مقالات
“شرفي” غادر موقعه عفيفا نزيها
بقلم/ ياسر المساعد:
ينتهج الطيب أحمد الشريف المعروف بالطيب شرفي، نهجا قوامه النزاهة والعفة والصرامة في الجوانب الإدارية في كل المواقع التي تسنم الإدارة فيها بولاية القضارف فهو كان مديرا لمكتب الوالي للشهيد ميرغني صالح ثم جاءت به بالأقدار مديرا لمكتب الوالي الحالي الفريق ركن محمد أحمد حسن، والطيب شرفي صرامته في الأداء الإداري والمالي لم تخصم من علاقاته الاجتماعية الواسعة مع كل أطياف المجتمع والشاهد أن داره العامرة بحي الملك ظلت مقرا لكل ضيوف الولاية من الإعلاميين لأنه من ذات المدرسة.
النمط الإداري الذي يتبعه الطيب لم يعجب الكثيرين منذ منصبه الأول مع الشهيد صالح وذات النهج اتبعه الطيب الذي تم اعفاءه من منصب مدير مكتب الوالي مؤخرا ، وعندما أغلق الطيب (البلف) وحافظ على المال العام قام أصحاب الأجندات باتهامه بجملة من الاتهامات فتارة أنه معارض وشنت عليه حربا خبثة متنوعة تارة بالإعلام وأخرى بالإشاعات لكن الرجل لم ينكسر لهذه الموجة العاتية لأنه يؤمن بمبدأ النزاهة والاخلاص في العمل وخشية الله قبل خشية الآخرين، فشرفي ظل عفيفا شريفا كاسمه بدليل أنه لا يستطيع أي شخص أن ينال من ذمته المالية فدخل مكتب صالح وخرج منه مرفوع الرأس، ودخل مكتب الوالي الحالي وهاهو الآن يخرج منه كما دخل عفيفا نظيفا.
أعتقد أن شرفي أرسى تجربة في العمل الولائي بالمحافظة على المال العام والتزام حدوده فلم نسمع أنه صدق لفلان أو وجه لفلان ولكنه كان يتبع دورة مستندية صارمة بل أنه كان دقيقا ومحافظا على وقت المسؤول الأول بالولاية لأنه يعتقد أن زمن المسؤول أولى بالقضايا التنفيذية وليس العلاقات الاجتماعية.
ويبدو أن هذه القيم والأطر التي اتبعها شرفي الذي يؤمن بها وسبق أن قال لي انه زاهد في المنصب ، كل هذه الأسباب عجلت برحيل شرفي من مكتب والي القضارف، لكن نشهد ويشهد أي شخص أنه سوف يذهب مرفوع الرأس لانه لم تحوم حوله شبهة أو تقصير إداري ولم يطاله أي انتقاد إلا من أصحاب الأجندات.
عزيزي شرفي أوفيت التكليف حقه ومستحقة ولكن يبدو أن وصفات النزاهة والعفة والذي تستخدمه لا يتوفر في صيدليات الآخرين.؟
القضارف/ ٣ ديسمبر ٢٠٢٤م