صحة وبيئة
مصرع 11 شخصا وانهيار نحو 5 آلاف منزل بنهر النيل
قباتي المكابراب الحاوية العالياب قدو والسلمة أكثر المناطق تضررا
الدامر- عصام الحكيم:
لقي نحو 11 شخصا مصرعهم جراء كارثة السيول والأمطار التي ضربت ولاية نهر النيل مؤخرا بأربع محليات وسطية.
وبحسب غرفة الدفاع المدني بالولاية، فإن الوفيات تراوحت أسبابها بين انهيارات المنازل وسقوط الجدران والصعقات الكهربائية لكنها انحصرت بين محليات بربر ( 4 ضحايا ) و ( عطبرة 4 ضحايا ) و(الدامر 3 ضحايا ) كما تسببت السيول والأمطار في انهيار 4,829 منزلا جزئيا والياسمين.
وقال رئيس غرفة الطوارئ المركزية الولائية وزير البنى التحتية والمرافق العامة المكلف المهندس معتصم الطاهر في تصريحات خاصة وحصرية للصفحة إن أكثر المناطق تضررا خلال المحنة الأخيرة هي منطقة قباتي جنوبي محلية الدامر تليها قرى المكابراب والحاوية العالياب وقدو شمالي محلية شندي والسلمة جنوبي محلية بربر بينما طالت التأثيرات أحياء ومناطق أخرى متفرقة في محليات الدامر وبربر وعطبرة وشندي بحجم أضرار متفاوت-على حد قوله-.
وقال الطاهر، إن غرفة الطوارئ الولائية لم تفرغ حتى اللحظة من الحصر الدقيق لمجمل الخسائر والأضرار لكن التقديرات الاولية للاحصاءات المتوفرة لديها تؤكد دمار ( 2577) منزل بشكل كامل وسقوط نحو ( 2252) بشكل جزئي.
ولفت إلى أن أكثر المرافق تأثرا بانجرافات السيول هي الطرق القومية العابرة حيث تعرض طريق التحدي الجيلي عطبرة هيا لدمار جزئي في ثلاث مناطق بالضيقة والمكابراب والهودي مما عطل حركة العبور والنقل ظرفيا بينما جرفت السيول ايضا جزءا من طريق بربر ابوحمد ولحق ضرر مماثل بطريق عطبرة سيدون.
وعزا رئيس غرفة الطوارئ بنهر النيل المهندس معتصم الطاهر، تفاقم حجم الأضرار لمعدلات الامطار القياسية العالية وحجم المياه التي حملتها السيول بقوة اندفاع مدمرة ظاهرتها رياح واعاصير عاتية مدمرة.
وقال الطاهر إن إصرار بعض القرى على البقاء والتوسع في حرم مجاري السيول والتعدي على الوديان تسبب في مسح الاف المنازل وسقوطها على الأرض.
وكشف أن الغرفة دفعت بفرق العمليات الهندسية والفنية لإجلاء الأسر وتأمين بقية القرى المهددة وتصريف المياه بالتوازي مع تدخلات الشركات التابعة للهيئة القومية للطرق والجسور لمعالجة وصيانة القطوعات التي حدثت بالطرق القومية،مضيفا أن هناك جهودا ميدانية جبارة ظلت تبذلها فرق واتيام الشركة السودانية للكهرباء من أجل تأمين المواطنين من مخاطر الصعقات الكهربائية وإعادة الخدمة للأحياء والمناطق التي خرجت من دائرة الخطر والتهديد الفعلي المباشر.