الساقية برس:
تناقل السودانيون في كل مكان فجر اليوم الإثنين، ١٣ نوفمبر ٢٠٢٣م نبأ وفاة أحد عمالقة الفن في السودان الموسيقار محمد الأمين حمد النيل أحد أبرز عمالقة الفن في السودان.
وتبادلوا التعازي على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي ناعين الفنان الشهير ب وداللمين والباشكاتب.
محمد الأمين حمد النيل: هو موسيقار، ومغني سوداني، يعتبر أحد أيقونات الغناء والموسيقى السودانية المعاصرة، ومن أكثرهم صيتاً، وله دورٌ كبيراً في تطوير الموسيقى السودانية ونشرها خارج السودان. ولد محمد الأمين، وإسمه بالكامل محمد الأمين حمد النيل الطاهر الإزيرق في في مدينة ودمدني بولاية الجزيرة.
تاريخ ومكان الميلاد:
20 فبراير 1940 (العمر 84 سنة)، ودمدني، السودان.
تعليمه
بداية مشواره الفني
لونيته ودوره في تطوير الأغنية السودانية
لقد تغنى محمد الأمين بكل الوان الغناء الوطني والعاطفي والتراثي الا انه في كلها اظهر مقدرات فائقه على جعل المستمع له يتبين جمالها الاخاذ.
الأنشودة الوطنية
يعتبر الاستاذ محمد الأمين أول من تغنى لثورة أكتوبر، فبعد شهر واحد فقط من الثورة لحن نشيد للأستاذ فضل الله محمد الذي كتبه داخل السجن الحربي اثناء اعتقاله قبل انهاء الحكم العسكري لعبود. خرج فضل الله وفي معيته النشيد الذي قام بالتغني به ابن منطقته (ود مدني) الأستاذ محمد الأمين، وهو نشيد أكتوبر واحد وعشرين.
ثم شارك الاستاذ محمد الأمين باوبريت ملحمة قصة ثورة التي من كلمات هاشم صديق، مع الفنانين خليل إسماعيل وعثمان مصطفي وبهاء الدين ابوشلة والفنانة الكردفانية أم بلينة السنوسي، وكان هذا في ذكرى ثورة أكتوبر بحضور الزعيم إسماعيل الأزهري والسيد محمد أحمد المحجوب، 1966م.
كما تغنى بنشيد المتاريس من كلمات د. مبارك حسن خليفة والحان مكي سيداحمد، وكذلك لحن وغنى مساجينك من كلمات شاعر الشعب محجوب شريف.
وما لايعلمه الكثيرون ان محمد الأمين تعرض لتجربة اعتقال بعد فشل انقلاب هاشم العطا، ويبدو ان مرده للاغاني الاكتوبرية التي تغنى بها فمحمد الأمين ليس حزبياً معروفاً وان كان وطنياً. ويحكي د. محمد سعيد القدال عن تلك الفترة في سجن كوبر، حيث ضمهما السجن مع الفنان وردي أيضا: «لكل منهما صوته المميز بقوته ولكل منهما ابداعه المتميز فبمجال الانشودة الوطنية، فما ان يغني أحدهما حتي تهتز جنبات السجن، بل يمتد صوتيهما خارج الاسوار فيقف المارة يستمعون إلي وردي وأبو الامين وهما خلف القضبان».
الأغاني العاطفية
يبدو التطوير الموسيقى لافتاً في الاغاني العاطفية التي لحنها الاستاذ محمد الأمين بنفسه. ومن يود ان يرى بصمات محمد الأمين في الغناء العاطفي فعليه بالاغنية المليئة بالشجن وهي «قلنا ماممكن تسافر» للشاعر فضل الله محمد، أو الاغنية الخفيفة التي ابرزت قدرته في عزف العود وهي «أسمر ياساحر المنظر» للشاعر الراحل خليفة الصادق،
ثم جاء لحن «خمسة سنين» للشاعر عمر محمود خالد، لتضع اكليلا من الرومانسية حول عنقه. والطريف الذي يذكره محمد الأمين، ان احدهم جاءه بعدها بانه كتب له أغنية ست سنين، فاعتذر بانه ليس معنيا بالسنوات بقدر عنايته بالمحتوى كلماتٍ ولحناً.[3]
ويعد بعض النقاد «زاد الشجون» لفضل الله محمد أيضا علامة فارقة في ابراز مكنون قدرات محمد الأمين في اللحن الكلاسيكي العاطفي. وقد جمد محمد الأمين هذه الاغنية اربع سنوات قبل ان ترى النور انتظارا لوجود عازفين قادرين على تنفيذها. كان هؤلاء خريجي معهد الموسيقى الدفعة الأولى والثانية. ويقول الموسيقار د. محمد سيف: «تعتبر أغنية زاد الشجون من الاغنيات الكبيرة والتي لها وقع خاص في نفوس الجمهور، والجمهور دائماً يتقبل الجديد من محمد الأمين لأن اغنياته تتميز بمقاطع كثيرة ومتنوعة». ويضيف الموسيقار والعازف أسامة بيكلو: «تعد من الاغاني الكبيرة في عالم الفنان محمد الأمين الموسيقي وتعتبر أغنية بمقياس اربع اغنيات من حيث التأليف تعتمد على القالب الكلاسيكي في التأليف الموسيقي».
التجديد في الحان التراث
جاء محمد الأمين بالجديد في إعادة تلحينه لاغاني التراث، والمعروف ان الناس لاترضى ولاتقبل ان يغير مطرب حديث لحن أغنية تراثية. الا ان الامر كان مختلفا مع محمد الأمين، فكل الاغاني التراثية التي جدد الحانها وبدلها اكسبته رضا الجمهور وبرهنت انه ينطلق من ارضية صلبة في القدرة على التلحين، وخير مثال لذلك التراثية (عيال أب جويلي)، وهي تمجد رجل اسمه (سالم الأرباب)، انها دراما موسيقية مكتملة بلاشك.
الشعراء الذين تغنى لهم
- محمد على جبارة: لقاء وعهد، أنا وحبيبي، الشباك.
- فضل الله محمد، وقد شكل معه ثنائيا رائعا فغنى له: الجريدة، أربعه سنين، الحب والظروف، الموعد، زاد الشجون، طريق الماضي.
- هاشم صديق، وكذلك غنى له عدة اغنيات وهي: قصة ثورة (الملحمة)، حروف إسمِك، همس الشوق، كلام للحلوة.
- د. عمر محمود خالد: حلم الأماسي، خمسة سنين.
- إسحق الحلنقي: غربه وشوق، وعد النوار، بتتعلم من الأيام.
- عبد الباسط سبدرات: لقاء العاملين، ابل الرحيل.
- محجوب شريف: مساجينك، السودان الوطن الواحد.
- رضوان محمد أحمد: حاجة واضحة
- إبراهيم الرشيد: تذكار
- معاويه السقا: مين غيرك
- السر كنة: سوف يأتي.
- مبارك حسن خليفة: المتاريس.
- د. مبارك بشير: عويناتك.
- صالح عبد السيد (أبو صلاح): بدور القلعة، من قلبيه الجافي
- خليفة الصادق: أسمر، اشتياق.
- محمد الحسن: مراكب الشوق
- صلاح حاج سعيد: نرجسة، يا جميل يا رائع
- معتصم الازيرق: طائر الأحلام.
- أبو آمنة حامد: بهجة.
- خليل فرح: ود مدني
- كما غنى للشاعر الكبير نزار قباني: تقولين الهوى.
العازفين الذين ارتبطوا بمسيرته
المشاركات والجوائز والتقدير
- شارك الاستاذ محمد الأمين في الكثير من المهرجانات الغنائية داخل وخارج السودان وقدم العديد من الحفلات في الدول العربية والأوربية والولايات المتحدة الأمريكية،[6] وأهم المهرجانات هي المهرجان الثقافي الأول بالجزائر، مهرجان الشباب العالمي بموسكو، المهرجان الفني الموسيقي بهولندا إلى جانب عدة مهرجانات بألمانيا. واخر مشاركة له في 2014 كانت في الصين بمصاحبة عازفين صينيين سجلها التلفزيون الصيني.[7]
- منحت جامعة النيلين الدكتوراة الفخرية للاستاذ محمد الأمين في عام 2010
- منحته رئاسة الجمهورية وسام الجدارة في ذكرى الاستقلال 2014
متزوج من السيدة/ سعاد مالك ولهما عدد من الأبناء
تاريخ الوفاة 12/11/2023