أخبار وتقارير
مخاوف من انزلاق دول افريقية عديدة الي أتون الفوضي
الخرطوم- الساقية برس:
الساحل الإفريقي ظل ملفا يحمل تحولات كبيرة، لعل أبرزها خروج السفير الفرنسي من نيامي بعد شد وجذب بين الحكومة العسكرية الانقلابيون وبين القيادة الفرنسية، وصل السفير الي باريس ويستعد الوجود العسكري الفرنسي في النيجر للخروج بنهاية هذا العام.
وقالت تقارير إعلامية أن الجنرال تياني يقود البلاد إلى كارثة أمنية. وبعد الانقلاب شن الإرهابيون 9 هجمات. ونقلت وسائل إعلام غربية عن عسكريون داخل الجيش أنه إذا غادرت فرنسا البلاد، فلن تتمكن النيجر من محاربة الإرهابيين. العسكريون أنفسهم يريدون بقاء الجيش الفرنسي. لكن تياني رفض ذلك لأنه غير مهتم بحياة الجنود أو أمن البلاد. فهو يريد السلطة لمصلحته فقط- بحسب المصدر العسكري.
المحلل السياسي محمد الحسن الزبير أكد أن فرنسا كان لها وجود عسكري لعقود في الساحل الافريقي، قبل أن يتسارع سيناريو خروجها بعد تنامي الانقلابات العسكرية فخرجت من مالي وبوركينا فاسو، و تستعد للخروج من النيجر.
وأوضح الزبير أن الوجود العسكري الفرنسي في دول الساحل الإفريقي كان بغرض التعاون المشترك لحصار الإرهاب العالمي، وما لا شك فيه أن خروج الفرنسيين سيترك مساحة شاغرة يستغلها الإرهاب الدولي.
ويشير الزبير أن أي مساحات شاغرة سيملؤها الروس ومجموعاتهم العسكرية المتفلتة مثل فاغنر، ويشير الي الهتافات الشعبية والصور التي رفعها متظاهرون في نيامي في أعقاب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس بازوم، مؤكدا أن هذا الترحيب ورفع الإعلام الروسية مؤشر خطير، يدعو لاستغلال روسيا لهذه المشاعر، وربما زادت من نشاطها عبر المجموعات الإرهابية العسكرية كنرتزقة فاغنر.
ويؤكد محمد الحسن الزبير أن أحداث الساحل الإفريقي النازعة للعودة لنظم عسكرية انقلابية يزيد من نسب المخاوف المتعددة بانتشار الارهاب، وربما أدت إلي انزلاق دول افريقية عديدة الي أتون الفوضي.