مقالات

الدعم السريع بين السياسة والقانون

بقلم/ بكري المدني:

لم يصافح رئيس الوفد السوداني في مفاوضات جدة اللواء محجوب بشرى رئيس وفد الدعم السريع العميد(م) عمر حمدان منذ نهاية الجلسة الأولى غير المباشرة ليس بسبب اختلاف الآراء – في تقديري -ولكن لإختلاف المواقف.

رئيس وفد الدعم السريع في مفاوضات جدة كان ضابطا قيد الخدمة ومنتدبا من القوات المسلحة للدعم السريع قبل الأحداث الجارية مع مئات الضباط ولقد ظل الى جانب حميدتي عندما وقعت الواقعة بينما عاد المئات المذكورين الى القوات المسلحة.

لم ينتظر المئات أؤلئك توجيها بالعودة للقوات المسلحة ولقد عاد غيرهم ممن كانوا بالمعاش بل وعاد حتى الذين كانوا في سجون السلطة القائمة وانخرطوا في معركة الكرامة.

للذكر وليس الحصر عاد بكراوي وعاد بحر وعاد حامد الجامد.

عادوا جميعا عدا ثلاثة معهم العميد م عمر حمدان.

الفريق أول البرهان أنهى خدمة الثلاثي في القوات المسلحة كما هو معروف وأبطل بالتالي انتدابهم في قوات الدعم السريع والتى صنفت من بعد حركة متمردة فبأي شرعية يتحرك ويتحدث اليوم الضابط م حمدان ؟

إن سؤال الشرعية يقودنا لسؤال المسؤولية فالعميد م حمدان يتفاوض في جدة بإدعاء إن قواته تسيطر على 90% من الخرطوم والنسبة المذكورة من المساحة عانت وتعاني من النهب والسلب والسرقة والاغتصاب والقتل مما يجعل قوات العميد م حمدان مسؤولة عن هذه الأحداث بالإشتراك المباشر فيها او بتسهيلها وهي في الحالين شريك أصيل.

لا توجد شركة اليوم أو مصنع في الخرطوم -متجر أو معرض لم يتعرض للكسر والسرقة وربما الحرق من بعد.

إن غالب بيوت الخرطوم هي الأخرى قد استبيحت تماما والسعيد من نجا بنفسه وعرضه وهناك من فقد كل شئ في ذات الوقت.
كل شيء يمكن حله بالسياسة ولكن بعض الأشياء يحسمها القانون المحلي أو الدولي فقيادات الدعم السريع وضعت نفسها موضع المسؤولية الجنائية عن مئات الجرائم التى وقعت في 90%من مساحة الخرطوم.

إن أكثر من جهة الآن قانونية ورسمية -مستقلة دولية-  تعد الأوراق وتستعد لمقاضاة قادة قوات الدعم السريع داخل وخارج البلاد وكثير من القضايا حقوق خاصة لا تقبل التسوية ولا يعالجها الاتفاق السياسي إن حدث وعلى هؤلاء القادة الاستعداد للحساب اليوم وفي اليوم الآخر.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق