مقالات

النور حمد.. التركي ولا المتورك

ما وراء الخبر

محمد وداعة:

*النور حمد نسى ان حزبه رفض الانضمام الى قوى الثورة فى ديسمبر 2018م*
*النور حمد ( يلحس) تاريخه بنفسه ، و يركل مقعده فى الاوساط المستنيرة*
*النور حمد لا يرى فى احتلال منازل المواطنين ونهبم و طردهم منها، جريمة حرب*
*حتى اكتوبر 2021م ، نفت الاستاذة اسماء اى صلة لحزبها بقوى الحرية و التغيير*
*المرحوم حيدر الصافى كان من مؤسسى قوى الحرية و التغيير و ابرز قادتها*
قال النور حمد عقب مجزرة ود النورة (الى فلول النظام السابق والسادة البلابسة: لماذا تتباكون على قرية ود النورة ، الم تقولوا انكم تريدون الجنة ، الآن تم ايصالكم اليها ، هل تظنون ان المعارك اناشيد كيزانية وتكبيرات ).

و كان النور حمد قال فى اكتوبر 2023م ( المطالبة بخروج الدعم السريع من منازل المواطنين عبارة عن تفكير غير موزون، هو إحتلاها، كيف يطلع منها!!! ما حيطلع منها،. ما حيطلع ليك، هذا احتلال تم من خلال معركة، لذا لن يطلع منها سااااكت كده عشان أنت طلبت منه يطلع، ولكن يطلع إذا كانت عندك قوة تجبره، ومن الناحية العملية إنت ما عندك، الدعم السريع إحتل كل المنازل، ولذلك ده تفكير ما موزون ) ،
نسي النور حمد أن حزبه رفض الانضمام إلى قوى الثورة فى ديسمبر 2018م ، ورحم الله الاستاذ حيدر الصافى الذى تمرد على عقلية الخنوع والتعايش مع النظام السابق و التى أسس لها النور حمد ، و انضم حيدر و رفاقه الأحرار إلى ركب الثورة ووقع باسم الحزب الجمهورى ، و كان من مؤسسى مركزى الحرية و التغيير و من ابرز قادتها، و هؤلاء الذين يحتفون بفجور النور حمد من قيادات الحرية والتغيير المركزي يعلمون ذلك علم اليقين ، و الأدهى من ذلك، لا أحد ينسى تصريحات و بيانات الاستاذة اسماء ونفيها أن يكون حزبها من قوى الحرية و التغيير ، و حتى اكتوبر 2021م لم تكن لها علاقة بقوى الحرية والتغيير ، فقط كشف عن علاقة (كيدية) إبان مبادرة حمدوك (الطريق للأمام) والاتفاق الإطاري بعد ابتعاد المرحوم حيدر الصافي عن مجموعة المركزي واتهامه لها بمفارقة اهداف ثورة ديسمبر ، وكما حدث ذلك باستيعاب إبراهيم الميرغني ممثلا للحزب الاتحادى الأصل رغم النفى المتكرر و التبرؤ منه ، كما يحتفون بالاستاذ كمال عمر باعتباره ممثلآ للمؤتمر الشعبى ،
إن الزوجين ( الكريمين ) ، وهما القيادات المتحدثة باسم حزبهما ، تجاوزت معانى المثل السودانى (التركي و لا المتوررك ) ، وبالذات التصريحات المتطرفة للنور حمد ، و تبريراته المنحرفة لجرائم مليشيا الدعم السريع ، فهو لا يرى فى احتلال منازل المواطنين ونهبم و طردهم منها، جريمة حرب و انتهاك لحقوق المدنيين فى مناطق الحرب يجرمها القانون الدولى ، فقط يراها مكاسب لمعارك انتصرت فيها مليشيا الدعم السريع ، متجاهلا أن اتفاق جدة نص بوضوح على خروجهم منها ، هذا تفكير منحرف و منهج تبريرى داعم لبقاء المليشيا فى بيوت المواطنين.
لم يعد ممكنآ احتمال تخاريف النور حمد حتى فى إطار الرأى والرأى الاخر ، و لا أحد سيغفر له شماتته فى شهداء ود النورة ، واستهزاءه وسخريته منهم ، وحقده المكنون فى مخاطبتهم.
بغض النظر عن الاختلافات السياسية ، والملابسات التى حملت النور حمد الى صفوف المليشيا ( اختيارا من نفسه أو غصبا من أولياء نعمته ) ، فما جرى على لسانه يجد منا الإدانة و الاستنكار ، فهو يخالف الوجدان السليم و يتعارض مع أخلاق و تقاليد وقيم الشعب السودانى ، لا يمكن لمن كتب ( العقل الرعوي ) أن يكون فى حلف الأوباش المجرمين ، و لكن ذلك حدث، النور حمد ( يلحس) تاريخه بنفسه ، و يركل مقعده فى الأوساط المستنيرة من ساسة ومثقفين ، فإلى مذبلة التاريخ.
7 يونيو 2024م

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق