منوعات وفنون

في الطريق من مروي إلى ديار العجيمية

متوكل طه محمد أحمد:

من وحدة مروي الإدارية وتحديدا من مكاتب الغرفة التجارية بمروي شددنا الرحال إلى العاصمة الروحية أو الدينية البرصة بالضفة الشرقية للنيل وعلى مدى سنوات كنا نذهب لتلك الديار ومعنا الكثير من المحبين والمريديدن في ثالث أيام عيد الأضحى من كل عام لنشهد الذكرى السنوية لرحيل الشيخ العجيمى.

هذا العام وشعبان الخير ينتصف توجهنا تلقاء أهلنا بالبرصة لنشهد حدثا فريدا في نوعه ألا وهو تخريج شباب الاستنفار والمقاومة الشعبية من البرصة التي كانت ومازالت محروسة ببركات الشيخ العجيمى أضاف شبابها اليوم حرسا من نوع خاص متمثلا في الاية- 60 من سوره الأنفال قوله تعالى : ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )
وصلنا البرصة حيث الجمال والخضرة وسنابل القمح والفول ورائحة لقاح النخيل وعلى طريق الأسفلت ترقد كلية العجيمى التقنية في مبنى أنيق أضاف القا وبهاء لقبة وضريح مولاى العجيمى طيب الله ثراه ومابين العلم التقنية والعلوم الدينية ورحيق التلاوات وسموات المديح النبوي ، تصبح البرصة عالما آخر جمعت بين علوم وتكنولوجيا الحياة ومابين ثنايا الروح.

رسم شباب البرصة اليوم لوحة التحكم في الجانب الأمني قالها رئيس لجنة المقاومة والاستنفار اللواء ركن محمد الأمين الزين إن شباب البرصة قادرين على حماية وتأمين الضفة الشرقية.

وأوصل العقيد عادل نوري مدير الاستخبارات بالفرقة 19رسائل عديدة لأمهات الخريجين أن من حقكن الافتخار لأن أولادكن الآن جاهزين لحماية الأهل والعرض واليوم أمست البرصة محروسة من جهات أربع أولها ميراث أهلها وبركات ونيران القرآن في ديار السادة العجيمية وثانيها نهر النيل الذى يلفها وثالثها شبابها وهم يحملون السلاح دفاعا عن أرضها وعرضها ورابعها جبل كلنكانكول من ميزات جبل الصلاح أن امتداده خلف القرى الواقعة على ضفتي النهر من محلية مروي بالولاية الشمالية.
كانت عصراوية لن يجود بها الزمان وشمس الشتاء تختفي سريعا وينتهى برنامج الاحتفال لنذهب إلى ديار السادة البديرية الدهمشية العباسية وروح قطبها السيد نور الدائم العجيمي تحلق في المكان ونؤدى صلاة المغرب بعد غياب قسري امتد لثلاث أعوام عدنا اليوم لذات الديار برفقة زميلنا عبدالناصر وابنه جمال وبكري ومنفولي وحسن مراسل صوت القوات المسلحة وهاشم والكاميرا ومصعب ومنصاته الإلكترونية ومنها إلى الإدارة المالية للغرفة التجارية لنجد شباب البرصة وشيوخها وهم يحملون السلاح دفاعا عن أرضها وعرضها
جاء إلى هذا الاحتفال رئيس الاستنفار والمقاومة ونائبه المهندس عبدالكريم الفتح ولجنة المرأة وغيرها من لجان الاستنفار والمقاومة.

كنا في الطريق اليها لا يهمنا متي تصل الحافلة إلى البرصة، فللزمن هنا معنى خاص ربما ليس للسعي في مناكب الأرض أو عقارب الساعة التي تعرفها دخل في تشكيله، ولكنه العروج إلى مدارج السموات لنتزود بمدد ديني لمحته وفى داخل الدائرة المقدسة حيث تلاقى سيف وحسن وبينهم عادل.
وتم المراد.. صحيح أن كل القادمين يعانون من أحمال الشوق القادم معهم من البنادر إلى أهلهم، إلى أم عزيزة أو أب مشتاق أو نخلة في عيد من أعياد لقاحها أو حالة ولادة لسبائط تكتنز بالبركاوي والكرش بضم الكاف والراء ، وربما عانوا من مشقة الرحلة وآلام السهر، ولكن فكرة الاقتراب من الدائرة وربما التمييز في غياب الشمس من بين جبل الصلاح وبين أشجار النخل وعودة الطيور إلى صغارها بعد أن شبعت من سنابل القمح
صلينا المغرب بالدائرة ومدت الموائد المستديرة تذكرت منازل البهوات في مصر وأشجار النخيل والليمون وزميلنا ياسر شاطر بزيه العسكري وهو يمازح فينا ومفوض العون الإنساني سيف الدين الصائغ وعيساوي المهموم دوما بالشأن المروي والتوم حسن ودالدانقا سليل آل دباب وابن استاذنا الراحل الدانقا طيب الله ثراه والمرأة الحديدية نعمة الله عبدالله والزميلة نضال والفاكهة تزين دائرة العجيمى والكرم الحاتمي كان حاضرا إضافة لبركات السادة العجيمية وشيخنا السر ودابراهيم.
ورغم أنك ترى هذه المسافة البعيدة بين اليقظة والوسن تسري من الدائرة إلى القرى المجاورة، لكن تقربها تعليقات بكرى ومصعب وشاعرنا الفاتح ابراهيم بشير ورجل الأعمال النسيب الحسيب عادل اب حوتي ونحن نغادر العاصمة الروحية ونرجع بذات الطريق شكرا العمدة أباذر والخال العمدة الطاهر سورج وكل أهل البرصة وشيوخها وشبابها وأطفالها ونسائها على كرم الضيافة والزاد الروحى حفظ الله البلاد والعباد.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق