ختام المسح الشامل لمصادر مياه الشرب بعدد من محليات القضارف ضمن جهود الوقاية من وباء الكوليرا

القضارف- عمار الضو:

أعلنت وزارة الصحة والتنمية الإجتماعية بولاية القضارف، ممثلة في إدارة صحة البيئة، عن إكتمال تنفيذ المسح الشامل لمصادر مياه الشرب بعدد من محليات الولاية، شملت بلدية القضارف، الفشقة، القلابات الغربية، ووسط القضارف، فيما يُنتظر تنفيذ المسح بمحليتي الفاو والرهد عقب انتهاء فصل الخريف، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الصحة العامة ودعم الاحترازات الوقائية لمجابهة وباء الكوليرا.

وأوضحت الأستاذة فتحية علي عريس، مدير قسم صحة وسلامة المياه بإدارة صحة البيئة، أن المسح الميداني نُفذ بواسطة فرق متخصصة من الوزارة بمشاركة الكوادر الفنية بالمحليات، واستهدف تقييم جودة المياه عبر الفحوصات البكتيرية والكيميائية لمصادر الشرب المختلفة، رغم التحديات الميدانية وصعوبات الوصول إلى بعض المواقع، خاصة بمحلية الفشقة بسبب ظروف الخريف.

وبيّنت أن إجمالي العينات التي تم أخذها بلغ 290 عينة، منها 100 عينة ملوثة و190 غير ملوثة، حيث أظهرت النتائج التفصيلية بمحلية بلدية القضارف من بين 99 مصدرًا وجود 35 مصدرًا ملوثًا و64 غير ملوث، بينما كانت جميع العينات الـ28 بمحلية الفشقة غير ملوثة.
فيما تم فحص 96 عينة بمحلية القلابات الغربية، منها 38 ملوثة و58 غير ملوثة، أما في ريفي وسط القضارف فتم تحليل 67 عينة أظهرت النتائج تلوث 27 منها وسلامة 40 أخرى.

وأكدت الأستاذة فتحية أن الإدارة اتخذت إجراءات فورية لمعالجة مصادر المياه الملوثة، تمثلت في تزويد المصادر غير المكلورة بالكلور وإلزام أصحابها بإجراء عمليات الكلورة المنتظمة ومعالجة المخاطر الصحية والبيئية المحيطة بمصادر المياه، إلى جانب إتخاذ تدابير تصحيحية شملت إغلاق بعض المصادر وتطبيق مخالفات قانونية على أخرى لضمان استدامة سلامة المياه.

وأعربت عن شكرها وتقديرها لمنظمة الصحة العالمية (WHO) والمجلس الدنماركي للاجئين (DRC) وجمعية الهلال الأحمر السوداني على دعمهم الفني واللوجستي الذي أسهم في إنجاح المسح، مشيدةً بدور معمل الصحة العامة في إجراء التحاليل الدقيقة التي شكلت أساسًا لاتخاذ الإجراءات التصحيحية بالمحليات.

وأكدت مدير قسم صحة وسلامة المياه أن الوزارة ماضية في مراقبة وتحسين جودة مياه الشرب ومواصلة حملات التوعية المجتمعية بأهمية إستخدام المياه المعالجة والمأمونة، حمايةً لصحة المواطنين وتعزيزًا لجهود الوقاية من الأمراض المنقولة بالمياه.

المصدر: إعلام الوزارة