رياضة

د.معتصم جعفر يكسر العزلة الدولية ويفوز بعضوية المكتب التنفيذي للكاف

الدكتور معتصم يعيد الكوادر الإدارية السودانية للواجهة الإفريقية بقوة

فوزه بالموقع جاء في وقت مناسب وسيحقق مكاسب بلا حدود للكرة السودانية

ما حققه جعفر تأكيد علي تميز الكفاءات السودانية والإحترام الكبير الذي تحظي به

حليم وشداد ومجدي شمس الدين وصلوا الكاف ومعتصم قريباً من الرئاسة

السودان مؤهل مستقبلا عبره لرئاسة الإتحاد القاري

لم تكن مهمة الدكتور معتصم جعفر سهلة عندما تسنم رئاسة الاتحاد السوداني لكرة القدم بعد أن سلمه الاتحاد السابق تركة الفشل الذريع المتمثلة في انهيار مريع في البنيات التحتية انعكس بكل تأكيد على نتائج المنتخبات الوطنية والأندية السودانية فضلاً عن عزلة دولية خانقة دفعت بالاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لتعليق دعمه المالي للاتحاد السوداني لكرة القدم، وترتب على تلك العزلة الدولية تساقط الكوادر السودانية في الاتحادات القارية والإقليمية مثل أوراق الخريف ففقد السودان عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم ورئاسة لجنة الحكام والتي تحققت للسودان عبر الأستاذ مجدي شمس الدين المحامي الأمين العام الحالي للاتحاد السوداني لكرة القدم فضلاً عن عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي بواسطة الدكتور معتصم جعفر والذي كان يشغل في نفس الفترة رئاسة اتحاد سيكافا، كل هذه المكاسب ذهبت أدراج الرياح بعد مغادرة مجموعة الدكتور معتصم جعفر للاتحاد السوداني لكرة القدم، لذلك وجد الدكتور معتصم نفسه أمام جملة تحديات بعد عودته من جديد لرئاسة الاتحاد السوداني لكرة القدم محمولاً على صهوة منافسة ديمقراطية شريفة ركلت من خلالها الجمعية العمومية كل الأموال التي دفعت لها من أجل إنقاذ الكرة السودانية من واقعها المأزوم، ولم يخب رهان من دفعوا بالدكتور معتصم لكابينة القيادة بعد أن تحققت في عهد وجيز من فترته مكاسب لو حققها اتحاده في دورة كاملة لنظر له الرياضيون بعين الرضا وهو ينجح في كسر العزلة الدولية وإعادة السودان للمناصب القيادية بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم.

إشراقة في زمن العتمة

في وقت اشتعل فيه الحريق في العاصمة ومد لهب الحريق ألسنته ساخراً من كل الحالمين بإطفاء النيران المشتعلة لعودة الأمور إلى طبيعتها كان الدكتور معتصم يخوض معركة إعادة الكوادر السودانية للمناصب القيادية بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف”، وبذات العزيمة والإصرار التي كسر بها الدكتور معتصم العزلة الدولية للكرة السودانية عندما مد جسور التعاون بلا حدود مع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” فانساب الدعم المالي للاتحاد السوداني بعد طول توقف وعادت المشاريع الطموحة التي ستضيف الكثير للبنيات التحتية بالاتحاد، ولم يتوقف الدكتور معتصم عند هذه النجاحات التي تحققت بل خاض غمار معركة شرسة في منطقة شرق ووسط إفريقيا “سيكافا” للفوز بالمقعد المخصص لها في المكتب التنفيذي للكاف حتى ينهي حالة الخصام التي سادت بين الكوادر السودانية والمناصب القيادية في الكاف والتي لم يعرف لها السودان سبيلاً إلا عبر دكتور عبد الحليم محمد والدكتور كمال حامد شداد والمحامي مجدي شمس الدين الأمين العام الحالي للاتحاد والسكرتير السابق الذي كان آخر سوداني ينال شرف عضوية المكتب التنفيذي للكاف ورئاسة لجنة الحكام فيه.

طريق وعر

ولم يكن الطريق مفروشاً بالورد أمام الدكتور معتصم حتى يصل إلى عضوية المكتب التنفيذي بالكاف بعد أن خاض غمار منافسة شرسة كسبها بفضل شخصيته ومكانته المرموقة والتي سهلت كثيراً من مهمته في كسب السباق.

كان قريباً من رئاسة الكاف
عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم تزينت وتشرفت بالدكتور معتصم والذي كان يستحق منصب أكبر من عضو في تنفيذي الكاف، وقد لا يعلم كثيرون أن الدكتور معتصم جعفر وفي عام 2017 كان قريباً من رئاسة الكاف بعد أن كان مرشحاً بقوة لخلافة عيسى حياتو في الرئاسة، لكن المؤامرة الدنيئة التي أطاحت به في انتخابات الاتحاد السوداني لكرة القدم حرمت السودان من ذلك الشرف الرفيع ودفعت الكرة السودانية الثمن بأربع سنوات عجاف أوصلت الكرة السودانية مرحلة الدمار الشامل ففرضت عودة معتصم من جديد ليصلح ما أفسده الاتحاد السابق على كافة الأصعدة.

مكاسب لا تحدها حدود

فوز الدكتور معتصم جعفر بعضوية المكتب التنفيذي للكاف في وقت طغت فيه أخبار الحرب والدمار والتشريد وجد حظه من الاحتفاء به بعد أن مثل إشراقة في زمن العتمة وبارقة أمل في عودة الكوادر السودانية من جديد لتتبوأ مناصب قيادية في الاتحادات القارية والإقليمية فضلاً عن المكاسب الأخرى التي سيوفرها لمنتخباتنا الوطنية وأنديتنا السودانية المشاركة في بطولات الكاف والتي ستجد هذه المرة من يبطل أي محاولة للتآمر عليها والنيل منها، وإلى جانب هذه المكاسب يمكن أن تحقق الكرة السودانية مكاسب أكبر خاصة على مستوى البنيات التحتية والمشاريع الطموحة سيما وأن البنيات التحتية طالتها أيادي التخريب والدمار في الحرب الدائرة حالياً الأمر الذي سيفرض على قادة الاتحاد التحرك في كل الاتجاهات من أجل إصلاح ما دمرته الحرب على مستوى البنيات التحتية وسيكون لموقع الدكتور معتصم في الكاف الدور الأكبر في انسياب الدعم المطلوب للاتحاد السوداني لكرة القدم.


كفاءات سودانية في الكاف

الكفاءات السودانية عبر الحقب المختلفة شكلت تواجدا في الإتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) عبر الدكتور عبد الحليم محمد الذي ترأس الإتحاد من العام 1986م وحتي 1988م والدكتور كمال حامد شداد الذي نال عضوية الإتحاد من العام 2004 وحتي 2006م وبعدها غاب السودان لسنوات ثم عاد عبر المحامي مجدي شمس الدين الذي نال عضوية الإتحاد من العام 2009م وحتي العام 2017م وترأس لجنة الحكام وبحكم منصبه كان عضوا في لجنة الحكام في الإتحاد الدولي لكرة القدم فيفا وبنهاية فترته غاب السودان من التواجد في الإتحاد الإفريقي وعاد مجددا عبر الدكتور معتصم جعفر الذي أنتخب عضوا في المكتب التنفيذي عن زون سيكافا مؤخرا بعد منافسة شرسة مع عدد من المرشحين.

المؤامرات تبعد جعفر من رئاسة الكاف

كان الدكتور معتصم جعفر قريبا من خلافة الكاميروني عيسي حياتو في رئاسة الإتحاد الإفريقي بعدما أجمعت عليه الإتحادات الوطنية وقدمته مرشحا لها ليقود الكرة الإفريقية ولكن المؤامرة التي حدثت في إنتخابات الإتحاد السوداني في العام 2017م وتدخلات النظام الحاكم حينها في الإنتخابات لصالح مجموعة الإصلاح والنهضة أدت لخسارة معتصم جعفر للسباق الإنتخابي ليفقد موقعه في الإتحاد السوداني ومن ثم يفقد فرصة الترشح لرئاسة الإتحاد الإفريقي ولولا هذه المؤامرة لترأس السودان الإتحاد القاري.

نتطلع للرئاسة

بعد إنتخاب معتصم جعفر في المكتب التنفيذي يتطلع السودان لرئاسة الكاف خاصة بعد التعديلات التي تمت علي النظام الأساسي للإتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي إشترط الحصول علي عضوية المكتب التنفيذي للترشح للرئاسة وبذلك تزداد حظوظ السودان مستقبلا عبر معتصم جعفر الذي يحظي بإحترام المؤسسة الدولية ورئيسها جياني إيفانتينيو والإتحادات الوطنية في القارة السمراء ويحظي بدعم كبير من زون شرق ووسط إفريقيا (سيكافا) فوجود معتصم جعفر في المكتب التنفيذي يضاعف من هذه الحظوظ ويجعلنا علي بعد خطوات من هذا الحلم.

 

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق