محمد وداعة:
*لجنة فضيل فشلت فى فض المنازعات بين المكونات القبلية*
*تراجع كبير فى تعويض الخسائر فى المقاتلين و المركبات*
*بعض الادارات الاهلية اصبحت طرفآ مباشرآ فى الصراع و راعية لحقوق الكوتة من القتلى و الاسرى*
*مساعى حثيثة تبذلها قيادات اهلية لسحب مقاتلين ينتمون لمكوناتها القبلية من المعارك* ،
*جهود على المستوى القومى تشمل كل السودان انتظمت بهدف ايقاف الحرب بتجفيف مواردها البشرية و المالية*
اتسعت دائرة الحرب بين السلامات و بنى هلبة انطلاقآ من كبم لتشمل عد الفرسان و ما جاورها ، و استمر التحشيد و ( الفزع ) ، و تواجدت قوات كبيرة من مجندى الطرفين لدى الدعم السريع ، قوات الطرفين مدججة بالعربات القتالية و باسلحة الدعم السريع ، هذه الحرب بدأت بمشاجرات فى شرق النيل و الكلاكلة ، الخلافات تركزت حول قسمة (الغنائم) ، وهى منهوبات تم الاستيلاء عليها من بيوت المواطنين و من المقرات الحكومية و البنوك و المصانع ، معلومات تشير الى ان مجندى القبيلتين فى الدعم السريع حوالى (7000) الف ، منهم ثلاثة الف من بنى هلبة ، لم تنجح كل مساعى بعض الادارات الاهلية التى اصبحت طرفآ مباشرآ فى الصراع و راعية لحقوق الكوتة من القتلى و الاسرى ، و فشلت فى الوصول لتسوية تحقن الدماء ،
من ناحية اخرى تصاعدت وتيرة الصدامات المسلحة بين ابناء المسيرية و الرزيقات ضمن صفوف الدعم السريع ، و حسب تسريبات ،فان ابناء المسيرية كثيرى التذمر و الشكوى من كونهم اصبحوا وقودآ للمعارك ، بينما استأثر ابناء الرزيقات بالقيادة و الوظائف الادارية ، بجانب سيطرتهم على لجنة فضيل التى اصبحت الجهة المسؤلة عن فض المنازعات بين المكونات القبلية التى يتكون منها الدعم السريع ، الامر الذى تسبب فى ازدياد حدة الخلافات نتيجة لمصادرة ( غنائم ) تخص بعض المجندين و منعهم من الانسحاب بما غنموه من الخرطوم ،
عجز واضح فى السيطرة على المتبقى من القوات ، و تراجع كبير فى تعويض الخسائر فى المقاتلين و المركبات ، و انخاض فى الروح القتالية ، و فشل نداءات الحشد للمعارك ، بجانب مساعى حثيثة بذلتها قيادات اهلية لسحب مقاتلين ينتمون لمكوناتها القبلية من المعارك ، بالاضافة الى استنكارها المعلن لاعمال السلب و النهب و الجرائم الاخرى التى صاحبت الحرب ، و تدور الان مناقشات و حوارات واسعة لسحب المزيد من المقاتلين ، يتبلور حاليآ عمل جماعى يشمل القيادات الاهلية من نظار و عمد و اعيان ومن مسؤولين سابقين و مثقفين و سياسيين ، بهدف رتق النسيج الاجتماعى ، وازالة اتهامات طالت ابناء هذه المكونات ، مؤكدين ان الدعم السريع بعد قرار حله و الغاء قانونه لم يعد موجودآ ،
جهود اخرى على المستوى القومى تشمل كل السودان انتظمت بهدف ايقاف الحرب بتجفيف مواردها البشرية و المالية ، و تفكيك الدعم السريع على اساس تجريده من المقاتلين بتنظيم الانسحابات الفردية و الجماعية ، ومنع اى محاولات للتجنيد او عبورالامدادات فى مناطق نفوذ هذه القيادات ، و ان تأتى متأخرآ خير من ان لا تأتي.
19 اكتوبر 2023م