رياضة

ميدان شهداء بنينا.. حكاية صورة

لم تعد كرة القدم مجرد جسم مستدير مملوء بالهواء يُطارده اللاعبون على مدار زمن المباراة، ولا مجرد لعبة يعشقها الملايين وتتنافس فيها الدول على مستوى العالم، وإنّما أصبحت الكرة من أهم الوسائل لإيصال الكثير من الرسائل المُرتبطة بالمحبة والترابط والتعاون والإخاء.

ومع أنّ قوانين الكرة التي وضعها ويراقب تطبيقها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، تمنع أيِّ تدخُّل سياسي في الشأن الرياضي، وكذلك تحرم تدخُّل الرياضة في السياسة، إلّا أنّ إرادة الشعوب والجماهير لا تحتكم إلّا لما تراه صحيحاً وتفعل ما. ترغب فيه دون إملاءٍ أو تدخُّل من أية جهة كانت.

ملعب شهداء بنينا في بنغازي، كانت الكلمة فيه للجماهير إبان مباراة المنتخب السوداني (صقور الجديان) مع منتخب توغو، وبدون بروتوكولات وقيود رفعت الجماهير السودانية صوراً للفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة السودانية، والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، تشكر العبارات أو السطور المُصاحبة للصور، الرجلين على جهودهما في بناء الدولتين، وتُعبِّر عن تناغم وطني خالص بين شعبي السودان وليبيا بدون إملاءات أو انحياز لتكتلات إقليمية أو دولية.

رفرفت الأعلام، وارتفعت الصور التي لا تُعبِّر إلّا عن المحبة والتناغم والروح الوطنية العالية لدى الجماهير السودانية والليبية.

وتبقى العلاقات الشعبية منزهة عن كل شكوك وأجندات خفية، وتظل مثالاً للتلقائية التي لا تقبل إلّا كل ما هو جميل وسوي، يتماشى مع طبيعة البشر وسماحة الشعوب.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق