بقلم/ ياسر المساعد:
القضارف بدلا من ان يتصدر مشهدها الصحفي حملاتها لمكافحة حمي الضنك والقضاء على الاسهالات المائية (الكوليرا) التي أكدت وزارة الصحة ظهورها وفقا لفحوصات أولية وحصلت أرواح ١٨ شخصا، تسيدت المشهد فيها ملاسنات بين ربان الولاية وأمين عام حكومته جعلت الأخير يطلب اجازة وفقا لما نقل الزميل المتميز عمار الضو بموقع الساقية برس – إذا الحكومة التي تعجز عن ترتيب اوضاعها الإدارية فهي أقل قامة من أن تتصدى لأوبئة مثل حمى الضنك والكوليرا والتي تحتاج لترتيبات صحية وحملات إصحاح بيئة وحملات إرشادية وتوعوية-.
والشاهد أن القضارف خلت من أي برنامج يبصر المواطن بمخاطر حمى الضنك او الكوليرا– قادتني الظروف للقضارف المنكوبة وقضيت أياما ولخوفي من حمي الضنك والكوليرا أنا ورفيقي في هذه الزيارة المهندس الأمين كمال العماس كنا نقطن بقرية ود ضعيف جنوب القضارف ،في ضيافة اسرة الحبيب البشراوي، تلك المنطقة الآمنة بفضل نظافة أهلها واهتمامهم بإصحاح البيئة بجهود شعبية خالصة -انا وعدد قليل غيري يمكن أن نتفادى الاصابة لكن كيف للكتل البشرية التي تجوب القضارف يوميا في محلاتها التجارية وازقتها القبيحة المتسخة وتسكن فيها؟.
كيف لها أن تتفادى الإصابة بالضنك والإسهالات المائية اسم الدلع للكوليرا وطالما أن الجهاز التنفيذي سادر في غيه ولم يفلح إلا في تصدير مشكلاته الادارية فبدلا من أن نسمع خطوات المكافحة سمعنا للأسف بالخلافات والملاسنات تصدر من داخل كابينة القيادة في هذه الأيام المازومة–خلاصة القول ووفقا للصورة الضبابية حول أعداد الاصابة بحمي الضنك والكوليرا فإن ولاية القضارف بعد تمدد الإصابات لعدد من المحليات فإن الولاية موعودة بكارثة صحية في ظل توالي ارتفاع الاصابات والوفيات-الامر حقيقي عظيم وكبير يتطلب تكاتف الجهود المجتمعية بالنظافة وحملات الرش والتوعية وكل مطلوبات القضاء علي الأمراض ويجب أن تنطلق هذه الجهود الآن ريثما يعود الصفا داخل الحهاز التنفيذي لحكومة الولاية لأن الانتظار ستكون محصلته هلاك أرواح لأنه معلوم بالضرورة ان أي جهاز تنفيذي عاجز عن ضبط خلافاته الادارية والتراتيبية الإدارية داخل اروقته فهو بالمقابل أقل قامة من معالحة مشكلة صحية مثل حمى الضنك والكوليرا.
المفازة- الأربعاء ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٣