رفضت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ( تقدم) موقف الحكومة السودانية المطالب بالإنهاء الفوري لتفويض البعثة السياسية للأمم المتحدة يونيتامس والمعنية بدعم المرحلة الانتقالية في السودان، وبعث دكتور عبد الله حمدوك رئيس الهيئة القيادية التحضيرية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) بخطاب إلى رئيس مجلس الأمن لشهر نوفمبر 2023م تشانغ جن، طالبه فيه بتمديد أمد عمل بعثة يونتاميس وتعزيز تفويضها وتقويته بما يساعد السودان بحسب الخطاب على إنهاء الحرب وضمان بقائه ووحدته ومعالجة الأزمة الإنسانية الكارثية وبناء السلام المستدام واستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي، وأشار حمدوك إلى ما اسماه انقلاب 25 أكتوبر 2021م، الذي قال إنه قوّض الشرعية الدستورية في البلاد، وعمّقت حرب 15 أبريل 2023م من تأزيم الأوضاع ليغيب كلياً أي وجود لسلطة شرعية لها حق تمثيل وطلب إنهاء بعثة يونتاميس، مدعياً أن تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تمثل أوسع تحالف مدني سوداني يعمل على إنهاء الحرب وإحلال السلام والديمقراطية في السودان.
يذكر أن دكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء المستقبل كان قد طلب في سبتمبر من العام 2020م من مجلس الأمن الدولي تفويضاً لإنشاء بعثة سياسية خاصة من الأمم المتحدة مهمتها دعم السلام في السودان.
وطلبت الحكومة السودانية في نوفمبر الجاري من الأمم المتحدة إنهاء تفويض البعثة لفشلها في تأدية مهامها وإخفاقها في عملها وواجباتها المنصوص عليها في التفويض الممنوح لها وتجاهلت الملاحظات التي أبداها مسؤولو الحكومة حيال الأداء السالب الذي ميز نشاط البعثة منذ تسلم مهامها، واتهمت الحكومة يونتاميس بالابتعاد عن تفويضها الذي كان مأمولاً معه مساعدة السودان في الانتقال الديمقراطي عقب ثورة ديسمبر 2019م.
