Uncategorized

 

أمكي.. فردوس ولاية نهر النيل المجهول
هشام عباس
على الضفة الغربية الى النيل وقبل الوصول الى مدينة أبو حمد من الجنوب تقع قرية أمكى الجميلة ذات النخل الباسق والتمر الطاعم و(الرباطاب ) العظماء ،وتعتبر قرية أمكي من القرى الشهيرة بالمنطقة وهي تعني باللغة النوبية مكان الماء أو الماء العميق والملاحظ عمق شاطئ النيل عند أمكي حيث تعتبر بداية صخور سد مروي، تحدها من الشمال قرية (عتمور) ومن الجنوب الجريف ومن الغرب صحراء بيوضة وعدد سكانها حوالي (3) ألف نسمة يعملون منذ القدم في الزراعة ولهم سوق شهير يوم الخميس وتشتهر بجزر جميلة تجعلها في تقديري منطقة سياحة نهرية على مستوى عالمي لو وجدت القليل من الاهتمام.
اشتهر خلال فترة الاحتلال الإنجليزي للبلاد عمدة (أمكي )و(عتمور) ، العمدة (بيناوي) وتقول الروايات الشعبية إن العمدة (بيناوي ) ومعه عمدة كرقس العمدة (الملاوي) قتلا بتدبير من الحاكم الإنجليزي بمديرية بربر حيث حضرا اجتماعاً هناك ، ولما حضر الحاكم لم يقفا كبقية الحاضرين، بدعوى أنهما أكبر سناً من الحاكم الإنجليزي الذي لم يرق له الأمر فأهدى بعد الاجتماع لكل منهما حِذاءً أنيقاً يقال به مسمار مسموم ، ولما رجعا إلى قريتهما توفى العمدة (بيناوي) وبعده بيوم توفى العمدة (ملاوي) متأثران بالسم، وهذه هي الرواية الشعبية المتداولة التي سمعتها من أهالي أمكي.
بعد وفاة العمدة (بيناوي ) جاء إلى قيادة القرية ابنه الحاج محمد نصر وهو من مواليد العام 1804م وله (19) زوجة، وتوفى في العام 1915م بعد عمر طويل وحافل وفي عصمته زوجتين وله (12) من الأبناء و (9) من البنات ويرجع له الفضل في بناء أول مسجد بقرية أمكي بمواصفات ممتازة وذلك بمعاونة المادح ود حاج مصطفى الذي سكن أمكي وتعود جذوره إلى مناطق الجعليين ومن قصائده :
النبي يالحبيبو والتسليم جزيل عد ماصب صبيبو ألآف الصلاة،.
وللمادح الشيخ ود مصطفى قصص وحكايات نعود لها في مقال آخر إن شاء الله
تأسست أول مدرسة أولية عام 1948م وقبلت أول دفعة في العام 1950م ومن طلاب تلكم الدفعة الدكتور مصطفى محمد صالح والبروفيسور إبراهيم عبد الرازق وقد كان هنالك العديد من رجال العمل العام الذين قادوا نهضة أمكي وساهموا في بناء هذه المدرسة وكذلك المركز الصحي ونذكر منهم على سبيل المثال وصعوبة الحصر العمدة محمد بيناوي، علي شمابي، قمر الدين محمد الحسين، عباس أحمد محمد، عوض الكريم محمد فضل، السماني حاج أحمد، محمد يس الحاج وعوض الله خلف الله.
يرجع الفضل للشيخ محمد أحمد عبد الخالق في تأسيس أول خلوة للقرآن الكريم بأمكي وبعد ذلك أسس العمدة الحاج محمد نصر الخلوة الثانية ليعلم فيها الشيخ الهاشمي الفادني علوم القرآن الكريم ثم خلوة الشيخ شكاك سليمان الذي درس فيها أبو التعليم بمنطقة (الرباطاب ) إبراهيم أحمد الفادني الذي أسس مدرسة أولية بجزيرة مقرات لتكون المدرسة الأولية الأولى بالمنطقة، ومن أبرز رموز التجارة تأريخياً بأمكي قمر الدين حمد الحسين وعباس أحمد محمد والحاج خليفة الحاج محمد الجامعابي.
هذه أمكي التي عرفتها من خلال الصديق الأستاذ الحاج محمد أحمد علي (عثمان بيناوي) وأشكره على سياحته دائماً معي في أمكي الجميلة فله التقدير.
Ftoha Esam:????
تاريخ أمكي
منقول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق