بقلم/ النور مساعد:
أصدر مجلس الوزراء قراراً بإجازة هيكل اختصاصات هيئات الإذاعة والتلفزيون الولائية وفقاً لمهامها التي تصب في موجهات الدولة فيما يلي الرسالة الاعلامية ونشر الوعي بالتعريف بالهوية السودانية وبسط الثقافة الوطنية وعكس ذلك عبر الوسائل المسموعة والمرئية والمقروءة داخليا وخارجيا .
ونص القرار ايضا على تبعية هيئات الاذاعة والتلفزيون الولائية للهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون وهذه تعتبر خطوة سليمة للاستفادة من هذه الهيئات الولائية بما فيها من كوادر وبنيات تحتية من اجهزة ومعداتحتي تسهم في دعم وحدة الرأي العام القومي.
في ظل الظروف والتحديات المعقدة التي تمر بها البلاد ، بسبب الحرب ما احوجنا للوحدة وتوزيع المهام وفق خطط يجب ان تكون محكمة تخدم أغراض التنميه والوحدة الوطنيه وتقلل تكاليف الانتاج الاعلامي الذي ظل لفترة طويلة يعاني من قلة الامكانيات الفنية وغيرها حتي كاد ان ينحصر في ولاية الخرطوم .
كانت هنالك محاولات مكاتب المراسلين الولائية للتلفزيون القومي لكنها لم تفي بالغرض ، ونلاحظ اغلب إنتاجها كان محدودا فقط في الاخبار وقليل من الانشطة ، نبارك هذه الخطوة بضم الهيئات الولائية حتي تكون رافدا اساسيا في دعم مكتبة الاذاعة القومية والتلفزيون القومي، ان وجدت التخطيط السليم
وذلك بتحديد ما هو قومي وما هو محلي والاستفادة من الكوادر الشبابية في الإدارة والإنتاج لمواكبتهم التقنيات الحديثة في صناعة محتوي جيد يوازي التدفق الاعلامي من الوسائط المتعددة.
وعلي الصعيد الشخصي لنا تجربة في العام ٢٠٢٢ م كنا نحاول فيها الخروج من العاصمة الخرطوم الي الولايات في احد الأعياد بإرسال فرق للولايات وشخصي الضعيف كان علي راس فريق ولايتي نهر النيل والولاية الشماليه ، فقمنا بشراكة انتاج وبث مشترك مع قناتي نهر النيل والشمالية، وهي أول تجربة يخوضها التلفزيون القومي مع القنوات الولائية (انتاج وبث) وكانت ناجحه قللة لنا من تكاليف الإنتاج
واكتشفنا من خلالها كوادر ولائية شبابية مؤهلة يمكن الاستفادة منها .
قرار مجلس الوزراء بخصوص الهيئات الولائية يعتبر خطوة تحتاج وضع هيكلة علمية وعملية تفي غرض ضم الهيئات الولائية للاذاعات والتلفزيون الي الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.