عمار الضو:
اجتاحت آفتا الفار والجراد عددا من المناطق والمساحات الزراعية المطرية والمروية في مناطق المفازة ومؤسسة الرهد الزراعية، و الأحزمة الشجرية، وكذا الحواتة وأبوعروة وود قنوفة.
وظهور الجراد والفار كما هو معلوم يؤثر على إنتاج المحاصيل خاصة الذرة والفول السوداني والدخن.
وأصبح من خطورته يحتاج لتدخل عاجل من الدولة، وحكومة الولاية واللجنة العليا لإنجاح الموسم الزراعي.
وبحسب التقارير والمستندات نجد أن إدارة وقاية النباتات بالقضارف قد أدرجت خطتها منذ منتصف يونيو لبرامج المكافحة والتدخل الفوري والتعامل مع ظهور كل الآفات لاقدر الله، لكن غياب فقه الترتيب وضعف رؤية الحكومة والمركز في التعامل مع الأمر بالقدر الكافي وبالرغم من تصريحات وزير المالية الاتحادي ووالي ولاية القضارف، محمد عبد الرحمن، رئيس لجنة إنجاح الموسم الزراعي بالسودان وحديثه عن أهمية الإنتاج وزيادة الموارد لكن ضاعت الشعارات في مهدها.
وتستمر صرخة وزارة الإنتاج للمرة الثانية بعد أن طالب مديرها العام عمر البشير، بمبلغ خمسة ملايين خلال اجتماع اللجنة العليا لانجاح الموسم الزراعي عقب لقائه وزير المالية د.جبريل في مدينة بورتسودان.
واليوم يتجدد الصراخ عبر إدارة الوقاية بالقضارف وحوجتها إلى عدد خمسة براميل وقود وإعاشة لفرق المكافحة بالولاية.
وظل مدير عام الوقاية تائها بين مكاتب الدولة يسابق الزمن من أجل الحفاظ على المساحات المقترحة لفلاحة الأرض وهي تقدر بسبعة ملايين ونصف فدان منها نحو خمسة ملايين من الدخن والذرة، يهددها الجراد والفار.
وقد نجحت إدارة الوقاية مع رفقائها في الاتحادية في الحصول على عدد ستة أطنان من المبيدات للمكافحة من مخازن ولاية سنار.
واستمر مسلسل الفشل والاهتمام بترحيلها لعدم توفير الوقود. هذه الجهات تقع عليها مهمة الأمن الغذائي في توقيت تنهار فيه مؤسسات الدولة بفعل الحرب اللعينة.
ترى ماهي المعايير التي تم بها تنصيب الوالي المكلف محمد عبدالرحمن، رئيساً للجنة إنجاح الموسم الزراعي بالسودان؟؟
رسالتنا لمركز القرار، الجفلن خلهن أقرع الواقفات، وياود النمير مئة برميل وقود هي حاجة الوقاية لتأمين الموسم الزراعي، ونحن نمضي وغدا يأتي شهر سبتمبر وتحتاج المساحات الزراعية لعملية الرش بواسطة الطائرات، ونخشى أن تمضي حكومتكم في ذات المنوال.
السيد والي الولاية: يرى الشارع العام وبعض المزارعين والمهتمين، أن انشغال بعض إدارات الزراعة واهتمامها (بعمل المنظمات) وإهمال عمل الدولة سيؤدي لانهيار الموسم الزراعي، كما أن تواجد المدير العام للبنك الزراعي ونائبه ومدير القطاع، لم يسهم كثيرا في ارتفاع حجم التمويل الزراعي، فقد جاء مخجلاً ومتواضعا، حيث لم يتعد حجم التمويل في القطاع المطري العشرين مليار جنيه مقارنة مع المطلوب منه، وهي مئة مليار لكل الموسم.
فهل يتحمل رئيس لجنة إنجاح الموسم الزراعي بالسودان ووزير ماليته وكافة الأطراف المشاركة مسؤولية فشل الموسم الزراعي بحسبان ماذكرنا؟
السيد والي ولاية القضارف: حتى هذه المرحلة من الموسم الزراعي، فإن الجهة التي تقع على عاتقها مهمة تأمين الموسم هي المجموعة الماسية لبنك النيل التي حرصت إدارتها على تنفيذ التمويل الزراعي وقبول عمليات الرهن لكل المزارعين ممن ارتاد البنك وهو مكتمل الشروط والإجراءات حظي بالتمويل وهذا يؤكد أصالة الإدارة التي لبت نداء الوطن وحافظت على المال العام من النهب والسرقة والحريق، بل تجاوزت المسؤلية الإدارية لإنجاح الموسم الزراعي فابتكرت التأمين الزراعي مما يؤكد وعي الإدارة وبُعد نظرتها، لكن خشيتنا على الموسم كخشيتنا على مشروع الحل الجذري ومواسير الخط الناقل والشملياب ومن بعض الأيادي المنتفعة.
آخر الرذاذ..
ملف إيرادات معبر القلابات، هل الإيصالات الورقية والرسوم، تحدد بوضوح نسبة الجهات المختصة.
نأمل أن تضع زيارة سعادة الفريق خالد حسان، النقاط على الحروف، ومابطرفنا يؤكد أن مهمة المعبر ستكون مهمة عسيرة على البعض.