رجل الاتّحاد القوي يكشف أدق أسرار الانطلاقة القوية (2-2)

سنفعل تجربة نجوم المحور في جميع المنتخبات السنية بعد نجاحها اللافت

عندما يتأخّر إعداد المُنتخبات نتعرّض للهجوم وعندما ينطلق مبكراً لا نسلم منه

مَن تصدّوا للعمل في مُنتخب الناشئين في ظروف صعبة يجب أن نشكرهم لا أن نسيئ إليهم

الساقية برس- المكتب الإعلامي:

لم ينحنِ رجل الاتّحاد القوي ورئيس لجنة المنتخبات الوطنية، مسؤول المنتخب الأول الأستاذ أسامة عطا المنان حسن، للعاصفة بعد الإخفاق الكبير الذي لازم مشوار صقور الجديان في تصفيات الكان وقبله نهائيات الشان بالجزائر، فالرجل له من الخبرات والقدرات ما يجعله أكثر قدرةً على قيادة سفينة المنتخبات الوطنية لشواطئ آمنة، فقد قام بتقييم كل سلبيات التجربة الأولى بهدوء دون أن تفقده سهام النقد والاستهداف قدرته على الصمود، فعالج كل مسببات الإخفاق، ولجأ لجراحة قاسية أطاحت بالجهاز الفني السابق وتعاقد مع جهاز فني جديد بقيادة المدرب العالمي الغاني الجنسية كواسى إبياه، والذي وجد حرية تامّة في الاختيار والحذف والإضافة والتزمت لجنة المنتخبات الوطنية بتوفير كل مطالبه، فكانت الانطلاقة القوية والحقيقية لصقور الجديان في تصفيات أفريقيا لكأس العالم، وفي الجزء الثاني من الحوار تحدّث عطا المنان عن لجنة المُنتخبات الوطنية، ومشاركة مُنتخب الناشئين وضرورة تعميم تجربة نجوم المهجر في كل المنتخبات، كما سنطالع كل ذلك عبر المساحة التالية:-

تعهُّدٌ والتزامٌ

تعهّد أسامة بالمضي قُدُماً في الإنفاق بسخاء على المنتخبات الوطنية وتوفير أفضل الظروف لها وعدم استعجال النتائج، وجدّد عطا المنان حرصهم في لجنة المنتخبات الوطنية على الاستفادة من أيام الفيفا في تنظيم تجارب إعدادية على مستوى عالٍ للمنتخب الوطني الأول حتى يواصل مشواره بقوة في تصفيات مونديال أمريكا.

مُشاركة مُنتخب الناشئين في حد ذاتها مكسبٌ

علّق أسامة عطا المنان على مشاركة مُنتخب الناشئين في بطولة سيكافا، واعتبرها في حد ذاتها مكسباً بغض النظر عن النتائج التي تحققت والتي لا أحدٌ يستطيع أن ينكر أنها كانت سيئة، وتابع: لو لم يشارك مُنتخب الناشئين في هذه البطولة لما عرفنا أين نقف من الآخرين حتى نراجع حساباتنا ونعيد أقوى بمشيئة الله تعالى، فالمنتخب شارك دون إعداد كافٍ بعد أن عمل القائمون على أمر هذا المنتخب في ظل ظروف أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها صعبة للغاية، ولذلك يجب أن نتعامل مع هذه المباريات كإعداد من أجل بناء منتخب قوي ومميز قادر على تحقيق الأحلام والطموحات.

لا نبحث عن مُبرّرات

قال أسامة عطا المنان، إنّه لا يبحث عن مُبرّرات للنتائج السيئة لمنتخب الناشئين ولن يقدم المُبرّرات بأن المنتخبات السنية تعاني من عدم وجود نشاط منتظم، لأنّ هذا معلومٌ للكافة ويمكن التغلب عليه بإقامة دورات تنافسية، مشيراً إلى أن ظروف الحرب لم تمهلهم لتنظيم دوريات تسهم في بناء منتخب ناشئين مُميّز.

مَن عملوا في الناشئين يستحقون الشكر لا الإساءة

أكّد أسامة عطا المنان أنّ مَن تصدوا للعمل في منتخب الناشئين في ظل ظروف صعبة للغاية يستحقون الثناء والتقدير لا الإساءة والتجريح، وتابع: هؤلاء الرجال عملوا في ظل ظروف أقل ما يُمكن أن يقال عنها إنّها صعبة للغاية واستقطعوا الكثير من وقتهم وجهدهم، ووظّفوا كل علاقاتهم حتى لا ينكس علم السودان في بطولة الناشئين، ومضى أسامة: يجب أن نقدم لهم أسمى آيات الشكر والتقدير على ما بذلوه من جهد مقدر، وفي النهاية السلبيات التي ظهرت مقدورٌ على علاجها، وعلينا أن نشد على أيدي مَن تصدوا للعمل وأن نشكرهم بدلاً من الإساءة والتجريح.

سنُعمِّم تجربة نجوم المهجر

تعهّد عطا المنان بمراجعة تجربة منتخب الناشئين بهدوء وبعيداً عن الانفعال من أجل بناء منتخب مميز وقادر على تحقيق الأحلام والطموحات، ورفد بقية المنتخبات بمواهب حقيقية تحقق لها التدرج المطلوب حتى تحقق إضافة نوعية لكل المنتخبات الوطنية، وشدد عطا المنان على أهمية تعميم تجربة نجوم المهجر على جميع المنتخبات السنية خاصةً الناشئين من أجل الحصول على مواهب تم تجهيزها مبكراَ في الأكاديميات، وراهن عطا المنان على قدرتهم في بناء منتخب ناشئين قوي ومميز وقادر على تشريف الكرة السودانية بعد الاستفادة من كل السلبيات التي رافقت التجربة الحالية.

لن يُشارك أيِّ منتخب دون إعداد كافٍ

أكد أسامة أن كل المنتخبات الوطنية التي تنتظرها مشاركات خارجية لن تشارك بعد اليوم دون إعداد كافٍ، وأكد أن كل المنتخبات ستتوافر لها أفضل ظروف الإعداد والمعسكرات الخارجية والتجارب الدولية النوعية من أجل تحقيق نتائج تسعد جماهير الكرة السودانية، وتابع: نعي صعوبة التحدي في تنفيذ مثل هذه المشاريع في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، لكن سنتحرك في كل الاتجاهات وسنوظف علاقاتنا الخارجية حتى تحقق منتخباتنا الوطنية النجاح المطلوب.

جهدٌ مقدرٌ وراء نجاح تجربة المحترفين

تقدم أسامة عطا المنان بجزيل والشكر والتقدير لكل من أسهموا في إنجاح تجربة المحترفين بالخارج مع المنتخبات الوطنية، كما شكر كل الجهات التي ذلّلت كل العقبات التي كانت تحول دون مشاركتهم، وخصّ بالشكر مازن أبو سن وعبد القادر موسي وبدر الدين البطل ومحمد أيوب وصفحة استكشاف المحترفين لدورهم الكبير في إنجاح التجربة، كما شكر إدارة الجوازات وسفارة السودان بالقاهرة وكل الجهات التي تصدّت لكل المصاعب المتعلقة بالأوراق الثبوتية التي تؤهل المحترفين للمشاركة بصورة قانونية مع المنتخبات الوطنية.

لا نسلم من الهجوم في كل الأحوال

قال أسامة عطا المنان إنهم في عملهم بلجنة المنتخبات الوطنية اعتادوا على الهجوم في كل الأحوال، وأضاف: مثلاً عندما نشرع في الإعداد المبكر استجابةً لرؤية فنية نتعرض للهجوم بأننا نتعجل السفر ولدينا أجندة على غرار ما حدث في حالة المنتخب الأولمبي الآن، وعندما نتأخّر في الإعداد كما في حالة منتخب الناشئين نتعرض للهجوم أيضاَ ونسمع المثل “علوق الشدة ما بنفع”، لكن في النهاية مَن يتأثّر بمثل تلك الكتابات المغرضة لن يعمل ولن يقدم ما يفيد، وسنعمل باجتهاد أكثر حتى نرد على كل المغرضين بالمزيد من النجاح والتّميُّز.

لا توجد أيِّ خلافات داخل لجنة المنتخبات

سخر أسامة عطا المنان من الحديث عن وجود خلافات داخل لجنة المنتخبات الوطنية، وأضاف: واهمٌ من يتحدث عن خلافات داخل اللجنة، تلك أمانيهم، ولكن الحقيقة الماثلة لكل متابع لعمل اللجنة، إننا نعمل بدرجة كبيرة من الانسجام والتناغم، هذه الخلافات لا وجود لها إلا في خيالهم المريض، كل القرارات تخرج برؤية موحدة وعبر ديمقراطية حقيقية وإن كانت هناك خلافات في وجهات النظر فهي مطلوبة، لأنّها تُصب في مصلحة العمل وتؤدي للمزيد من التجويد، وتعهد عطا المنان أن تواصل اللجنة عملها بكل جد واجتهاد غير آبهة بما تتعرض له من هجوم وشائعات لأنها تعرف الغرض من وراء تلك الحملات، مؤكداً أن الرد سيكون بالمزيد من النجاحات من أجل إسعاد جماهير الكرة السودانية بمشيئة الله تعالى.