الطيب المكابرابي:
منذ ماقبل اليوم وقبل هذه الحرب اللئيمة وحين اشتد العداء من بعضهم لقوات الشرطة ظللنا نؤكد على أهمية احترام هذا الجهاز وضرورة الاهتمام به وتوفير كل احتياجاته باعتباره الجهة التي تحمي الانفس والممتلكات ومقدرات البلاد.
دخلنا الحرب وبرغم تحييد هذه القوة ظلت تقاتل من خلال مواقعها المختلفة مع القوات المسلحة وظل الاحتياطي المركزي احتياطيا للجيش ومايزال.
لعب جهاز الشرطة خلال هذه الحرب ادوارا كبيرة بملاحقته ومتابعته اللصيقة وكشفه وحجزه كثيرا مما تم نهبه من الخرطوم بدءا من السيارات وانتهاءا بما هو دون ذلك من أجهزة ومعدات وأثاثات.
قام بحجز وقبض كثير من هذه المنهوبات التي تعرف على بعضها أصحابها وينتظر المتبقي يوما تتوقف فيه الحرب وتعرض كل المضبوطات في أماكن محددة ليتمكن أصحابها من التعرف عليها.
مما مارسه التمرد اللئيم سرقة السيارات بأنواعها وأشكالها المختلفة ومغادرة الخرطوم ببعضها بل ومغادرة السودان فكان للشرطة دور هنا بأن تسلمت البلاغات واحصت العدد وابلغت الشرطة الدولية بهذا الجرم وكل بيانات السيارات المنهوبة لمتابعتها دوليا واعادتها لاصحابها متى تم العثور عليها واينما تم…
التمرد الذي عمد الى طمس هوية هذا الشعب وتغيير كل شئ في البلد تعمد احراق مؤسسات تحمل أرث وتاريخ هذا البلد كما تعمد تدمير كل سجلاته في الاراضي والسجل المدني …
من انجازاات الشرطة الباهرة هنا تمكنها من استعادة كل بيانات السحاب المدني بنسبة مائة بالمائة عبر مجازفات ربما اودت بارواح بعض منسوبي الشرطة الذين ساهموا في استعادة هذه البيانات..
توريد وتشغيل مصنع الجوازات والبدء باستخراج الجوازات في عدد من الولايات انجاز آخر وليس اخير في سجل انجازاات هؤلاء الجنود وذلك كله عمل وفعلا بستحق منا الثناء والشكر على اياديهم وهم يستعدون لمعاودة نشاطهم في الخرطوم تحديدا في حماية الناس وممتلكاتهم وقد أو شكت الحرب على النهايات وهو عمل ظل قائما في ولايات البلاد الأمنة دون توقف أو انقطاع.
كل هذه الانجازات وكل هذا الجهد يحتاج قليل اهتمام في نواحي التدريب على كيفية التعامل مع المواطن وتطبيق القانون وحمايته باعتبار ان كل فرد في الشرطة رجل قانون..
ماحدث للزميل الطيب الصديق المخرج المعروف من اعتداء بواسطة بعض منسوبي الشرطة في مدينة الدامر ماكان يجب أن يكون لو أن هؤلاء كانوا على قدر من التدريب والتأهيل في التعامل مع الناس والجمهور..
الزميل الطيب وهو مخرج معروف لكثير من الروائع لم يقترف ذنبا ولم يرتكب جرما اكثر من اخذه صورا من مكان قريب من مباني الجهاز القصائي وهو امر لا يحتم ان تتم معاملته بالشكل الذي عومل به كما ورد فيماكتبه عن الحادثة..
ستظل الثقة في كل الشرطة وافرعها كافة قائمة وسيظل العشم في أدوارها موجودا وبلا انقطاع هذا مع العشم كذلك في مزيد من التدريب والتأهيل لمنسوبيها حتى لاتضيع مثل هذه الانجازات والجهود بفعل فرد أو اثنين لم يحسنا التصرف في بعض القضايا والأحداث.
وكان الله في عون الجميع.
الأحد أغسطس2023