Uncategorized

الدامر _ اركويت _ اسمرا والعكس

موازنات

الطيب المكابرابي:

الأيام الماضية من هذا الاسبوع ونهايات الاسبوع السابق شهدت حراكا مدنيا سودانيا موازيأ للحراك العسكري وحراك رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش داخليا وخارجيا…
مؤتمرات لقوى سياسية سودانية بعضهامطعم بحركات مسلحة انعقدت داخل وخارج البلاد حيث استضافت العاصمة الارترية اسمرا احد تلك المؤتمرات بحضور عدد من الأحزاب والقوى السياسية والحركات المسلحة والهدف ايجاد مخرج مما دخلت فيه البلاد من اشكالات …
في مدينة الدامر حاضرة نهر النيل انعقد مؤتمر آخر للادارات الاهلية تناول الاوضاع والمخارح وخرج بعدد من التوصيات..
في شرقي البلاد وفي اركويت تحديدا انطلقت جلسات حوار آخر بحضور ومشاركة احزاب وجماعات ومنظمات والهدف انقاذ البلاد والإنتصار للارادة الوطنية…
كل مؤتمر أو لقاء من هذه الملتقيات كان قائما على فكرة ان من نظموه هم الاقدر على تقييم الواقع وتصور الحلول وقبادة الاخرين نحو مايعتقدون انه الصحيح..
منذ التحضير لكل من هذه المؤتمرات كانت تصدر اصوات مناوئة تتناول الأمر بالتهكم والتصنيف وجعل كل هذا الحراك تابعا لجهة أو نابعا من جهة يراها غير جديرة بقيادة البلد ولا يجب ان تلعب دورا في اخراج البلد مماهي فيه…
مؤتمر اسمرا تم تصنيفه بواسطة البعض ذراعا من اذرع التمرد والداعمين للاطاري فهوجمت كل مخرجاته ووضعت حيث براها المناوؤون…
مؤتمر الدامر هو الآخر تمت مهاجمته ووصمه بالداعم لتيار قحت حتى ان البعض قاطعه بمثل هذه الحجج وراى في مخرجاته ما لايجب الالتفات له..
مؤتمر اركويت وبرغم حضور اطراف مختلفة فيه ومشاركة معروفين باخلاصهم الوطني وحنكتهم السياسية وصف هو الآخر باحد ملتقيات الكيزان واصطفاف الاسلاميبن…
كل هذه التصنيفات ومحاولات التقليل من شان هذه المؤتمرات والملتقيات تقف من خلفها فكرة واحدة لا يؤمن بها الشعب السوداني …
العداء المستحكم منذ القدم بين التيار الاسلامي. ممثلا في الاخوان المسلمون ثم جبهة الميثاق ثم الجبهة الاسلامية وغير ذلك من الاسماء والداعين لابعاد هؤلاء عن المشهد نهائيا من خلال مسميات احزاب اليسار والوسط اللامنمتي هو الذي ظل يفعل بنا كل هذا طيلة هذه السنين ومنذ استقلال السودان وظهور التيارات والاحزاب …
غياب الرؤية الوطنية والجنوح نحو الإنتصار للفكرة قبل الإنتصار للوطن هو ما يجعل من هؤلاء اعداءا في كل المواقف وكل اللحظات..
الكل يريد تكسير وتسفيه رؤية واراء الاخر دونما نظر لما يمكن ان تقدمه هذه الرؤيا من خير للبلاد…
مالم نجتمع على رؤية واحدة لادارة شؤون البلاد وكيفية الحفاظ عليها ووضع ذلك في دستور يقدسه ويحافظ عليه الكل سنظل هكذا يعاكس كل منا الاخر ويسعى بكل قوة لمسح وكنس كل أثر للاخر وإن كان أثرا قيما ومفيدا …
من اوجب واجبات مرحلة مابعد نهاية الحرب ان يتم النوافق على هذا وإن توضع من المحددات والمهددات مانستطيع به الحفاظ على هذا النوافق حتى نضع بلادنا في خانتها التي تستحق وموقعها الريادي الذي نفاخر به تفاخرا يبعد عن الواقع وإن نمارس السياسة كما هي دون كيد للوطن…

وكان الله في عون الجميع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق