توقعت أوساط سياسية عديدة تراجع اثر مجموعة فاغنر الروسية بعد مصرع قائدها يفغيني بريغوجين.
وأشارت الأوساط إلى ضعف أدوار فاغنر خاصة في افريقيا بعد رحيل بريغوجين في حادث طائرة نهاية شهر أغسطس الماضي.
ويرى استاذ العلوم السياسية الزين محي الدين، أن تراجع ادوار المجموعة يبدأ عندما تضيع الثقة بينها وبين حلفائها، مشيرا إلي الأنظمة الأفريقية التي تقف علي رمال متحركة الان، ويقول محي الدين أن فقدان الثقة بين الطرفين يكون الخطوة الأولي في نهاية ادوار فاغنر بافريقيا، ويضيف أن فقدان الثقة كان نتيجة حتمية لرحيل قائد المجموعة التي كانت تأتمر بأوامره، وتسير وفقا لتوجيهاته، ويقول الزين أن غياب بروغوشين يضعف موقف القيادة، ويشير حتي الآن الموقف غير واضح بشأن من يخلف بروغوشين.
ويرى محي الدين أعضاء فاغنر، بالطبع، سبمارسوا المزيد من أعمال النهب لموارد الدول التي يتواجدون فيها، خاصة بعد غياب الرقابة برحيل القائد، الأمر الذي يدفع هذه المجموعات إلى العمل بشكل شبه عشوائي، مستغلين أيامهم الأخيرة لجمع أكبر قدر ممكن من موارد وثروات مضيفيهم الأفارقة. وهنا نشير إلي أنه تم بالفعل الإبلاغ عن سرقة أطنان من الذهب من مناجم السودان ووسط أفريقيا بحسب شهادة سابقة لمساعد قائد الجيش السوداني ياسر العطا الذي اتهم مليشيا الدعم السريع بأنها وراء تهريب الذهب السوداني الي روسيا.
وقال الزين إن وضوح هدف السرقة والنعب، يجعل الدول الأفريقية تراجع مواقفها الف مرة قبل أن تتجه للتحالف من جديد مع مجموعة فاغنر.. خاصة أن هذه الموارد المنهوبة كان من الممكن أن تساعد الأسر المحلية والأنظمة الأفريقية في تطوير وتنمية بلدانها.
