عادل حسن:
في بلادنا البعيدة المتلظية وتستعر في صبر ويقين تنتظر البشارات واهلها في مضارب المهاجر يتحرقون ويتضرعون مثل اهل الاندلس
نعم للسودان تواريخ بيارق في كل منحي وهم مميزون
الازهري السيد علي والمحجوب في السياسة الحكيمة وابوصالح وعمرمحمود خالد وعمر بليل في الطب وعمر الحاج موسي وسبدرات في الادب والطيب صالح في كل شي
وفي الرياضة ياتي وحيدا الجوهرة والضجة جمال محمد عبد الله الوالي اشهر رئيس نادي عربي ونادي المريخ فتي وريف ورجل جم التهذيب مملؤ بحب الخير وحب الناس متفق عليه خلقا واخلاقا شغل الناس كظاهرة سودانية متفردة جمعت كل جمال السودان القديم الذي تدحرج ومعه انبل الاخلاق
تلاطمت بلادنا وتمزقت وغادر جمال الوالي الانسان المحبوب طوالي بلاده مثل الطير الخداري وترك للناس دعوات الخير والمحبة ان جمال الوالي الوحيد المتفق علي محبته اهل السودان مثل صباح العيد سافر جمال بعيدا عن بلاده وصحابه وتمزقت العناوين القديمة ولكن تجددت عطائاته الخيرية الدفاقة مثل النيل في دميرة اغسطس هاجر الرجل الزهبي الي اين لا اعرف واين لا اعرف لكنه مقيم في براحات محبتي وخيام اشواقي وكل مشتهي عندي
يظل ريحانة الروح جَمال الوالي رمزا انسانيا واخلاقيا تعلو له القبعات وترفع له التحيات اينما كان في مهجره البعيد ويظل تلاحقه الاشواق
اخي واحب الاحباب
لم تبقي للذكري من الخيال سوي بقايا خيال ذكراك.