الموارد المعدنية تنظم ورشة تعدينية بإقليم النيل الأزرق

الدمازين- الساقية برس:

ثمنت حكومة ولاية النيل الأزرق الجهود المتعاظمة التي ظلت تضطلع بها الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة في ترقية وتنمية قطاع المعادن وتعظيم إيرادات الدولة، وشدد حاكم إقليم النيل الأزرق الفريق أحمد العمدة بادي على ضرورة الاستفادة من الثروات والموارد المعدنية الضخمة والنادرة التي يذخر بها الإقليم، ودعا خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لأعمال ورشة واقع التعدين وأفاق المستقبل بإقليم النيل الأزرق والتي نظمتها شركة الموارد المعدنية المحدودة، دعا وزارة المعادن إلى فتح أبواب الاستثمار أمام الشركات العالمية المتخصصة في مجال المعادن لارتياد الإقليم الذي قال إنه يعد الأغنى والأكثر وفرة بالمعادن على مستوى السودان وينعم بالاستقرار، متعهداً بأن تبذل حكومته الجهود كافة من أجل تهيئة بيئة الاستثمار وتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين، مشدداً على ضرورة تمكين إقليم النيل الأزرق من الاستفادة من حصته في عائدات الاستثمار التعديني وفق اتفاقية جوبا للسلام التي قال إنها منحت الإقليم 40٪ من العائد القومي.

وطالب الفريق أحمد العمدة بادي وزارة المعادن والجهات المعنية بالشروع في إنشاء بنك للمعادن بإقليم النيل الأزرق، منوهاً إلى إجازة حكومة النيل الأزرق قوانين خاصة بالمعادن والتعدين وهيئة التعدين، مطالباً بتنمية القدرات البشرية للمعدنين والمجتمعات المستضيفة للنهوض بالتعدين وتطويره لدعم الاقتصاد الإقليمي والقومي.

وفي السياق امتدح وكيل وزارة المعادن دكتور محمد سعيد زين العابدين التعاون الكبير والمثمر بين حكومة إقليم النيل الأزرق وقطاع المعادن مما انعكس إيجاباُ على الطفرة التي يشهدها القطاع الذي وصفه بالذاخر بالموارد المعدنية المختلفة بما فيها الأحجار الكريمة وبخاصة معدن الكويز الذي قال إنه سيتصدر المعادن من حيث الأهمية التي تحظى بها مشتقاته على مستوى العالم مثل الكحل ونواة الذرة، وأبان زين العابدين أن الاستغلال الأمثل للثروة المعدنية بإقليم النيل الأزرق سيسهم في انعاش الاقتصاد السوداني، وقال إن الورشة تعد خطوة متقدمة لمستقبل التعدين بالبلاد، داعياً إلى أهمية أن تخرج بآراء وأفكار وتوصيات جادة تحقق الأهداف المرجوة.

من جهته، كشف وزير المالية بإقليم النيل الأزرق عباس عبدالله كارا عن خطة محكمة أعدتها حكومة الإقليم للاستفادة من الإمكانيات المتاحة في المجالات الزراعية والمعدنية، منوهاً إلى ضرورة الاستفادة من مناخ السلام والاستقرار الذي يشهده الإقليم لتعزيز الصناعات التعدينية، منبهاً إلى أن اتفاقية جوبا للسلام أرست نظاماً جديداً لإدارة الثروة المعدنية بين المركز والإقاليم عبر الشراكة، مبيناً أن حكومة النيل الأزرق ستعمل على الاستفادة من هذه الشراكة لتنعكس عائدات التعدين إيجاباً على المواطنين.

من ناحيته دعا المدير التنفيذي لوزارة المعادن جيلوجي مستشار أحمد هارون التوم إلى أهمية وضع خطة محكمة في مجالات البحث والاستثمار والإنتاج للاستفادة القصوى من الثروات التي يتمتع بها إقليم النيل الأزرق، مؤكداً اهتمام الوزارة في أعلى مستوياتها بتطوير الصناعات والأنشطة التعدينية بالإقليم خاصة في ظل اتساع الرقعة الأمنية، واهتمام الشركات للعمل والاستثمار في قطاع المعادن بالنيل الأزرق.

وكان مدير مكتب الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة بإقليم النيل الأزرق مهندس منصور موسى، قد تناول أهمية الورشة والجهود المتعاظمة التي بذلتها الشركة بالتعاون مع شركائها في القطاع لإنجاحها في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد، واستعرض منصور الوضع الراهن للأنشطة والصناعات التعدينية بإقليم النيل الأزرق من خلال التحديات وسبل مجابهتها وكيفية تنفيذ خطة الشركة للنهوض بقطاع المعادن في إقليم النيل الأزرق والاستفادة من عائداته لصالح المواطنين وبخاصة المجتمعات الحاضنة لهذه النشاط التعديني.