مصريين بالقنصلية، والأسعار تزداد مع تطاول الأزمة، رغم أن التأشيرة في الأصل مجانية .
٢- لا توجد آلية واضحة لاستلام الجوازات من المواطنين السودانيين لإنجاز التأشيرة.
٣- يتكدس المئات امام مبنى القنصلية طوال ساعات اليوم في مشهد مسىء .
٤. تزعم القنصلية أن تنجز مائة جواز يوميا وهو ما يحدث عمليا ، مما يشجع الطرق الملتوية للحصول على التأشيرة والتي باتت سوقت رائجة واستغلال بشع للأزمة في جنوب الوادي.
٥. يبدو أن العاملين بالقنصلية غير مكترثين لما يحدث خارج أسوار القنصلية ويخرجون كالمعتاد في الرابعة عصرا إلى منازلهم دون أن يكون لهم دور في إنهاء أزمة التكدس والمشاهد اللانسانية.
٦. ليس هناك مقابلات شخصية للحالات الحرجة أو أصحاب الاحتياجات الخاصة كما هو متعارف عليه.
٧. حاولت لقاء القنصل كصحفي لاستجلاء رأيه فيما يحدث فقال إنه مشغول.
٨. تسري شائعة أن الداخلين لمصر ستتم معاملتهم كلاجئين وسيتم حجزهم في مخيمات بتوشكي، ولا يوجد من يدحض الشائعة من الجانب المصري.
٩. اذا استمرت وتيرة العمل في القنصلية بهذا البطء فهذا يعني أن هناك اسابيع طويلة تنتظر العالقين في حلفا خاصة مع استمرار التوافد من الخرطوم بصورة يومية .
١٠. انجزت القنصلية أعمال الإجلاء للرعايا المصريين بسرعة شديدة، لكن التأشيرة للسودانيين لم تتم بنفس الوتيرة مما يعني أن التصريحات السابقة بشأن تسهيل دخول السودانيين المتأثرين بالأزمة هي مجرد حبر على ورق.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق