عمار الضو:
لم تبارح أزمة استخراج الجوازات في الولايات مكانها بعد التوقف المفاجئ في استخراج وتسليم الجواز عقب اكتمال الإجراء في الولاية في ظل توقف عمليات الطباعة والوصول إلى الولايات والمحليات من العاصمة الإدارية البحر الأحمر منذ أواخر شهر أكتوبر الماضي.
لقد بذلت ادارات الجوازات في كل الولايات جهودا كبيرة ومضنية في ترتيب دولاب العمل واستقبال الأعداد المهولة طالبة الجواز واصبحت في مرمى النيران عقب الجبايات والرسوم العالية التي فرضت على كل المعاملات في استخراج الجوازات وتأشيرة السفر والفحص الأمني واستخراج الرقم الوطني في ظل مطامع الولاة والتهافت نحو المال خصما على المواطن المغلوب على أمره والمكتوي بنيران الحرب وويلاتها.
فليعلم الفريق شرطة خالد حسان المدير العام للشرطة والوزير المكلف معاناة المواطن الغلبان المتردد على إدارات الجوازات دون أي نتيجة أو مبرر وهم أكملوا إجراءاتهم في انتظار الاستلام وفشل الفريق الذي يقود الوزارة والإدارة العامة للشرطة في الخروج للمواطنين والاعلان عن توقف أو تأخر التسليم للمواطنين ناهيك عن حل الأزمة والمشكلة.
احتشدت قيادات الشرطة في بورتسودان العاصمة الإدارية الجديدة بكل إداراتها وارهقت الدولة بالإيجارات في السكن والمباني وغاب دور الشرطة في الوقت الحرج ياسيد خالد.
كثيرون ينتظرون استلام الجواز للعلاج في الخارج والدراسة وإيجاد فرص عمل ازهقت الارواح وانت المسؤول أمام الله بعد تعطل تسليم الجواز ولم تجد أي حل أو تصدي للمشكلة فبدلا من أن تسارع خطاك نحو ايجاد الحلول والتصدي لها فقد وضعت إداراتك في الولايات في مواجهة مع المواطن الغلبان.
ياحسان نعلم جميعا ويلات الحرب وتداعياتها وآثارها السالبة في أداء الشرطة رغم ذلك اجتهدت الشرطة في انفاذ مهامها وتحريك إداراتها في الحماية المدنية والتحصيل الجمركي والعمل الجنائي خاصة الولايات التي تعاني من افرازات وآثار موجات النزوح والاضطرابات الأمنية.
كنا نحتاج لشجاعة وقوة الشرطة وان يخرج عليان الناطق الرسمي في تلخيص وسرد الازمة وان تجتمع هيئة القيادة وتؤكد عمق إحساسها بالأزمة وحال المواطن.
آخر الرذاذ..
لماذا تصمت الداخلية والمالية الاتحادية على استمرار التعامل مع الايصالات الورقية غير المبرئة للذمة في المعاملات الشرطية، فعليها الاجتهاد مثلما تم في إصلاح الكثير خلال الفترة الماضية.
نحتاج من سعادة الفريق حسان فك اللجام وإطلاق سراح إدارته التي يحتضنها جنبه لتفقد العمل في الولايات والإدارات المتخصصة.
ماذا يفعل مدراء الإدارات العامة بالسجل المدني والجوازات والمرور؟ الجولات والخروج من المكاتب المغلقة والمكيفة فيه تجويد للأداء ومزيد من الارتقاء ببيئة العمل.