محمد وداعة:
البيان الختامى جاء اقل من المتوقع لجهة عدم استخدام وسائل الضغط المتاحة
كان ممكنآ اتخاذ قرارات و لو غير ملزمة بقطع العلاقات مع اسرائيل ، او سحب السفراء ، او على الاقل التلويح بذلك
هذا البيان لا قيمة له فى ظل استمرار العلاقات الرسمية و غير الرسمية مع اسرائيل
ما الذى يمنع الدول العربية و الاسلامية من دعم حماس بالمال و السلاح؟
كان مؤسفآ حقآ تواجد بعض داعمى اسرائيل فى حربها على غزة فى القمة
طالب البيان الختامي الصادر عن القمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض ، بإنهاء ما وصفه بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وكذلك جرائم الحرب والمجازر البربرية والوحشية وغير الإنسانية ، وقال البيان الختامي: (إننا ندين العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وجرائم الحرب والمجازر الوحشية واللا إنسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعماري ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، نحن نطالب بوقفها على الفور) ، وأضاف البيان أن القمة ترفض توصيف هذه الحرب الانتقامية بأنها دفاع عن النفس، وتطالب بإنهاء الحصار على غزة ودخول قوافل المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود فورًا ،
كما طالب بيان القمة المحكمة الجنائية الدولية إلى إجراء تحقيق فيما وصفها بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتابع( نطالب مجلس الأمن باتخاذ قرار فوري يدين التدمير الهمجي الإسرائيلي للمستشفيات في قطاع غزة ومنع دخول الأدوية والغذاء والوقود ) ، كما دعا البيان جميع الدول إلى وقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل التي يستخدمها جيشها والمستوطنون الإرهابيون الذين يقتلون الشعب الفلسطيني ويدمرون منازلهم ، وقال بيان القمة إن (السلام العادل والدائم والشامل) هو السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة ، وأكدت القمة أن منع حلقات العنف والحروب لن تتحقق دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، و اننا نحمل إسرائيل، القوة المحتلة، المسؤولية عن استمرار الصراع وتفاقمه نتيجة عدوانها على حقوق الإنسان ، وجدد الزعماء المشاركون في القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة في الرياض دعواتهم لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس مع تدهور الوضع الإنساني في غزة ،
اجتمعت كل العرب وغالب المسلمين فى الرياض ، و جاء البيان الختامى لقمتهم اقل من المتوقع لجهة عدم استخدام كل وسائل الضغط المتاحة ، او التلويح بها ، غالب الدول التى اجتمعت فى الرياض لديها علاقات مع اسرائيل ، او هى كانت فى طريقها لاقامة هذه العلاقات ، و لديها علاقات متميزة مع امريكا و الاتحاد الاروبى وهى الدول التى تدعم العدوان الاسرائيلى على غزة صراحة ، فجاء البيان ممارسة احادية لضبط النفس وعدم الخروج عن المألوف فى بيانات القمم العربية و الاسلامية فى ممارسة اضعف الايمان ، ان لم يكن اقل من ذلك ، بينما كان ممكنآ اتخاذ قرارات و لو غير ملزمة بقطع العلاقات مع اسرائيل ، او سحب السفراء ، او على الاقل التلويح بذلك ، اذا كانت امريكا و بريطانيا و فرنسا و المانيا و ايطاليا تدعم اسرائيل بالمال و السلاح و الموقف المساند فى مجلس الامن ، فما الذى يمنع الدول العربية و الاسلامية من دعم حماس بالمال و السلاح ؟
جاءت هذه القمة بعد فشل المجموعة العربية فى مجلس الامن فى استصدار قرار بوقف العدوان الاسرائيلى ، وعلى الاقل قرار بايصال المساعدات الانسانية ووقف قصف المدنيين و المستشفيات ، فلم تظهر اسرائيل اى احترام لهؤلاء القادة فاستمر العدوان على اشده اثناء انعقاد القمة ، بينما اهتمت وسائل الاعلام العربية و الاسلامية بتوثيق الجرائم الاسرائيلية ، دون تبنى محتوى اعلامى متضامن حقيقة مع اهل فلسطين ، انهت القمة العربية الاسلامية فى الرياض اى آمال فى تبنى موقف عملى حقيقى ، اسرائيل تعلم ان بيان القمة مكانه الارشيف ، بصورة الى الجامعة العربية و منظمة المؤتمر الاسلامى ، كان مؤسفآ حقآ تواجد بعض داعمى اسرائيل فى حربها على غزة فى القمة.
12نوفمبر 2023م