مقالات

استراتيجية القائد البرهان الحفر بالأبرة والتخطيط للخروج من الأزمة [[ 4 من 5 ]]

د.بابكر عبدالله محمد:

بسم الله الرحمن الرحيم

(( نحو بناء المنهج القاصد ))
تحت عنوان :
(( استراتيجية القائد البرهان الحفر بالابرة والتخطيط للخروج من الازمة )) [[ 4 من 5 ]] (( Strategy of Lieutenant General Alburhan , Digging with needle and planning of : Out of the Crisis))
المنشور السابع عشر [[ 4من 5 ]] حينما بدأت اكتب هذه المنشورات حول استراتيجية البرهان في قيادته لحرب الكرامة تبين لي بما لايدع مجال للشك ان قادتنا العسكريين فعلا قادة عسكريون وبمستوي رفيع وجدارة عالية ومنقطعة النظير في العمل الامني والعسكري .والدليل في ذلك النجاحات العسكرية الباهرة والتي شكلت معجزة حقيقية [[ True Miracle ]] بكل ما تحتوي كلمة معجزة من معاني مجسدة علي الطبيعة وشئيا ماثلا علي العيان ولا يشكك في انتصارات الجيش الا من كانت بعيونه رمد من بعض المدنيين المثبطين للهمم او المندسين من أحزاب الفكة واليسار البغيض ..لقد نجحت نظرية الحفر بالابرة تماما وهي تسير بتخطيطات وتكتيكات عسكرية ناجحة الي الحد المعقول والمقبول وعلي كافة العمليات ذات الأبعاد الاجتماعية والسياسية …
ولكني اخشي ما اخشاه من الضلع الحكومي التنفيذي و الذي يسمي بالقطاع المدني في البلاد …شد ما المني مقابلة مع سيدة تحدثت عن أهداف التنمية المستدامة السبعة عشرة هدف [[ 17]] والتي ظلت تنادي بها الأمم المتحدة منذ العام ٢٠١٥م.. وقام ما يسمي بالاتحاد الأوربي العجوز وفي نسخة نموذج التميز الأوربي[[ EFQM ]] رمت بها دول الاتحاد الأوربي الي الأمم المتحدة لتنفذها عبر منظمات الأمم المتحدة كمفردة دمجت بمكر ودهاء لتنفذها الحكومات بغباء …وأن كان بها أهداف حيوية ومهمة مثل محاربة الجهل ورفع مستويات التعليم والقضاء علي الفقر والمرض والجوع …وهذه أهداف لا يختلف حولها عنزان ناهيك ان يختلف حولها صبي صغير أو صبية صغيرة في مراحل الدراسة الابتدائية او المتوسطة ..وتبدو الخطورة البائنة والصريحة وهي قضايا الجندر او المساواة بين الرجل والمرأة وهو الهدف الرابع رقم[ 4 ]وسوق هذا الهدف وهذه القضية الهامة عبر الهدف العاشر [10] لتنفيذ هذا الهدف عبر إلزام الدول المنضوية تحت ميثاق الأمم المتحدة بان تقوم بتعديلات في قوانينها الزاما و ان تحمل وتضغط علي الدول التوقيع علي قوانين سيداو وقوانين الحرية المصاحبة لها بما فيها قوانين متعلقة بالمثليين وحرياتهم المطلقة. ..والاخطر علي الاطلاق هدف استدامة البئية داخل البحار وهو مناسبة الندوة او الملتقي الذي تم في بورتسودان وكان مثار حديث المتحدثة والتي شاركت في نشرة الاخبار الرئيسة الجمعة ٢٩ شعبان الموافق ٢٨ فبراير ٢٠٢٥م …دون التطرق لما تحويه استدامة البئية داخل مياه البحار ناهيك عن موضوع الاستدامة في ظاهر البحار دون الاعتبار او التعرف علي مصطلح الأمم المتحدة لما يعرف بالاقتصاد الا زرق في البحار او الأبعاد الجيوستراتيجية والجيوسياسية لاستهداف سواحل البحار وحتي الانهار والمياه الحلوة المستهدفة في الاساس وغيرها من الذي لا تخلو من الاستدامة في شؤاطئها ومخزوناتها …ويبقي الأمل كبيرا في معرفة الأجهزة العسكرية والامنية المختصة بهذه الجوانب والمصطلحات الامنية الدقيقة …. يظل المكون المدني دائما في مكانه وما زال بعيدا وغائبا ويعيش في متاهات واوهام عدم النضج المبكر او اوهام ما قبل ولادة حرب الكرامة . [[ Preimaturity Illusions of Dignity War ]] السيد الرئيس القائد / اخاطبكم خطيب الزاهد في القرب منكم او التزلف إليكم لاخطب ود موسستكم العسكرية او من حاشيتكم او ممن حولكم من العسكريين او المدنيين .. ولكن ثورات السودان المسماة شعبية ودورات التاريخ فيها وتياراتها الجارفة دائما ما تجرف الكثير من الزبد والغثاء ومرتزقة الوظائف والمال . والذين يجيدون الخطابة والخطابة [[ الخاء الاولي مفتوحة والخاء الثانية مكسورة ]] لكسب الود والتقرب…. وهذا ديدن ثورات السودان وغالب الشعوب في العالم و مجتمع الناس في السودان هذا . والسلطة مغرية وغواية للكثيرين و لك انت ايضا ولغيرك من سائر البشر .
سيدي الرئيس القائد البرهان رئيس الجمهورية المرتقبة الثانية
ان اكثر الموجودات من عالم الاشياء منذ تاريخ استقلال السودان هو دوما امتهان الإنسان السوداني لاخيه بمختلف وغالب ألوانه لغالب بنيه و اكثر ألوانه و هو امتهان الانسان السوداني لاخيه السوداني دون وعي وادراك لمبدا الوطنية الخالصة الراشدة وامتهانه الكبير جدا والخطير جدا [[ لعالم الاشياء وعالم الأشخاص وعالم الأفكار ]] فقد خرجوا بدواعي الفكر المتبلد الكسيح و المتكلس بلا هداية ووعي علي الفريق ابراهيم عبود في اكتوبر .والرئيس جعفر نميري في ابريل والرئيس البشير وبدواعي الأفكار الفاسدة وبنفس المنوال وفي عهد الديمقراطيات خرجوا علي الصادق المهدي وخرجوا علي السيد اسماعيل الازهري وحكومة سر الختم الخليفة بمظاهرات شعبية عارمة ترفض سياساتهم في المعيشة وضغوطات الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية .ودون القيام بواجبات القيام بالمسؤليات الملقاة علي عاتق كل شخص وكل انسان فيهم …الامر الذي يستدعي من الجميع وخاصة الاكاديميين والباحثين ليكتبوا ويبحثوا في هذه الظاهرة وعن الشخصية السودانية و تحت ضرورة اعادة تركيبها من جديد وفقا لهويتها وايمانها وليست برغائب الاستعمار والنيوليبرالية والعلمانية البعيدة عن ايمان شعبه وموروثاته …ولعله مرض قديم من أصحاب الفكرة والايدولوجيا يسارية ووسطية ويمنية كانت جميعها لم تقدم مشروع نهضوي راشد ..اما في مجال عالم الاشياء فنحن أمة مخربة لعالم اشيائها وموسساتها ومنجزاتها واكثر مثال واقرب مثال ما فعله الديسمبريون المشؤمون في ديسمبر ٢٠١٩م ثم اكملوا هذا التدمير الممنهج مع القحاته الملاعين وملايش الدعامة وملاقيط ومرتزقة الأعراب من دول الشتات وبدعم اقليمي ودولي يستهدف ثروات البلاد…
اما علي مستوي اهانة عالم الاشخاص والقادة ..فاني انظر إليك انت يا أيها القائد البطل السيد البرهان ان لا تقع في اخطاء من سبقوك :

و بما حدث لهم لا يسر انسان السودان السوي المستقيم …فعليك أن تنتبه لكل شئ يدور حولك ومن حولك دون تفحص وتمحيص وغربال دقيق وخاصة في الكم المدني العريض وممن هم حولك الان وبالطبع ليس جميعهم علي الاطلاق فإني اري ان هناك ممن يساندوك من الخلص والمخلصين ومن مختلف الناس منهم وزراء وقادة خدمة وخاصة في قطاع النفط والكهرباء والصحة والمالية والتعليم وغيرهم . فالتعميم في هذه الحالة مغالطة كلاسيكية من صنع الغرب لارباكك وارباك السودان من جديد …فاحذر وبالمقابل منهم من اتخذوا نظرية الحفر بالابرة والتي اتخذتها تكتيكا عسكريا ظهرت بوادر الفرحة والانتصار بها …ولكن مازال هناك منتفعون وخاصة في وظائف مدنية حساسة ومواقع مرموقة يحفرون أيضا بالابرة وهذه باعترافات مساعد القائد الفريق اول ركن ياسر العطا حفظه الله دوما وابقاه….
لقد كانت اخبار امس الجمعة في تلفزيون السودان غير مبشرة في هذا الجانب ….. ورودت .عبارات تحتاج للتوقف عندها فقال أحدهم نريد للمرحلة الثانية ان نأتي بأفكار خارج الصندوق ولم يشرح هذه الأفكار التي ظلت تردد لعقود طويلة دون فعل علي الواقع .وما عبارة خارج الصندوق العربية هذه الا ان تفسر بالتحديات التي تعني وتشير فقط الي الابتكار والابداع ، والشباب ومن الجنسين هما فقط ممن يدفعان للتفكير خارج الصندوق بالابداع والابتكار [[. Challenges can fuel innovation.and creation , pushing us to think outside the box]] وبالتالي لا يصبح مكان للتنظير والاتيان بعبارات لا تجدي نفعا وهذه العبارة عندي تعني فتح المجال عندي في المرحلة القادمة للمبتكرين والمبدعين فقط من الشباب من الجنسين …و أكرر فقط والشباب فقط المتسلحين بالمعرفة والتقانة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي( AI ) لا مكان لكبار السن في هذه المرحلة الدقيقة . وقال اخر يجب أن نستثمر في الموارد البشرية .واقول له يجب فقط ان نستثمر فقط في شباب معركة الكرامة والذين التحموا مع القوات المسلحة في ميدان معركة الكرامة والذين دافعوا عن السودان في وسائل الاعلام وابراز الحقائق مجردة . وندربهم علي استخدام المسيرات في اعمال المسوحات الانتاجية وفي أعمال الرى والزراعة وتكنولوجيا البحار واستغلال الموارد في باطن الارض وبالدراسات التطبيقية في علوم الجيوفيزياء وربطها بالاقمار الصناعية ..وندرب منهم شريحة قليلة في كيفية تعلم التكنولوجيا وكيفية ان يثاروا لضحايا قتلي ونساء السودان اللائي اغتصبن وشردن خلال معركة الكرامة. و لضرب راس الشيطان في عمق و عقر داره ولو كان يبعد عن السودان آلاف الكيلومترات ..
إن التفكير والتخطيط السليم يتطلب من القائد البرهان والقادة علي مختلف قطاعاتهم اكثر من ذلك …ولا ينفع جرير الطعام المخزن في أفواه الحيوانات المجترة.
والي اللقاء مع المنشور القادم لنتناول فيه كيفية التخطيط للخروج من الازمة في المنشور الخامس والاخير لاتناول فيه منظور خروج اليابان من الازمة ..وهو خروج لن نرضاه للسودان عن نسق خروج اليابان من أزمتها.

السبت ١ مارس ٢٠٢٥م الأول من رمضان ١٤٤٦ للهجرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق