سيف أبونورة:
لأهلنا العبابدة علاقة تصاهر وتداخل مع جميع القبائل وسط وغرب وجنوب ويزيد ذلك مع قبائل الشمال ويكون أكثر مع مكون البجا وخاصة البشاريين ومن تصاهرهم جاء الشهيد ناصر عوض الله الجامعابي العشابي العبادي فهو رجل له تاريخ ومواقف تظل حاضرة ومجددة على مدي التاريخ فراسته وشجاعته لم يوجد لها مقياس أو وصف. بمقدارها كان منارة وقامة من قامات السودان عامة والشرق خاصة.
رحل عن دنيانا قبل سنوات رحيلا شهده العالم أجمع، خلد ذكراه بأعمال خير شاهدة وحاضرة تاركا أبناءه الذين ساروا على دربه كرما وشموخا، وظل الديوان مفتوحا. اكبرهم ابن عمنا المرحوم منصور الذي كان شبلا من ذاك الأسد متقدما اسرته وعشيرته ومشاركا في قضايا أهله العبابدة على مستوي السودان.
وفي هذا الإطار كنا نلتقي في أغلب برامج واجتماعات واجتماعيات القبيلة.
جاءت الحرب وتشتت الجميع وتفرقت بنا السبل ومن خلال متابعتنا لأخباره علمنا أنه تأخر في الخرطوم لترتيب أعماله وأوضاعه ومن ثم سافر خارج السودان.
وبما أن الراحل منصور له أدوار وعلاقات بالشرق نجده عبر اتصالاته ومتابعة أبناء عمومته واشقائه كان له تأثير واضح في استقرار الشرق وأظن أن أجهزة الدولة تعلم ذلك٠
توفي لرحمة موالاه في إحدى مستشفيات العاصمة الإريترية أسمرا بحضور ذويه الذين عندما علموا بمرضه تحركوا فورا من بورتسودان.
عزينا انفسنا وذهبنا لتقديم واجب العزاء في منزله ولمقابلة المعزين الذين توافدوا من كل صوب وعلى رأسهم السيد والي البحر الأحمر وقيادات القبائل وكافة أطياف المجتمع.
نسأل الله له الرحمة والقبول والتعازي لإخوانه وأبناء عمومته والأسرة.