مقالات

“حليل” علام عمر 

بقلم/ ياسر المساعد:

علام عمر شعلة من النشاط والحراك الدائم ،علام عمر ولد بلد أصيل يحمل كل طبائع أهل الريف بتمسكه بتقاليده وحبه وخدمته لأهله، لذلك ظل في ترحال دائم بين مسقط راسه الشكابة طه، ومكان عمله بالخرطوم وكثرة سفرياته لأهله جعلته محل تندر مننا، ان علام كل فترة له قريب يموت ولكن الموت هذه المرة اخذ علام الذي ظل دائم الاتصال بزملائه وإخوانه واخر اتصال لي معه كان مساء الأحد وكأنه يودعني الوداع الاخير ، لان علام توفي يوم الثلاثاء اثر علة لم تمهله طويلا فذهب سريعا ،،ذهب علام وترك حزن عميق في أهله الذين احبهم وخدمهم فردا فردا لذلك كان كل صيوان العزاء بالمنطقة اهلا لعلام عمر، ،علام الاستراتيجي كما تحلو لي تسميته كان مدرسة في صناعة الاخبار بتلفزيون السودان بخلاف تجربته الثرة في مجال الصحافة الورقية ،،علام حصيفا دقيقا في نقل الاخبار بشبكة واسعة من المصادر بجانب شبكة كبير من العلاقات الاجتماعية التي حرص علي تطويرها من خلال اتصاله الدائم باخوانه وزملائه. علام مواقف وضحكات وانس جميل ومساجلات مع الاخوان علي المبارك وهاشم عبد الفتاح واحمد حنفي والكتيابي وعمر صالح وهذه المساجلات لا تخلو من خشونة احيانا ولكن لعلام صدر طيب ينفعل ودواخله نظيفة ، علام كرم متدفق بمنزله واحتفاء واريحية مع الضيف، ،يا علام الموت حق والموت نقاد ولكن ستظل ذكراك باقية فينا ،،علام الذي كان يصنع الاخبار صار خبرا بنشرة تلفزيون السودان ، علام انت شامة في فضاء العمل النقابي من خلال اهتمامك باحتياجات الزملاء،،نبكيك بالدمع الثخين وان كان لا جدوي من البكاء لان الموت حق ولكنك ذهبت سريعا ووقع الصدمة كان كبيرا لكنك ستظل باقيا وستظل ذكراك الطيبة وحتي الذكري تبكينا وتضحكنا في وقت واحد واذكر أننا عندما عدنا من عزاء علام واجتر علي المبارك الذكريات ضحكنا ثم بكينا وبكي علي المبارك بدموع غزيرة وكثيفة رغم ان علي المبارك صبور في مثل هذه المواقف، ،،اللهم تقبل عبدك علام عمر الذي نشهد انه كان حمامة مسجد في حله وترحاله، اللهم تقبله القبول الحسن واجعل البركة في ذريته والزم اهله وأسرته الصغيرة والكبيرة الصبر والسلوان وكل ابن انثى وإن طالت سلامته يوما علي آلة حدباء محمول.

المفازة.. القضارف

٧ أغسطس ٢٠٢٣م

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق