مقالات

اسماعيل وعادل لاغير

مساءات

عادل حسن:

احيانا عندما اهمل نفسي علي سرير النوم تغافلني بعض مشاغبات الذكريات سيما منها محطات الاسفار جماعة او فرادي
ولنا في الاسفار محن وحكايات كاسرة علي طريقة طير الرهو
والتراب ملينا عيشتو
يا ريتني زيك كل يوم
يحضني جو
وهنا تزكرت رحلة العنت والمطبات وخمسة ساعات في بطن الصحراء ومهبطنا كان مطار طرابلس الغرب في ليبا حيث قمة الساحل والصحراء التي يراسها حبيب عمري وصديق دنيتي الراحل دكتور ابراهيم دقش وهو رئيس النيباد اي دول الساحل والصحراء كان المناخ ربيع متبرج بازهاره البيضاء علي مد البصر ونحن قادمون من بلاد لا تعرف فصولها الربيع انقضت ايام القمة الوسيمة الحضور وفي بهو فندق البحر المتوسط جسلنا وسط ارواحنا دقش شخصي النحاس وكان وقتها فتح الرحمن النحاس ملحقا اعلاميا في طرابلس ودقش يتحدث بسلاسة المخضرمين كعادته وسالني لماذا كتبت يا عادل البرلمان الليبي كهف الملوك ويضحك فقلت له المهم شاهدت وكتبت وظل يحدثنا في الجلسة عن اقوي حكاك نميري زمان مقارنة برجال القذافي الملوك اللذين وصفتهم في مقالي وذكر بان حكام الاقاليم في حكومة نميري ممكن الواحد منهم يحكم العالم فقلت له انا والدي مايوي حتي النخاع لم يزكر لي ذلك وكان ليل البحر المتوسط الباهي النسيم يعبث بعيوني فاستعجلت دقش الحديث فقال مثلا حامد علي شاش في الاقليم الشرقي واحمد ابراهيم دريج في دارفور الكبري ومساعد النويري في الاقليم الشمالي وعبد الرحيم محمود في الاقليم الاوسط واختتم حديثه دقش بعبارة لن يتكرروا علي السودان
وانا اليوم انزلت شهادة دقش من علالي زاكرتي وانا اقارن هل اسماعيل عوض الله والي الجزيرة نسخة من دهاقنة حكام مايو وفي ذلك تحدثت مع احد الزملاء هناك وسالته عن ود رفاعة الوالي وما يتعرض له من لسعات بعض اقلام الصحفين وزميلي هذا هو مرجع صادق عندي للتاكد من بعض الاشياء
فقال لي حديثا مستفيضا استنتجت منه بان ولاية الجزيرة الان لا احد يستطيع انكار المجهودات الضخمة والعمل المستمر في كل الولاية الذي يقوم به الوالي اسماعيل العاقب ويشاركه في التميز والعمل المشهود مدير الهيئة السودانية للمواصفات والمقايس بالجزيرة واظن اسمه المهندس عادل محمد الطاهر مرتكزا علي مجموعة موظفين وقانونين مضافا اليهم فخامة مديرة مواصفات الخرطوم الشاطرة جدا ولا نعرف اسمها لكن ما زالت مواصفات مدني تتقاسم مع الوالي تميز العمل واخلاص العاملين علقم ابوبكر محمد مصطفي خالد بكري علياء احسان مشاعر محمد المصطفي حنان رفاعة وعسكر في قمة الانضبات هؤلاء هم مجموعة خلقت التجانس المتكامل لروح المسؤلية تجاه مواطن مدني والجزيرة ونالت الدرجة الكاملة في دقة العمل والانجاز في زمن كسول يترهل بالفشل ان غزالي نظامي عندهم يمكن ان ياخز برايه في امر وظيفي او خلل اداري مما يعظم ويعضد فكرة روح المسؤلية الجماعية
عرفت بفضول مهني والحاح شخصي ماذا هناك في مدني ولماذا تشطاط بعض الاقلام كانما ليس هناك شي مشرف يكتب عموما
تيقنت في مدني هناك اسماعيل وعادل لا غير فضوها سيرة يا هؤلاء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق